الموضوع: السيرة الذاتية لمصطفى محمود كما كتبها بنفسه
السيرة الذاتية لمصطفى محمود كما كتبها بنفسه
أنا مصطفي كمال محمود حسين، المولد في شبين الكوم ـ منوفية في 25 ديسمبر 1921، الأسرة متوسطة والأب موظف (سكرتير في مديرية الغربية رسبت ثلاث سنوات في السنة الأولي الابتدائية فتركني الأهل علي حالي دون تغليظ أو تعنيف، كنت كثيراً ما أرقد مريضاً وأنا طفل.. ولذلك حرمت من اللعب العنيف والانطلاق الذي يتمتع به الأطفال.. وكانت طفولتي كلها أحلاماً وخيالاً وانطواء، وكنت دائماً أحلم وأنا طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً، وكانت النماذج التي أحلم بها هي كريستوفر كولمبس وأديسون وماركوني وباستير.
الحياة في طنطا في جوار السيد البدوي وحضور حلقات الذكر والمولد والناي ومذاق القراقيش وابتهالات المتصوفة والدراويش، كان لها أثر في تكويني الفني والنفسي.
)،
كان مرض الوالد بالشلل لمدة سبع سنوات ووفاته سنة 1939 حينما أكملت دراستي الثانوية وقررت دخول كلية الطب. وانتقلنا بعد ذلك من طنطا إلي القاهرة مع الوالدة، وكانت الدراسة صعبة وتحتاج إلي إرادة وتركيز ونوع من الانقطاع والرهبانية.. واحتاج الأمر مني إلي عزم وترويض ومعاناة.. وكان حبي للعلم وطموحي يساعدني، وكانت صحتي الضعيفة تخذلني.. وبدني المعتل يضطرني إلي الاعتكاف من وقت لآخر في الفراش.
وفي السنة الثالثة طب احتاج الأمر إلي علاج بالمستشفي سنتين وأدي هذا الانقطاع الطويل إلي تطور إيجابي في شخصيتي، إذ عكفت طول هذه المدة علي القراءة والتفكير في موضوعات أدبية، وفي هاتين السنتين تكونت في داخلي شخصية المفكر المتأمل وولد الكاتب الأديب، وحينما عدت إلي دراسة الطب بعد شفائي كنت قد أصبحت شخصاً آخر، أصبحت الفنان الذي يفكر ويحلم ويقرأ ويطالع بانتظام أمهات كتب الأدب والمسرح والرواية، وبسبب هذه الهواية الجديدة التي ما لبثت أن تحولت إلي احتراف وكتابة منتظمة في الصحف في السنوات النهائية بكلية الطب، احتاج الأمر وقتاً مضاعفاً لكي أنجح وأتخرج (بدأت أكتب في مجلتي التحرير وروز اليوسف). وحينما تخرجت في سنة 1953 كان زملائي قد سبقوني في التخرج بسنتين وثلاثة، وأستطيع أن أقول إن المرض والمعاناة والعزلة الطويلة في غرف المستشفيات قد فجرت مواهبي. والألم كان الأب الحقيقي والباعث لكل هذه الإيجابيات والمكاسب التي كسبتها كإنسان وفنان وأديب ومفكر، والألم أيضاً هو الذي صقل أخلاقي وجلا معدن نفسي وفجر الحس الديني في داخلي وكان أداة التنوير والصحوة والتذكير بالله.
رحلتي من الشك إلي الإيمان لم تكن بسبب إنكار أو عناد أو كفر إنما كانت إعادة نظر منهجية حاولت أن أبدأ فيها من جديد بدون مسلمات موروثة، ولم أفقد صلتي بالله طوال هذه الرحلة.. وإن كنت قد بدأت قطار الفكر وقطار الدين من أوله منذ الصفحة الأولي.. من مبدأ الفطرة.. وماذا تقوله الفطرة بدون موروثات؟ وانتهيت من الرحلة إلي إيمان أشد وعقيدة أرسخ وانعكست الرحلة في الـ 89 كتاباً التي ألفتها.
نشر لي 89 كتاباً، بينها ست مسرحيات مثلت علي المسرح ( الزلزال.. الإنسان والظل... إسكندر الأكبر... الزعيم.. أنشودة الدم.. شلة الأنس.. الشيطان يسكن في بيتنا) وروايـة ظـهرت في السينما (المستحيل).... وخمسة وعشرون كتاباً في الإسلاميات وثلاث روايات طويلة والباقي دراسات وقصص قصيرة.
و قدمت للتليفزيون أكثر من أربعمائة حلقة من برنامج العلم والإيمان وهو برنامج يتخذ من الصورة والمادة العلمية والتأمل الصوفي مدخلاً إلي الإيمان بالله.، ولو سئلت بعد هذا المشوار الطويل من أكون؟ هل أنا الأديب القصاص أو المسرحي أو الفنان أو الطبيب؟ لقلت كل ما أريده أن أكون مجرد خادم لكلمة لا إله إلا الله وأن أكون بحياتي وبعلمي دالاً علي الخير.
لم أوفق في زواجي الأول سنة 1961 (أنجبت فيه أمل وأدهم) وانتهي بالطلاق سنة 1973 ولا زواجي الثاني سنة 1983 الذي انتهي بالطلاق في سنة 1987. كانت شخصية الفنان والكاتب بشروده واستغراقه في العمل وانقطاعه إلي الوحدة سبباً في فشل هذه الزيجات ولم يكن الطرف الآخر هو الملوم وحده وإنما كلانا كان ملوماً. وقررت بعد الفشل الثاني أن أعطي نفسي بالكلية لرسالتي وهدفي كداعية إسلامي ومؤلف وكاتب وأديب ومفكر.. وقد اقتنعت تماماً بأن هذا قدري ورضيت به، ومنذ هذا الحين وأنا أعيش في جناح صغير بمسجدي بالمركز الإسلامي بالدقي.
انتصاراتي علي نفسي هي أهم انتصارات في حياتي ، وأحلم بأن أكون «أنا» لا أكثر وأن أستطيع أن أخرج للدنيا أفضل ما في نفسي وأن أظل أعطي حتي أموت مقرباً من الله راضياً عني وربنا يخرجنا منها علي خير ، وكانت حياتي الأدبية في خلال ثلاثين عاما وعبر 56 كتابا هجرة مستمرة نحو إدراك الحياة والبحث عن الحقيقة.. وكان كل كتاب محطة علي طريق هذا السفر الطويل كانت المجموعة الأولي من الكتب التي صدرت فيما بين 1954، 1958 تمثل المرحلة المادية العلمانية وفيها قدمت كتبي : الله والإنسان - إبليس ومجموعة قصص أكل عيش وعنبر 7.
وفي أواخر الستينيات دخلت عالم الأديان في سيرة طويلة تبدأ بالغيدات الهندية والبوذية والزرادشتية والثيوصوفية واليوجا ثم اليهودية والمسيحية والإسلام.. انتهيت إلي شاطئ القرآن الكريم.. وفي بحر الصوفية الإسلامية أجد جميع الينابيع وجميع الجداول وكل الأنهار.. وأجد الإجابات لكل ما كنت أبحث عنه من مشاكل أزلية.
وفي هذه المرحلة أتخذ موقفاً صريحاً مناهضاً للفكر الماركسي والفكر الشيوعي.. وأقدم كتب: الماركسية والإسلام..لماذا رفضت الماركسية.. أكذوبة اليسار الإسلامي.. كما أناقش كل ألوان الغزو الفكري من وجودية إلي عبثية إلي فوضوية إلي مذاهب الرفض والتمرد واللامعقول.
بعد ذلك وفي آواخر السبعينيات تأتي المرحلة الصوفية وفيها أقدم الثلاثية الصوفي: السر الأعظم.. ورأيت الله.. الوجود والعدم، كما أقدم أسرار القرآن.. والقرآن كائن حي ومجموعات قصص مثل: نقطة الغليان وأناشيد الإثم والبراءة، ومسرحيات مثل: الشيطان يسكن في بيتنا ومسرحية الطوفان، ودراسات في الحب مثل: عصر القرود، رواية سياسية هي.. المسيح الدجال.
رغم كل شئ فأنا مازلت أراني في بداية الطريق وكل ما كتبت هو في نظري ليس أكثر من مسودة ناقصة وبين ما أنجزت وبين ما أحلم به بون شاسع ومازلت أتتلمذ كل يوم علي يد كل إنسان.
رد: السيرة الذاتية لمصطفى محمود كما كتبها بنفسه
اخي مشرف المنتدي
ارجوا ان تساعدني في الحصول على عمل
فانا اعمل مدير موارد بشرية منذ فترة كبيرة في الخليج (دبي ) و اجيد الانجليزية بطلاقة
و احمل مؤهل عالي
و انا حاليا في مصر ولا استطيع الحصول على عمل
ارجوا ان تساعدني و فقك الله
(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)
رد: السيرة الذاتية لمصطفى محمود كما كتبها بنفسه
شكرا لك على السيرة الموجزة
لك احترامي
رد: السيرة الذاتية لمصطفى محمود كما كتبها بنفسه
الله يرحم عالمنا الجليل
لقد تعلمنا منه الكثير ......و مازالت كلماته ترن افى اذاننا
رد: السيرة الذاتية لمصطفى محمود كما كتبها بنفسه
شكراً لك أستاذ محمد أحمد إسماعيل
فعلا الدكتور مصطفى محمود كان رجل مبدع وعملاق ومحب للخير
وبرنامجه التلفزيوني المشهور كان يجذب ملايين المشاهدين حول العالم
في كتابه (الرحلة من الشك إلى اليقين) كثير من الناس أعتقدوا أنه كان شيوعي
والحقيقة غير ذلك كما هو واضح من هذه السيرة المختصرة - أنا فعلا كنت بحاجة لمعلومات
حصلت عليها من هذه السيرة المختصرة بشكل رائع وغير مخل بالمضمون
السيرة الذاتية لمشرف السلامة و الصحة المهنية (مشاركات: 1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الملف المرفق يقدم شرحا مبسطا لموضوع السيرة الذاتية
برجاء الاطلاع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (مشاركات: 2)
Curriculum vitae
الاسم والكنية : حسام العلي
اسم الاب : فاروق
محل وتاريخ الولادة : تلدو 15/08/1982
العنوان :سوريا- حمص – تلدو - شارع السد هــ (يمنع عرض أرقام الهواتف بدون أذن الإدارة)
... (مشاركات: 0)
(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)Attn: HR manager,
As a result of my search, I see your website, and I have a pleasure to apply for any job fit with my experience for now or in the... (مشاركات: 0)
إن الهدف الأساس للسيرة الذاتية هو مساعدتك في الحصول على مقابلة شخصية مع متخذ قرار التوظيف في الشركة التي ترغب في العمل معها. والسيرة الذاتية تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة من الوظائف أهمها: ... (مشاركات: 1)
برنامج يشرح أهمية المجال العقاري وما هو التقييم العقاري والعوامل المؤثرة علي التقييم وآلية التقييم العقاري وما هو التمويل العقاري ويشرح نموذج الشروط الاساسية للتمويل العقاري ونظام التمويل العقاري
يهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تنمية مهارات المشاركين بالأسس الحديثة فى إدارة علم إدارة الأزمات والطوارئ وخطة اخلاء المستشفي والمنشآت الصحية
برنامج تدريبي للتدريب على استخدام أجهزة الكشف الامنية والتعامل مع أنظمة المراقبة (CCTV). تطوير مهارات الصيانة البسيطة و trouble shooting.تعليمهم طرق التسجيل والاسترجاع من أنظمة المراقبة.
دورة ادارة المشاريع PMP هو برنامج تدريبي متخصص بهدف الى تأهيل المشاركين على اجتياز اختبار مدير المشاريع الاحترافي PMP، حيث يقدم لهم معرفة متميزة بالاختبار وطريقته والاسئلة وطريقة الاجابة وفقاً للإصدار الأخير من منهج PMI معهد ادارة المشاريع ، البرنامج يجمع بين الجانب النظري والتطبيقات العملية لضمان استيعاب المتدربين للمفاهيم واستعدادهم الكامل لاجتياز الاختبار والحصول على الشهادة.
برنامج تدريبي صمم لتأهيل المتدربين المشاركين للالمام بموضوع الامن السيبراني Cybersecurity من البداية حيث يشرح مفاهيم الامن السيبراني وأهم ممارسات الحماية وادارة الهوية والتحكم في الوصول الامن الى الانظمة والمعلومات ويشرح الادوات والتقنيات المستخدمة في حماية الشبكات والخوادم ويشرح أنواع الهجمات الالكترونية وكيفية اكتشافها وكيفية تقييم المخاطر السيبرانية وادارتها وحماية الاصول الرقمية وأسس تشفير البيانات والتعرف على اطار الحوكمة والامتثال المتعلق بالأمن السيبراني لضمان الالتزام بالمعايير العالمية، ثم ينتقل الى موضوعات اكثر عمقاً في الامن السيبراني Cybersecurity بهدف تزويد المتدربين بالمهارات التقنية الضرورية للعمل في مجال الأمن السيبراني، مثل اختبار الاختراق وتحليل الضعف وإدارة الأمان ودراسة أمثلة عملية للهجمات السيبرانية المشهورة وتقنيات الاختراق المستخدمة. ويتم التدريب على التعامل مع سيناريوهات واقعية للهجمات السيبرانية، وتطبيق الاستراتيجيات اللازمة للتصدي لهذه التهديدات وكيفية تطبيق الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البيانات والأنظمة السيبرانية. وتقنيات التشفير والتوقيع الرقمي والمصادقة والتحكم في الوصول وغيرها من الأدوات والتقنيات المستخدمة في الحماية وكيفية اكتشاف الاختراقات المحتملة وتحليلها والاستجابة لها بطريقة فعالة وسريعة. يشمل ذلك تقنيات التحليل الرقمي والتحقق من الحوادث واستعادة الأنظمة وتقييم الأضرار.ويشرح كذلك القوانين والتشريعات السيبرانية واللوائح المتعلقة بالأمن السيبراني والخصوصية وأخلاقيات القرصنة الإلكترونية والاحتيال الإلكتروني.اضافة الى ذلك يعتبر هذا البرنامج التدريبي خطوة هامة للتحضير للشهادات المعترف بها في مجال الامن السيبراني.