طلبت الهيئة التأسيسة لنقابة العاملين في المرئي والمسموع من وزير العمل سليم جريصاتي تمديد مهلة التأسيس ثلاثة أشهر اضافية بعدما انتهت الأشهر الثلاثة الاولى دون إجراء الانتخابات. غير ان جريصاتي لم يوافق سوى على اعطائهم مهلة شهر واحد لاستكمال اجراءات التأسيس. وكان طلب تمديد المهلة ثلاثة أشهر المخرج القانوني الذي توصل اليه اعضاء الهيئة قبل يومين، أثناء اجتماع لهم في مكتب المحامي بول مرقص، بعدما طارت انتخابات الهيئة الادارية التي كانت مقررة السبت الفائت. ويبدو ان لا عمليات الصرف الجماعي ولا الخوف الذي يسيطر على العاملين في قطاع الاعلام شكلت حافزاً لتخطي الحسابات الطائفية والمذهبية والحسابات السياسية التي عطلت الانتخابات. ويردد بعض المؤسسين أن الهمّ اليوم هو اقامة حوار جدي وعميق يؤسس لتوافق على وضع ركائز مرحلة التأسيس بعيداً من التزاحم على التنسيب العددي، إذ ان التحدي الأكبر هو استمرار المساعي للوصول الى الانتخابات. وكان قد شكّل ترخيص وزير العمل السابق شربل نحاس النقابة سابقة قانونية، بعدما كان التمثيل النقابي حكراً لأكثر من نصف قرن على نقابتي الصحافة والمحررين. اليوم يسعى الجميع الى تخطي مرارة فشل التجربة الاولى في اجراء الانتخابات، واعطاء فرصة جديدة لاستكمال المساعي التوافقية. وستكون مهلة الشهر حاسمة لجهة اعطاء نموذج في العمل النقابي خصوصاً والعمل العام عموماً. يكرر بعض المؤسسين ان الحوار في المرحلة المقبلة لن يكون سهلاً، وسيتم التعامل معه بكل جدية، ولاسيما أن هناك مسؤولية معنوية على المنتسبين الذين تقدموا بطلبات الانتساب ودفعوا الرسوم المتوجبة عليهم، والكثير منهم أقدم على هذه الخطوة ليس طمعاً بالحصول على بطاقة انتساب أو كي ينتخب نقيباً، انما كي يساهم في تشكيل جسم نقابي قادر على أن يدافع عن مصالحه ويحميها