الاداري الناجح هو القائد الناجح والادارة في معظم تصرفات المدراء نوعان :
*ادارة ابوية تتلمس الجوانب الاجتماعية والانسانية للموظف وتتعامل مع الموظف بشراكة ومصداقية تؤدي الى تنفيذ المهام بصورة شمولية وبروح الفريق الواحد
*ادارة تقاد بالروتين القاتل وتتصف بالاوامر والطلب بتنفيذ اهداف الموسسة وتراعي التركيز على المقدرة على جعل الموظفين ادوات تنفيذية ليس الا دون ادنى هامش لانسانية الموظف
-لعلي وفقت في الدخول في الموضوع المطروح وسوف ابين في ادناه الراي الاداري والحكم المنطقي لتصرفات المديرين مدار البحث
من خلال تجربتي في الادارة :
لانعرف لغاية هذه اللحظة مؤهلات المديرين ولانعرف خبراتهما في مجال الادارة ولانعرف دورات التاهيل والتدريب التي التحقوا فيها الا اننا امام نمطين مختلفين في تطبيق منهجيات الادارة وامام مدرستين متناقظتين لكل منها مؤيديها ومحاربها
الموقف الاول :
تتسم الادارة بالافق الواسع المبني على الحداثة والتطورومواكبة الانظمة الادارية في بناء فريق عمل قادر على الابداع والتميز من خلال تنميته والتواصل معه واستخدام الهيكل التنظيمي الافقي المرن في التعامل مع المرؤسيين وحث الموظفين على الابداع والتفكير الخلاق
ان توجيه الموظف وارشاده وتغذيته بالمعلومات الحديثة والمتجددة من اولويات هذه الادارة حيث لم يقتصر الموقف الاول من المدير على الثناء بطريقة حضارية مقبولة للموظف بل تعداه الى التوجيه والارشاد الاداري المبني على التعلم المستمر.
لقد جسد المدير في الموقف الاول روح الفريق الواحد في العمل وروح التعامل مع الموظفين بصفتهم شركاء في تنفيذ العمل وخروجه من مكتبه الى مكتب الموظف ينمي روح الولاء والانتماء الوظيفي ويعد هذا المدير من المدراء الذين يديرون عملهم في الميدان دون ان تطغى عليهم صفة الاستعلاء والتكبر والغطرسة.
ان تصرف هذا المدير من الناحية الادارية يثبت الفرضية التي تدعو ان الادارة الحديثة المتميزة هي ادارة جماعية تنطلق من مبدا الفريق الواحد .
ان التناغم والترابط الاجتماعي في الوحدة الادارية الواحدة وتفعيل قنوات الاتصال وتحسين ظروف العمل هي من اولويات الادارة النموذجية المثالية والتي اتصف بها تصرف المدير في الموقف الاول.

الموقف الثاني :
من المسلمات والبديهيات والافتراضات المثبتة ان المدير صاحب التصرف في الموقف الثاني يعاني من اضطراب وتخبط اداري ناجم عن خبرة قليلة في الادارة والتعامل مع الاخرين وانه ذو نزعة ظاهرة غير مكبوتة تتلاعب في نفسه وتديره وترسم طريقه في التعامل مع الموظفين.
ان اصحاب هذه المدرسة التي تنتمي الى الروتين وقتل الابداع يمارسون الادارة بطريقة تجانب الواقع والتطوير وتخلق من العمل صحراء ذات لون واحد تتحكم بها الرياح والعوامل الاخرى وجل اهتمامهم ان يمضي يوم العمل وكم من الاوامر نفذت وكم من العقوبات فرضت وكم من المعاملات انجزت دون الانتباه للموظفين واحتياجاتهم الوظيفية وتمكينهم.
ان التصرف الذي تصرفه المدير مع الموظف يدل على عدم التناغم المؤسسي داخل المؤسسة وكما يدل على التسلط الشخصي الانفعالي هو ما يهتم به المدير في ادرته لموظفيه.
من النتائج المتوقعة من هذه الادارة ضعف الترابط بين الموظفين واتساع الفجوة التنظيمية بين الادارة العليا وبقية الموظفين مما يخلق عدم انجاز العمل بكفاءة وفاعلية.

ارجو ان تكون مشاركتي مثمرة وحققت المطلوب والله الموفق...