المدينة المنورة: عبدالعزيز الحجوري
2013-09-03 11:44 PM أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع حول التعليم والتوظيف بالمدينة المنورة أمس، أن أولوية الوزارة هي تحفيز توظيف الشباب وتنفيذ استراتيجية التوظيف التي تهدف ليس فقط إلى تدابير مباشرة ونشطة للحد من البطالة، ولكن إلى تدابير طويلة الأجل تهدف إلى جعل الشباب السعودي لدينا أكثر قابلية للتوظيف.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة المؤتمر الإسلامي وتستضيفه مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة وينظمه معهد مدينة المعرفة الاقتصادية.
وأوضح فقيه أن كل مبادراتنا والبرامج التي أطلقتها وزارة العمل تخدم واحدا أو أكثر من الأبعاد الأربعة التي تتألف منها استراتيجية سوق العمل وهي تحفيز الطلب وتنشيط العرض ومطابقة الآليات وإعادة الهيكلة لخلق فرص العمل.
ولفت إلى أن التقدم حتى الآن ليس موحدا في جميع الأبعاد الأربعة، وقال "حققنا أكثر على جانب الطلب وإلى حد ما على جانب الآليات المطابقة مما حققناه على جانب العرض".
وأضاف أن هذا التقدم المتفاوت يرجع إلى حقيقة أن المبادرات على جانب الطلب تتعامل إلى حد كبير مع مؤسسات مثل الشركة كصاحب عمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل كمنظم. بينما على جانب العرض تتعامل المبادرات إلى حد كبير مع الباحث عن عمل وعند التعامل مع الفرد وعلينا أن نتعامل مع مجموعة مهاراتهم وطموحاتهم وتوقعاتهم، ومع العديد من القوى التي تحفزهم. نحن نتوقع ونقبل بأن هذا البعد يتطلب إطارا زمنيا أكبر.
وأشار وزير العمل إلى أن واحدة من أكثر المناطق الحرجة في سوق العمل جانب العرض والتوفيق بين مجموعة مهارات الطالب واحتياجات السوق.
وأبان أن هناك سببين رئيسيين لهذه الصعوبة، الأول هو نسبية عدم ترابط التعليم وصناعة التدريب على جانب وسوق العمل من الناحية الأخرى، والسبب الثاني هو التغير المستمر والمتطور لمتطلبات مكان العمل.
وقال إن هذه العوامل تعاونت لخلق فجوة مستمرة بين مخرجات مؤسسات التعليم والتدريب وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، من أجل سد تلك الفجوة نحن بحاجة إلى تجميع عدد من الأساسيات بعضها آلية تغذية مرتدة فعالة بين قطاع التعليم والتدريب وبين سوق العمل (على سبيل المثال، في شكل حوافز مالية كافية) ونظام معلومات غني يحتوي على بيانات موثوق بها بشأن متطلبات المهارة الناشئة ومؤسسات تعليم وتدريب متنوعة وبارعة محفزة للتعاون مع أرباب العمل وتلبية متطلبات السوق، ورؤساء عمل في القطاع الخاص يشاركون بنشاط في تصميم وحوكمة وعمليات البرامج، والتي توفر التدريب على رأس العمل لطالبي العمل من الشباب أيضا واحدة من المبادرات على جانب تنشيط العرض هو تجسير البرامج الأكاديمية، والتي تسعى لتوفير خريجي الجامعات العاطلين عن العمل وإعادة التدريب في المناطق التي يطلبها سوق العمل.
وأضاف الوزير فقيه "سنطلق قريباً بوابة ستكون ساحة مفتوحة للحوار وردود الفعل مع المسئولين والخبراء والأطراف المعنية والمواطنين بشكل عام، وأعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الأفكار والتعلم من بعضنا البعض".
عقب ذلك بدأت أولى محاضرات المؤتمر تحت عنوان "تلافي الفجوة بين التعليم والتوظيف" التي قدمها الدكتور محمد مصطفى محمود– حيث قام بتسليط الضوء على عناصر القضية الأساسية من وضع منهجيات التعليم وتزامنها مع إستراتيجيات وجاهزية الخريجين .. وكذا استعراض أمثلة من بلدان العالم مثل ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم وكيفية تطبيقها في العالمين العربي والإسلامي.
وشهد اليوم الأول طرح العديد من أوراق العمل البحثية منها التعليم العالي والتوظيف: الخبرة الماليزية في طرح حلول التواؤم بين الاحتياج المعرفي والثقافي وجاهزية الخريجين لسوق العمل، ثم قام البروفيسور أنيس أحمد نائب رئيس جامعة رفاه العالمية في باكستان بطرح ورقة عمل حول جودة التطور والتميز لخريجي الجامعات: بين المعرفة والإدارة الثقافية. فيما اختتم بطرح ورقة عمل بعنوان إعادة النظر والتفكير في دور المدارس المهنية والتقنية العليا وقام بتقديم وطرح هذه الورقة البروفيسور صايم كايديبي بقسم الاقتصاد في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.