أقرت وزيرة تنمية الموارد البشرية "إشراقة سيد محمود" بوجود نقص في المهارات الفنية والقوى العاملة التي يمكن تقديمها لكل الجهات التي تحتاجها؛ الأمر الذي دفع بالمستثمرين الأجانب والقطاع الخاص للاستعانة بالعامل الأجنبي، معتبرة ذلك نقصاً يواجه سوق العمل وخللاً كبيراً لا يمكن إصلاحه إلا بمعالجة التعليم التقني والمهني عبر استراتيجية محددة تعمل على النهوض به باعتباره عاملاً لمحاربة البطالة والفقر ويقلل من العمالة الأجنبية، وزادت أن أصبح المجتمع مكتظاً بحاملي المؤهلات النظرية، وأن العمال السودانيين يفشلون في الأعمال الصغيرة حتى أن (مروحة) لو تعطلت لا يستطيع العامل إصلاحها، وراهنت على حدوث نهضة في البلاد حال تم النهوض بالتعليم التقني بمثلما حدث بدول شرق آسيا.
وفي السياق وعد نائب رئيس الجمهورية، رئيس المجلس القومي للتعليم التقني والتقاني د."الحاج آدم" بوقف ما سمَّاه بـ(التهجم على الوظائف) في السودان، كاشفاً عن سعي الدولة لقيام كليات تقنية ترفد سوق العمل يتم تحويلها لاحقاً لجامعات لتخريج مجودين للعمل على أن يفضل الأداء والعمل اليدوي وفقاً لشروط عمل جيدة دعماً للتنمية بعد افتقار البلاد للكادر الفني الذي يقابله توافر الاختصاصصين في كل المجالات.
وانتقد نائب الرئيس، في اجتماعه ظهر أمس (الثلاثاء) بمجلس الوزراء بالوسائط الإعلامية والقطاعات المجتمعية بحضور بعض الوزراء والأمين العام المجلس القومي للتعليم التقني انتقد افتقار المؤسسات للفنيين ضارباً المثل ببعض المستشفيات التي لا يتوفر بها إلا فني تخدير واحد، مع وجود عدد كبير من الاختصاصيين خرجتهم مؤسسات التعليم العالي في كل المجالات، داعياً كل مكونات المجتمع السوداني لدعم توجه الدولة للارتقاء بالتعليم التقني والتقاني وتغيير النظرة الدونية تجاهه، وتوسيع الفهم لدى المواطن العادي ولدى الطلاب بعد إحجام الأسر عن إلحاق أبنائها بهذا المساق، داعياً أجهزة الإعلام إلى إدارة حوار حول الموضوع .