بوصفي سوداني ومن خلال ملاحظاتي الشخصية ارى ان اغلب العمال المهرة قد هاجروا خارج السودان او هجروا مهنهم لمهن اخرى تفي بمتطلباتهم المعيشية .
لقد اصبح كل عاطل عن العمل سباك او كهربائي او غيره من مهن حرفية .
مع العلم ان الكثير من الاسر تحت ضائقة الظروف الاقتصادية تلجأ لمثل هؤلاء لانهم ارخص في اتعابهم عن اؤلئك المهرة .
والاهم من ذلك لا يوجد اي تطوير مهني لهم بالرغم من وجود مراكز تدريب مهني لكن تلجأ لها القلة من الشباب الراغب في صقل خبراته في المجالات الحرفية .
ولا يوجد ترخيص او بطاقات تدلك انت كطالب لخدمات هؤلاء وتطمئنك لانهم عمال اكفاء .
ويوجد عامل ثالث ايضًا مشترك في معظم الدول العربية هو انحيازنا للتعليم الاكاديمي على التعليم الزراعي او المهني او التجاري ولا يدخل هذه المدارس الاخيرة الا الحاصلون على درجات علمية اقل .
اما موضوع العمال الاجانب فخلال العشر سنوات الماضية وفد الى السودان مئات الالاف من العمال غير السودانيين من دول مثل مصر ، بنجلاديش ، تركيا ، سوريا وغيرها وباتوا ينافسوا بقوة العامل السوداني وامتازوا عليه بسرعة ودقة انجاز العمل علمًا بان بعض الاسر السودانية واصحاب العمل يفضوا العامل غير السوداني لعدم ارتباطه بالتزامات اجتماعية وتفرغه التام للعمل
على كل المشاكل متشعبة وعلى المسؤولين التفكير الجدي في تقديم الحلول لا اطلاق الاحكام السلبية العامة