الموضوع: ما الذي يصنع أمة عظيمة؟
ما الذي يصنع أمة عظيمة؟
أظن أن كل العلوم دون استثناء، لا سيما علوم الفلسفة والتربية والاقتصاد والاجتماع والإدارة والفنون والقانون وحتى السياسة، تدعي أن هدفها هو إسعاد البشرية وبناء مجتمعات قادرة على النمو والتقدم. ولا بد أن “أرسطو” و”أفلاطون” و”أبيقور” و”ابن خلدون” قد تعبوا كثيرًا وعاشوا وماتوا وهم يحاولون وضع الوصفة السحرية لبناء مجتمع صحي ومعافى، إلا إنهم لم يفلحوا فيما يبدو في مهمتهم، كما لم تفلح كل العلوم السابقة في بناء مجتمعات مثالية. فتأسيس مجتمع حضاري محترف ومحترم يعتمد على النوايا والمقاصد الاستراتيجية، أكثر مما يقوم على العلوم والحظ والنجوم.
يؤكد الاقتصادي البريطاني “ريتشارد لايارد” مؤسس “مركز الأداء الاقتصادي” في تسعينيات القرن الماضي أن الناس يزدادون تعاسة كلما ازدادوا ثراء. كما تزداد الدول فشلاً كلما زاد تشبث حكامها بالسلطة، وتزداد نجاحًا وازدهارًا كلما صدقت نواياهم تجاه الحرية والحوكمة، وعزفوا عن السلطة المطلقة التي هي – بحسن النية أو سوئها – مفسدة مطلقة. والرأي الأخير يمثل رؤية “أفلاطون” للحكومة والدولة قبل 25 قرنًا. وهذا يفسر ما تعانيه الدول العربية الموجوعة بحب قادتها للكراسي، ذلك الحب الذي ينتهي دائمًا بالمآسي.
في عام 1972 فاجأنا ملك “بوتان” – المعلقة بين “الهند” و”الصين” على سفوح الهيمالايا – بمعادلة جديدة للنجاح وطلب الاهتمام بالناتج الوطني للسعادة، بدلاً من الناتج المحلي الإجمالي. حدد ملك “بوتان” أربعة شروط لسعادة المجتمع هي: البيئة النظيفة والاقتصاد الجيد والحكم الرشيد والعقيدة الإيجابية السمحة. لكن المشكلة أن العالم سمع عن فلسفة الملك أكثر مما سمع عن البوتانيين ودورهم في بناء الحضارة الإنسانية. فالتقشف والانكفاء والانطواء ليس حلاً إيجابيًا دائمًا، حتى وإن كان حلاً مثاليًا ذا نوايا خيرة ودوافع نيرة.
المشكلة في وصفة ملك “بوتان” وفي استراتيجيات الرؤساء والسياسيين والاقتصاديين والزعماء أنها تركز على المدخلات أكثر من المخرجات. فالرؤية والتراث والثقافة والقيادة والتاريخ والجغرافيا والنظم والقوانين والحرية والديموقراطية كلها مدخلات لا قيمة لها إن لم تتحول إلى مخرجات.
ومن بين أفكاري مؤخرًا أن حل مشكلات الفساد والدكتاتورية والشمولية لا يأتي بالديموقراطية وحدها. فما يلغي الدكتاتورية ويخلص الحكومات الفاشلة من الفساد هي المنظمات والمؤسسات التي تجعل المجتمع – أي مجتمع – يعمل وينتج، أي مخرجات المجتمع. فعلاج الفساد والاستبداد هي الإدارة الفعالة والفاعلة، وليست الديموقراطية. بلا إنتاجية وشخصية تبقى أحلام الحرية أفكارًا أفلاطونية وهواجس طبقية لا نفع فيها. لكي تعمل المؤسسات تحتاج أولاً وقبل كل شيء إلى إدارة فعالة وأعمال خيرة ومشروعات منتجة.
في “البرازيل” – مثلاً – نجحت المؤسسات في ظل الدكتاتورية وقبل حلول الديموقراطية، وهذا ما يحدث في “سنغافورة” التي يقودها دكتاتور “فرد”، ولكنه قائد ومدير تنفيذي فعال لكل الجزيرة التي تدار كمؤسسة عملاقة وبمنتهى الصرامة، بعيدًا عن الفساد واستغفال العباد، لأنها ببساطة تدار بقصد خير وبحكمة. أما “صربيا” فهي الدولة الأوروبية الوحيدة تقريبًا التي لم تلفحها رياح الديموقراطية بعد، ومع ذلك فهي تنافس على بطولات العالم في التنس والسلة والطائرة وكرة اليد وكرة القدم أيضًا، وذلك لأنها تركز على المخرجات لا على المدخلات.
المخرجات هي التي تصنع الأمة العظيمة وهي تشمل: الإنتاجية والعائد المرتفع على النشاط الإنساني، وتأثير الدولة في محيطها الإقليمي والعالمي، ثم الصمود وكرامة الإنسان المستدامة؛ والتي توفر القدرة على المنافسة والتأثر والتأثير والتغير والتغيير بغض النظر عمن يحكمها اليوم ومن سيقودها غدًا. فهي بشخصيتها ومؤسسيتها وأخلاقيتها وشرعيتها، تصبح قادرة على البروز والخلود رغم كل ما يحدث فيها ومن حولها.
الدولة العظيمة ليست دولة ديموقراطية بالضرورة، وليست دولة عريقة وذات تاريخ طويل أو تراث عميق أيضًا. وليس شرطًا أن تكون دولة كبيرة بمساحتها وجغرافيتها. وهي ليست الدولة التي تزخر أراضيها بالموارد الطبيعية، أو بالثروات الجيولوجية، فهذه كلها مدخلات. بل هي الدولة التي تملكها أمة لن تنقص قيمتها لو سحبت منها قيادتها الحالية، وكل مواردها الطبيعية. لكنها تثور لو خدشت كرامتها، وتموت لو سحقت شخصيتها وسحبت حريتها؛ لأن الكرامة والحرية قيم مطلقة؛ ولذا فهي مدخلات ومخرجات في نفس الوقت.
نسيم الصمادي
تظهر الدراسات أن الموظفين السعداء قد يصابون بالملل واللامبالاة ويصبحون أقل إنتاجية،لكن يبدو أن القدر الملائم من التوتر يمكن أن يصنع المعجزات في الشركات.
على عكس الحكمة التقليدية الدارجة في... (مشاركات: 0)
ما الذي يصنع أمة عظيمة؟
أظن أن كل العلوم دون استثناء، لا سيما علوم الفلسفة والتربية والاقتصاد والاجتماع والإدارة والفنون والقانون وحتى السياسة، تدعي أن هدفها هو إسعاد البشرية وبناء... (مشاركات: 0)
وهو تساؤل مشهور اختلفت إجابات المتخصصين عليه اختلافا واسعًا، فأكد بعضهم إلى أن القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة قليلة من الناس ،يقول وارين بينسي: "لا تستطيع تعلم القيادة، القيادة شخصية وحكمة... (مشاركات: 0)
وهو تساؤل مشهور اختلفت إجابات المتخصصين عليه اختلافا واسعًا، فأكد بعضهم إلى أن القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة قليلة من الناس ،يقول وارين بينسي: "لا تستطيع تعلم القيادة، القيادة شخصية وحكمة... (مشاركات: 2)
من التقاليد في الجامعات
والمدارس الثانوية الأمريكية
أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر
في لقاءات لم شمل ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض
من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب....... (مشاركات: 1)
برنامج تدريبي متخصص في ادارة المؤسسات الخاصة بتدريب ومنافسات الخيول يتناول الجوانب الادارية والاشرافية المؤهلة للعمل في هذه المؤسسات وكذلك موضوعات تتعلق بصحية الخيول وادارة تنظيم سباقات الخيول وتصميم برامج تعلم خيول السباق ومهارات التواصل مع مالكي الخيول ومدربيها واعداد وتنظيم السجلات والملفات الادراية لهذا النشاط
برنامج تدريبي حول الاستدامة في مجال ادارة العقارات يشرح معنى الاستدامة وتطبيقاتها في المجال العقاري وما هو البناء الاخضر والبناء الذكي وأنواع الطاقة والطاقة البديلة والطاقة الخضراء مع ورش عمل ونماذج تطبيقية
برنامج تدريبي متخصص في شرح نطاق سريان الضريبة على النشاط المهني غير التجاري وسعرها وتحديد الايرادات الداخلة في وعاء الضريبة للعاملين في الانشطة المهنية الغير تجارية وتحديد التكاليف والمصروفات واجبة الخصم والاعفاءات ونماذج وتطبيقات عملية خاصة للعاملين في هذا النشاط
أيًا كان مجال عملك أو دراستك فأنت تحتاج لتعلم مهارات التفاوض والاقناع في حياتك بشكل عام، وبشكل خاص إذا كنت تعمل في مجال المبيعات أو خدمة العملاء أو أي مجال تتواصل فيه مع العملاء بشكل مباشر، فأنت بحاجة لاكتساب مهارات التفاوض والاقناع، لكسب ثقة العملاء وتحقيق أهداف عملك بسهولة. في هذا الكورس ستتعلم مهارات التفاوض الفعال، وكيفية التصرف في المواقف التي تحتاج تفاوض، كما ستتعلم أيضًا طرق وأساليب الاقناع، من خلال الشرح النظري والعملي لاكتساب هذه المهارات والتدرب عليها.
برنامج تدريبي يساعدك على فهم فلسفة ادارة التميز المؤسسى والمتطلبات الرئيسية لها وفهم النماذج الاوروبية والامريكية واليابانية لادارة التميز فى المؤسسات الرياضية والإلمام بمعايير التميز وكذلك جودة الخدمات فى المؤسسات الرياضية والقيادة الرشيدة والابداع الادارى والابتكار وسيتعرف على استخدام بطاقة الاداء المتوزان ( BSCE) بالمؤسسات الرياضية والالمام بمفهوم الريادة المؤسسية والاستراتيجية فى المؤسسات الرياضية والتعرف على التطبيقات و الممارسات العملية فى ادارة التميز فى المؤسسات الرياضية .