هامش للخطأ ؟
محمد مصطفى قوصيني
معهد الادارة و القايدة في بريطانيا
00962795164831

يقول تاركنتون في كتابه ماذا علمني الفشل عن النجاح: “معظم المنظمات اليوم تستخدم برامج تقييم الأداء والملفات السرية لتسجيل أكبر عددمن أخطاء الموظفين ومحاسبتهم عليها. الهدف من هذا الإرهاب الاداري هو حرمانالموظفين من فضيلة ارتكاب الأخطاء، أو إثارة الفزع والرعب في قلوبهم كي يحسنواأداءهم. وهذه السياسة قد تؤدى إلى تحسين الأداء على المدى القصير، ولكنها على المدىالطويل بالقطع لن تحقق نفس النتيجة، فالموظفون سوف يمتنعون عن مجرد التفكير في أيةمحاولة لأداء العمل بطريقة جديدة ومبتكرة “.

حقيقة وجدت أن العبارة يتردد صداها في داخلي بكثرة نظرت لما حولي من مؤسسات دولية ومحلية حكومية وغير حكومية فوجدتها ما بين نظام قائم على أرهاب الموظف والطاعة العمياء الشعار وما بين النظام الإداري الصارم المدون في الكتب وإياك أن تتجتاوز ما هو مدون الشعار فلم تخرج أي من المؤسسات عن وصف حال العبارة إلا بنقص أو زيادة مما يقتل الابداع في النفس ويهدم أداة التطوير وتعطل العقل وتجعل الموظف جسد يتحرك بأمر يخشى الخطأ أو الوقوع فيه وتحول الموظف لألة تنفيذ دون ابتكار، وجسد دون عقل فبات الموظف فاقد الروح سليب الإرادة منزوع الاتصال بالمحيط.

نفتح اليوم باب النقاش من جديد لنرى مدى صحة ما تقدمنا به|.

لما تقتل المؤسسة الابداع في المهد؟
لما لا تعطى المؤسسة الموظف الحق في أن يتعلم من الخطأ؟
ألا يمكن للأخطاء أن تصقل الشخصية وتعزز المهارة؟
ألا يمكن من أن تكون كبوات الموظفين سبيل لنهضة الجواد؟
في المقابل

لما تتحمل المؤسسة أخطاء الموظفين؟

ولما عليها أن تتحمل النفقات المترتبة على تلك الأخطاء؟

ما الضير في السير وفق ادلة ارشادية تحكم العلاقة وتنظمها في المؤسسة؟
ثم لما يكون بداية الابداع الخطأ؟
دعونا نرى إلى ماذا نتوصل وأعلموا أن كلماتكم التي تسطرونها يتم استخلاص العبر منها لطرح ما يفيد تطوير العملية الإدارية



اللهم ارزقنا علما نافعا و لسانا موصلا و ذرية صالحة و هب لنا من العمل الصالح ما يقربنا اليك