الموضوع: هل حان الوقت لإعطاء عمال المعرفة اهتماما أكثر؟!
هل حان الوقت لإعطاء عمال المعرفة اهتماما أكثر؟!
كان العمل اليدوي منذ القدم محل اهتمام الناس جميعاً ، وقد نظم كبار الشعراء أشعاراً رائعة في ذلك، مع أن أكثرهم لم يمارس العمل اليدوي ولم يساهم في تطويره . ولهذا كان التقدم فيما يعرف اليوم بالإنتاجية بطيئا للغاية، لأنه كان يعتمد على جهد العامل وزيادة عدد ساعات عمله . إلى أن جاء فريدريك تايلور (1856-1915) حيث قام بدراسة أسلوب العمل وتحليله وتنظيمه من أجل استبعاد الحركات الزائدة وإنجازه بأقل وقت ممكن. ورغم أن تجاربه استغرقت عشرين عاماً لإنجازها .إلا أن نتائجها كانت مذهلة فقد زادت إنتاجية العامل بعدها بشكل كبير، حيث لم تمض عقود قليلة على تطبيق مبادئ تايلور حتى كانت إنتاجية العامل قد تضاعفت خمسين ضعفا ؛وأصبحت إنجازات القرن العشرين في مجال العمل والعمال مدينة لهذه المبادئ التي استندت إلى المعرفة ( معرفة تمييز الحركات الموصلة للهدف من الحركات غير الضرورية المضيعة للوقت ). تلك المعرفة التي قادت الدول ( الغربية بخاصة) إلى الانجازات العلمية والتطور التقني الهائل الذي نشهده اليوم . وجاء بعد تايلور؛ أدوار ديمنغ (190-1993) الذي اعتمد على مبادئ تايلور في تطبيقه لإدارة الجودة. ولكنه استبدل في فترة السبعينيات الصور المتحركة وساعة التوقيت اللتين أعتمدهما تايلور بالدائرة التلفزيونية المغلقة . أما الآن وبعد مضي قرن على اعتماد مبادئ تايلور؛ فقد تغيرت المعادلة إذ لم يعد الهدف كيفية جعل العامل اليدوي أكثر أنتاجاً بل كيف نجعل من عمال المعرفة أفراداً فائقي الإنتاج بحيث يصبحوا مصدرا للفائدة التنافسية ، فمن هم عمال المعرفة؟:أبسط تعريف لعامل المعرفة ، التعريف الذي يميز بينه وبين العامل اليدوي. فالأخير ينتج الأدوات والأشياء معتمدا على قواه الجسدية بصورة أساسية. ومن ثم على خبرته ومهارته اليدوية؛ التي غالبا ما تكون صالحة لعمل محدد وهي غير قابلة للنقل. بينما عامل المعرفة ينتج المعلومات ويولد الأفكار ويفسرها ولديه القدرة على تطبيقها، وهو يعتمد أساسا على قواه الذهنية تساعده في ذلك معرفته الواسعة بتكنولوجيا المعلومات، وهي معرفة قابلة للنقل إلى أي عمل آخر . ومع أن ما يميز عمال المعرفة هو إشغال الفكر لاستنباط طرق عمل تحقق الهدف بأسرع وقت وأقل كلفة ؛ فإن بعضهم لا يخرج من فئة التقنيين لأن المنتج يتطلب في أحيان كثيرة تلازم المهارة اليدوية مع المعرفة النظرية ، وفي بلادنا يتواجد عمال المعرفة بأكثريتهم في الفئة المذكورة. وعندما نبه بيتر داركر( المفكر الإداري الأكثر شهرة في القرن العشرين) إلى أهمية عمال المعرفة في كتابه – عصر الانقطاع 1969 – كان ذلك مستهجناً وبقي كذلك حتى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، إلا أن الجميع يقرون اليوم بأن المعلومات والمعرفة أصبحتا مورداً استثمارياً ؛ ومصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي لأي بلد ،والوسيلة الأنجع لخلق التغييرات في المجتمع، إضافة لكونهما أداة لإطلاق القدرة الإبداعية والمعرفة المتجسدة في الإنسان صانع المعرفة الذي يشكل رأسمالاً فكريا للوطن. ولهذا تتسابق الأمم اليوم لتعميق هذا المفهوم والتركيز على مخرجات التعليم بما يكفل استيعاب تكنولوجيا المعلومات استيعابا تاما ينتج معرفة شاملة. حيث الجميع يدركون الآن بأن العصر القادم هو عصر المعرفة وستكون الأهمية فيه لرأس المال الفكري والاقتصاد مستقبلاً اقتصاد معرفة ، سيتضاعف عشرات المرات عما كان عليه في عصر الصناعة . وفي عصر اقتصاد المعرفة ستتبدل معايير تقدم الأمم لتقاس بمقدار ما تمتلك من معلومات لا بما تملك من معدات. حتى في أيامنا هذه فإن التقارير الاقتصادية الصادرة عن منظمات عالمية متخصصة تشير إلى أن ما يقرب من 72 % من معدلات النمو في الدول الصناعية عائد بشكل أو بأخر إلى اقتصاد المعرفة وتطور تكنولوجيا المعلومات.وفي حين أن العمل اليدوي يعتبر من وجهة نظر اقتصادية كلفة وبالتالي يحتاج إلى ضبط وتحديد فإن العمل المعرفي يعتبر من مكونات رأس المال، ومن واجب الإدارة المحافظة عليه وتنميته وإكسابه صفة الجودة. فالجودة في العمل المعرفي تعتبر جوهر المخرجات , والعبرة هنا بالنوعية قبل الكمية فلا يعنينا كم مريضا عولج في المشفى وإنما كم مريضا شفي من مرضه . والتركيز على الجودة في العمل المعرفي يكتسب أهميته من كونه يكسب المؤسسة عملاء جددا ، ويخفض من التكلفة وبالتالي يعطي المؤسسة أفضلية تنافسية . كما أن الجودة تستدعي معرفة العامل بمهامه معرفة تامة ؛كي لا يربك عمله بأعمال يستطيع عمال عاديون القيام بها . هنا نستذكر ما يجري في مؤسساتنا حيث يكلف المؤهلون ممن يمكن تسميتهم بعمال المعرفة بأعمال كتابية بسيطة لا تحتاج إلى تمحيص ولا إلى تفكير. ما يدفعهم إلى ترك البلد في أول فرصة سانحة لهم ، خاصة وأن الكثير من المديرين ممن يطلق على بعضهم لقب ( التنابل) يعمدون عن قصد إلى تهميش هذه الفئة تحسبا من أن يحل أعضاؤها محلهم، حتى إنهم يستكثرون بهم جهاز حاسوب بينما تزدحم مكاتب الإداريين بالحواسيب محملا عليها برامج للتسالي!! وموضوع إهمال عمال المعرفة في مؤسساتنا يقودنا إلى موضوع التمكين الذي يتجاهله الكثير من المديرين عن قصد ومن المؤسف أن بعضا مما نعاني منه في مؤسساتنا الاقتصادية - بخاصة - يعود إلى موضوع التمكين الذي يعني نقل بعض صلاحيات الرئيس إلى المرؤوس وتمكين الأخير من المشاركة في اتخاذ القرارات.ولكن كيف لعمال المعرفة أن يحققوا النجاحات التي يأملها الناس منهم؟- يجب أن يبتعدوا عن الغرور وألا ينظروا إلى العالم من خلال إبداعاتهم فقط. وفي هذا يقول العالم داركر- السالف ذكره-: إن عمال المعرفة كالمسنن الكبير الذي يدير مسننات أصغر منه ، ولكي يكون العمل مثالياً يجب أن يحرص الصانع على تزييتها، والزيت بالنسبة لعمال المعرفة هو الالتزام بالسلوك الجيد والاحترام المتبادل .- نقل الأفكار وتوليدها ومن ثم نشر واستعمال المعلومات التي هي صفة من صفات عمال المعرفة وهذه تحتاج إلى إجادة للغات الأجنبية ، كي يستطيع العامل فهم ميزات الآلة التي يتعامل معها كاملة. - دعم مراكز البحث العلمي ليتسنى لعمال المعرفة المميزين المساهمة في توليد المعرفة بصورة منهجية.- إسناد مهام أساسية لهم تمكنهم من العمل بحرية واستقلالية.- وأخيرا على عمال المعرفة أن يسألوا أنفسهم بصورة دورية كيف لي أن أطور عمل المؤسسة وما الذي بإمكاني المساهمة به لتحقيق هذا الهدف؟
سؤالى كيف يتم حساب اجور و مرتبات عمال الانتاج ؟ هل عن طريق حساب حافز الانتاج ؟ فما هى نسبتة المعتادة وكيف تحسب وما موقف ساعات العمل الاضافية هل تضاف مع حافز الانتاج اما لا . ارجو الاجابة بسرعة جدا... (مشاركات: 0)
فتتعلق بأحد مديري الإنشاءات الذي ذهب الى موقع البناء
وشاهد ثلاثة عمال يكسرون حجارة صلبة فسأل الأول:
ماذا تفعل؟
فقال : أكسر الحجارة كما طلب رئيسي ...
ثم سأل الثاني نفس السؤال (مشاركات: 0)
برنامج متخصص في تأهيل أخصائي عقوبات عالمي معتمد يتناول بالشرح مقدمة عن العقوبات والامتثال ومبادئ وقواعد الحوكمة وتاريخ الجزاءات والغرض من الجزاءات ومن الذي يفرض العقوبات ومن الذي يخضع للعقوبات وأنواع العقوبات وعواقب عدم الامتثال ودمج الامتثال للجزاءات في برامج الامتثال وتقييم المخاطر وتدريب الموظفين وتقنيات التهرب من العقوبات والعقوبات المتعلقة بالعناية الواجبة وتنفيذ العقوبات العناية الواجبة وفحص العقوبات وأهداف الفحص وفحص الأسماء باستخدام الوسائل التكنولوجية وفحص المعاملات وفحص الأنشطة والتحقيقات في العقوبات وتجميد الأصول وإجراء التحقيقات واستعراض مصادر المعلومات ذات الصلة وتحديد الأصول (أو تجميدها) وحظرها والمصطلحات المتعلقة بالعقوبات المالية المستهدفة.
كورس تدريبي اونلاين موجه بشكل خاص الى تدريب اصحاب الاعمال ومديري الشركات ومسئولي التوظيف وحتى الأفراد، لتدريبهم بشكل متكامل واحترافي على الحلول والآليات المتبعة للعمل عن بُعد، وقد زادت الحاجة لهذا البرنامج التدريبي في الفترة الأخيرة وبالأخص مع انتشار فيروس كورونا الذي أوضح لنا ضرورة جاهزية الشركات والأفراد واستعدادهم للعمل عن بُعد بشكل احترافي، وهو الهدف الاساسي لهذا البرنامج التدريبي المتميز والفريد، تجهز لهذه الأزمة وحضر نفسك لفهم كل ما يخص العمل عن بُعد.
برنامج يشرح دور المدرب الرياضي المجتمعي ويؤهل المشاركين لاكتساب المهارات الرياضية والمجتمعية اللازمة للنجاح في هذا الدور. يتناول البرنامج الاعداد البدني وبناء الالعاب الصغيرة والترفيهية واسس التغذية السليمية والاسعافات الاولية والمهارات الحياتية والادارية
تهدف هذه الجلسة التدريبية الى تعريف المشاركين بالفرق بين الاجراء التصحيحي والاجراء الوقائي، كذلك تسليط الضوء على الاخطااء الشائعة في تطبيق نظامي الاجراءات التصحيحية والوقائية، بالإضافة الى تزويد المتدربين بالنماذج المستخدمة في عمليات الاجراءات التصحيحية والوقائية، وكيفية اكتشاف السبب الجذري لحالات عدم المطابقة، وكيفية تحرير نموذج الاجراءات التصحيحية والوقائية ومتابعة تنفيذ تلك الاجراءات.
يهدف هذا البرنامج التدريبي الى تعليمك آليات التواصل مع الأسواق العالمية لتصدير المنتجات المحلية وكيفية تنفيذ صفقات التصدير التجاري بشكل آمن من خلال الانترنت، وكيف تقوم بتأمين اعمالك عند تصدير المنتجات المحلية من خلال الانترنت