بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم
أقدم هذه القصة الي الإخوة أعضاء المنتدى أتمني أن تعجبهم
كيف تضرب علي الوتر الحساس:قصة واقعية مائة بالمائة

في الأشهر الأولي لتأسيس جامعة الحضنة بالمسيلة بذراع الحاجة وكانت أرض حمادة تستوطن بها العقارب والثعابين القاتلة- تعد بالملايير- أردنا تشجير محيط المقر والمرافق التعليمية من مدرجات وقاعات للأعمال الموجهة والأعمال التطبيقية . فذهبنا الي مديرية الغابات والتشجير فزودتنا بآلاف الشجيرات الصغيرة وكان اليوم يوم خميس فطلبت من العاملين بالخدمات والمستخدمين بالإدارة وكنت أعاملهم معاملة حسنة أن يتطوعوا وللأسف الشديد لم يتحرك أي أحد منهم ساكنا . والحال هذه توجهت بالسؤال الي أحدهم وكان ابن شهيد من شهداء الثورة المباركة .فقلت له ما هي مهنة أبيك فقال :شهيد فقلت الله يسكننا معه في الآخرة .فتوجهت اليه بالكلام تحديدا –عندما كان أبوك بالجبال كان يختبئ بالشجرة وهي التي كانت تحميه من رصاص المحتل الفرنسي الغاشم أليس كذلك؟ وعندما يجوع كان يأكل من ثمارها خاصة البلوط الذي يقال له عندنا الفستق العربي أليس كذلك؟ وعندما كانت تهب الرياح العاتية يحتمي بها أليس كذلك؟ ... أليس العمل هو معيار النجاح في الدنيا والآخرة ؟ولم يتركن هو وزملائه إتمام حديثي حتي هبوا عن بكرة أبيهم وأنجزوا عملية التشجير. وأخيرا شكرتهم جميعا وأوصيتهم أنه عندما يولد لكل واحد منهم مولودا جديدا لا ينسي أن يغرس له شجرة ليتنفس منها...لا أنماط تنمية ولا تنمية مستدامة ولا هم يحزنون كل واحد منا بداخله خزان من الطاقة والقيم المحركة له يتعين علي المسير تفجير هذه الطاقات الكامنة فيه ,أما من ناحيتنا نحن العرب فاني لحد الآن لم أر أحدا استطاع أن يصل الي هذا الخزان ويفجيره بل ترك ليأكله الصدأ لكي يستعصي بعد ذلك التعامل معه ... الأستاذ/ بشير غضبان
جامعة الحضنة بالمسيلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته