قدم الدكتور مبارك درار عبد الله، أستاذ الفيزياء بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، النظرية النسبية الخاصة المعممة التي توصل إليها مع مجموعة من علماء الفيزياء السودانيين.
وأوضح درار، في مؤتمر صحفي، أن نظريته استطاعت أن تثبت أن سرعة الضوء في الفراغ ثابتة، مع صحة تعميم إحساس الضوء بالزمان والمكان، إضافة إلى تعميم حقيقة تأثر كتلة جزئيات الضوء وزمانها الخاص على المادة، الأمر الذي فشلت في إثباته النظرية النسبية الخاصة لاينشتاين.
وقال أستاذ الفيزياء، إن هذه النظرية تمت صياغتها عام 1995، واستطاعت أن تفسر ظاهرة التحول الأحمر، التي تتغير فيها كتلة جزيئات الضوء وزمانها بالمجال الجاذبي للأرض عند انتقالها من الفضاء الخارجي لمجال الأرض .
وأضاف اينشتاين السودان، أن النظرية فسرت كذلك كل الظواهر التي تفسرها قوانين نيوتن، وخاصة صيغة الطاقة النيوتينية، التي تقول بأن "الطاقة تتأثر بالمجال وتساوي طاقة الحركة زائد طاقة الوضع"، حيث تتطابق صيغة طاقة النسبية الخاصة المعممة مع طاقة نيوتن عند إهمال طاقة الكتلة .
وتابع درار، قائلا: "إن تفسير النظرية لتغير حجم الزمن، وكتلة المادة، يتطابق مع تفسير نظرية النسبية العامة، مضيفا أنه استنادا على أن الضوء يحتل أعلى مراتب المادة، ويمتلك خواص مطلقة، فإن أية نظرية ناجحة ينبغي أن تركز على خواص الضوء المطلق، وتعمم خواصه على المادة، الأمر الذي بنيت عليه فرضية نظرية النسبية الخاصة المعممة .
وقال: "إن النظرية النسبية الخاصة المعممة، قد نجحت فيما فشلت فيه نظرية نيوتن، في إثبات سرعة الضوء، وعدم تغيرها بالزيادة أو النقصان عند تحرك مصدر الضوء وغيرها من الإثباتات" .
كما استعرض البروفيسور درار، فائدة النظرية النسبية المعممة في إدخالها في كثير من المجالات الصناعية والاقتصادية والخاصة بالاتصالات، لتعمل علي تسهيل ورفاهية حياة الإنسان.
وأشار الدكتور مبارك درار عبد الله، أستاذ الفيزياء بجامعة السودان، إلى أن النظرية استندت على إشارات القرآن الكريم في قوله تعالى (الله نور السماوات والأرض) ـ وقوله تعالى (الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)، مؤكدا على ضرورة الاستعانة بالقرآن والوحي في تطوير النظريات العلمية والتقنيات المعاصرة.