لجرى بيت.كوم، موقع التوظيف في الشرق الأوسط، مؤخراً استبيانا تحت عنوان “الاحتفاظ بالموظفين في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية”، حيث كشف أن غالبية الموظفين لا يبقون في العمل أكثر من خمس سنوات، في حين أعرب أكثر من نصف المشاركين أنهم يودون ترك وظائفهم على الفور.

أفادت نسبة كبيرة من المشاركين تصل إلى 75.9٪ بأن معدل تغيير الموظفين في شركاتهم هو “مرتفع جدا” أو “مرتفع نسبيا”. وصرح 60.2٪ أن الاحتفاظ بالموظفين اليوم هو أقل مقارنة بالأجيال السابقة.


وأشار معظم المشاركين الى أن متوسط الوقت الذي أمضوه في وظيفة واحدة لا يزيد عن خمس سنوات: 27.7٪ بقوا ما بين سنتين إلى خمس سنوات، في حين بقي 20.5٪ لمدة لا تزيد عن السنتين، بينما بقي 22.2٪ أقل من سنة واحدة. وقال 54.7٪ أنهم يريدون ترك وظائفهم على الفور، في حين أفاد 16.4٪ فقط أنهم ينوون البقاء في وظائفهم الحالية حتى التقاعد، بينما أمل 36.8٪ من المشاركين البقاء في العمل لفترة طويلة وقالوا أنهم لا يريدون التقاعد.


ويتصدر قسم التسويق والمبيعات مستويات تغيير الموظفين وفقا لنسبة 43.9٪ من المشاركين في الاستبيان، بينما يعتقد 43.5٪ أن الاحتفاظ بالخريجين الجدد والمهنيين في المستويات الابتدائية أسهل. كما يشير 32.5٪ من الذين شملهم الاستبيان إلى أنهم وجدوا وظيفتهم الأخيرة عبر الإنترنت.


أما بالنسبة لدوافع تغيير العمل، فالخوف من التسريح هو السبب الأبرز وفقا لما أشار له 44.7٪ من المشاركين. ويعد عدم الرضا عن الرواتب أيضا من الأسباب الرئيسية الأخرى للاستقالة، مع إفادة 45.2% من أفراد العينة بأن انعدام الشعور بالاستقرار هو سبب أساسي لتغيير الوظيفة، وذكر 5.7٪ فقط أنهم تركوا وظائفهم لأنه تم تسريحهم أو طردهم.


وقال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: “تبين نتائج الاستبيان الذي أجريناه أن مستويات احتفاظ الشركات بالموظفين هي الآن أقل من قبل، حيث يتوجب على الشركات التي تحرص على التمسك بموظفيها تقديم هيكلية تعويضات أكثر ابتكارا وتطورا تتضمن فوائد لتشجيعهم على البقاء في العمل.

ويمكن أن يمثل إبداء التقدير لجهود الموظفين ببساطة الدافع الرئيسي للبقاء في العمل، وكذلك هو الحال بالنسبة لتبني منهجيات واضحة وشفافة ومنتظمة للتطور الوظيفي والتواصل مع الموظفين. ويمكن للمهنيين اليوم الاستفادة من آلاف فرص العمل من خلال مواقع التوظيف الرائدة في المنطقة مثل بيت.كوم، والتي تسمح لهم بالاطلاع على جميع الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم وكفاءاتهم بسهولة وبسرعة ومن دون أي تكلفة.
وعلاوة على ذلك، فمن خلال المنصات الاجتماعية المهنية المتخصصة، مثل منصة “أشخاص” التي يوفرها بيت.كوم، يمكن للمهنيين التواصل مع أهم أصحاب العمل بشكل مباشر وعلى مدار الساعة، كما يمكن لأصحاب العمل التواصل معهم في ما يتعلق بالوظائف المعلن وغير المعلن عنها لشغلها، سواء في المستويات الابتدائية أو المناصب العليا. وتدرك الشركات تماما أن المواقع الرائدة مثل بيت.كوم تتخطى الحواجز التقليدية الرئيسية للتوظيف بين العاملين وأصحاب العمل. لذا تقع المسؤولية على عاتق الشركات في توفير بيئة عمل وتعويضات ومزايا تعزز الرضا الوظيفي ونسبة الاحتفاظ بالموظفين”.


ويعد تقديم رواتب أكثر تنافسية العامل الأهم في الاحتفاظ بالموظفين، وفقا لنسبة 26.6٪ من المشاركين، يليه تقدير الأداء الجيد (17.7٪) وحسن العلاقة بين المدير والموظف (17.6٪). وأشار 9 من أصل 10 (86.1٪) إلى ان المزيد من الأمن الوظيفي يساهم في تحسين معدلات الاحتفاظ بالموظفين.


وتتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بأعلى مستويات من الاحتفاظ بالموظفين مقارنة مع بقية دول المنطقة (78.8٪ بالمقارنة مع 3.6٪ لبلاد المشرق العربي و7.3٪ لبلدان إفريقيا الشمالية؛ في حين يعتقد 10.3٪ أن الاحتفاظ بالموظفين أعلى في مناطق أخرى). ويقول نصف المشاركين (49.4٪) أن الشركات متعددة الجنسيات تشهد مستويات أعلى من الاحتفاظ بالموظفين تليها المؤسسات الحكومية (37.4٪) والشركات المحلية الكبيرة (9.5٪) والشركات المحلية الصغيرة (3.7٪).


وأضاف مصري: “نحن نسعى في بيت.كوم الى تقديم المعلومات الآنية حول سوق العمل الى الموظفين وأصحاب العمل في المنطقة، وذلك لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة متعلقة بمهنتهم والمرشحين المحتملين على التوالي”.

وقد تم جمع بيانات استبيان “الاحتفاظ بالموظفين في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية” الذي أجراه بيت.كوم عن طريق الإنترنت خلال الفترة ما بين 15 يناير و14 فبراير 2013، حيث شارك فيه 11,120 شخصا يقطنون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين ولبنان وسوريا والأردن والجزائر ومصر والمغرب وتونس.


منقول من :موقع فوربس العربية