أولاً أود ان أشكر الأستاذ محمد مصطفى لوضعه هذا الموضوع للمناقشة و إن كنت قد تاخرت كثير من الوقت فى المشاركة بهذا الموضوع
ثانياً دعونا نتعرف على نشأة الخطأ فى حد ذاته !!!
الخطا قد يكون :
1- الجهل بالعمل المنوط به الشخص و الخطوات التنفيذية لأداء هذا العمل و هذا ما قد يقع فيه معظم الموظفين الجدد فى الأعمال المختلفة و ذلك نتيجة :
1- أ- لأن الجهة التى قامت بتوظيف المخطئ لم توضح له أساسيات عمله و الوصف التفصيلى لوظيفته و كيفية ادائها و لم تدربه جيداً على أداء مهامه الوظيفية
1- ب- لأن هذا الموظف ليس بالشخص الصحيح فى المكان الصحيح فإمكانياته لا تتوافق مع هذا العمل إما بالنقصان أو بالزيادة فكلاهما يؤديان إلى الوقوع فى خطأ ما غير مقصود نتيجة الجهل بطبيعة العمل و طريقة أداؤه كما أقرتها قوانين و لوائح الشركة و المنظمة لتشغيل العمل بداخلها.
2- لا مبالاة أو إستهتار لأصول العمل و الخطوات التنفيذية التى تم الإتفاق عليها عند بدء العمل بموجب العقد المبرم بين الموظف الشركة المعين بها و ذلك يتاتى إما :
2- أ- كبر نفس الموظف لأداء مهام وظيفته و هذا مناف لأمانة الإتفاق المقرون بالعقد و هذا يستحق أولاً معالجة الشخص ليقتنع بأداء هذه المهام وفقاً للعقد المبرم بينه و الشركة و إن لم يرتجع يتم محاسبته فهو مصر على أداء الخطأ و ليس على التطوير و التقدم فى الأداء
2- ب- عدم إقتناع الموظف بصحة الإجراءات أو لزوم اداؤها بهذه الطريقة التى دربته الشركة على أدائها به و ذلك إما لعدم الفهم الكاف ( يعامل كما سبق فى 2- أ- ) أو لنقص معلوماته التى إستمدها من الشركة و عدم إدراكه بأهمية هذه الإجراءات و أداؤها كاملة ( يتم إعادة تدريبه على الأجزاء التى لا يقوم بأدائها كما ينبغى و إذا وجد أنه لا أمل يرجى منه فيتم تخييره بين أداء مهام وظيفية أقل أهمية أو تركه العمل)
3- تعمد أداء الخطأ و هنا مكمن الخطر فى الشركات فهذا التعمد يكون إما :
3- أ- تمرد على القائمين على العمل من رؤساء أو أصحاب العمل أنفسهم و هم واضحين فى خطأهم مهما حاولوا تبرير مواقفهم أنه حسنى النية فيما يفعلون ( يجب معالجة هؤلاء أولاً لتوضيح أن التمرد على أداء عمل معين يكون من واقع قنوات شرعية و ليس من واقع أداء العمل بصورة خاطئة مما يؤدى إلى تدهور الأوضاع بالعمل و ليس تقدمه و إن لم يرتجع يتم إتخاذ إجراءات ضده قد تصل إلى حد المطالبة بتعويض نتيجة ما كان منه و أضر بمصلحة العمل بالشركة التى وافق على أداء هذا العمل معها )
3- ب- زيادة معلومات العامل الوظيفية و التى يرى من خلالها أن هذه الطريقة قاصرة على المبتدئين و يجب تطويرها لطريقة هو يعلمها مع كوناها لا تتوافق مع الأداء العام بالشركة التى يعمل بها ( و يجب أن يتم مراجعة تدريب هذا الشخص حتى يتضح له أن الشركة ترغب فى أداء هذا الأمر بهذه الطريقة التى تتوافق مع هيكلها التنظيمى و الإدارى و الفنى فإذا لم ينصاع للمتطلبات التى تريدها الشركة فعلى الشركة إنذاره بما يفيد أنه قد يتم الإستغناء عن خدماته ما لم يعدل من طريقته و إن لم يرتجع تأخذ الشركة ضده إجراءات أقصاهاة الفصل من العمل فمثل هذا الشخص يكون كالمرض المعدى الذى يصيب كل العاملين فى دائرة تخصصه.
3- ت- إيذاء الشركة بغرض الإنتقام منها فى عدم تلبية طلباته أو لصغر نفسه أو تحريض خارجى أياً كانت المسببات فى تنفيذ هذا الخطأ المقصود و مثل هذا الشخص غالباً ما يكون خطأه فادحاً لذا متى ثبتت عليه هذه الجريمة يكون من الحكمة التخلص منه مهما كانت المسئوليات الموكلة إليه و عدم وجود بديل عنه فى تلك اللحظة
فى النهاية او أن أوضح بأن التطوير فى العمل يأتى من محاولات الأفراد فى بذل الجهد و قدح التفكير لإستنباط آليات جديدة لتقدم العمل و ليس بالخطأ فى العمل
فالإنسان الملتزم الأمين فى علاقاته لابد له أن يحترم ما إتفق عليه من مواصفات و بيئة العمل الذى سيقوم بأدائه و ألا يخالف ذلك طوال عمله أما إذا وجد شيئاً يستحق التنويه عنه فعليه إبلاغ من بيده الأمر فى النظر فيما يقدمه من تطوير و ليناقش ما يفكر فيه أولاً بأول مع رئيسه المباشر حتى يتسنى للشركة الإستفادة من وجهة نظره إذا كانت محقة
أرجو أن أكون أوضحت فكرتى عن الخطأ فى العمل و هذه وجهة نظرى البحتة و لكل منكم وجهته و الله الموفق و شكراً