كشف لـ”لمدينة”مديرعام صندوق تنمية الموارد البشرية بوزارة العمل إبراهيم المعيقل: أن هناك أمورًا عدة تزيد من نسبة البطالة للنساء في الفترة الأخيرة، وذلك لوجود مايقارب ٧٦٪من الفتيات يرغبن العمل كمعلمات في المدارس، كذلك القيود الاجتماعية والتي تمنع الفتاة من العيش داخل المدينة بمفردها، كذلك نقص منشآت الرعاية النهارية للأطفال.

وأضاف المعيقل: إن هناك مبادرات للباحثين عن عمل سيتم طرحها قريبًا ستحل الكثير من المشكلات لدى سوق العمل ككل.

وتطرق المعيقل إلى الحملات الأخيرة وأكد أنها تنظيم لسوق العمل والقضاء على “المخالفين”سواء كانوا سعوديين “السعودة الوهمية للشركات”أو الوافدين الذين لم يصححوا أوضاعهم، وقال: نحن نرحب بكل ما هو نظامي داخل سوق العمل سواء كان سعوديا أم أجنبيا.

وأشار إلى أن وزارة العمل قامت بتجديد ٣ملايين رخصة عمل ومليونين و٦٠٠ألف نقل خدمة، حيث تم ترحيل ما يزيد عن مليون مخالف.
وعن غياب بعض مبادرات وبرامج الصندوق عن الكثير من طالبي العمل، اعترف المعيقل أن هناك قصورًا في إبراز البرامج من خلال عدم التوصل الدائم والمباشر مع وسائل الإعلام المختلفة.

وبين أن إقبال الرجال على الوظائف تدنى بشكل كبير مبينا أن هناك منشآت لم تجد رجالا يعملون بها، بنسبة معكوسة تختلف عن المناطق الأخرى وبشكل كبير في منطقة الرياض، وأشار إلى أن التصنيف المهني السعودي سيطبق في كافة الدول العربية بعد اعتماده من منظمة العمل الدولية،لافتا إلى أنها مرجع للجهات الحكومية في المملكة.

وكان المعيقل افتتح أمس نيابة عن وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه منتدى جدة للموارد البشرية 2013م الذي تنظمه لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع مكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة وبشراكة إستراتيجية مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية تحت شعار “ما بعد التصحيح” بقاعة هيلتون بفندق جدة هيلتون.

تطبيق المبادرات

وبين د. سمير حسين بأن هذا المنتدى يأتي في خضم بدء تطبيق وزارة العمل للعديد من المبادرات والتشريعات والأنظمة والسياسات التي تهدف للارتقاء بتنظيم سوق العمل ودعم خطط التوطين في ظل التوجهات الاستراتيجية الجادة للوزارة والتي تجسد توجيهات حكومتنا الرشيدة لإكمال مسيرة بناء منظومات حكومية تعتمد على العمل المؤسساتي الفعال،

مشيرًا إلى أن هذه التشريعات والسياسات لها تأثير مباشر على قطاع الأعمال خصوصًا في ما يتعلق بسياسات التوظيف بصورة عامة وتوظيف المرأة بصفة خاصة وكذلك الارتقاء ببيئة العمل لتصبح أكثر جذبًا للكوادر السعودية.

وأبان رئيس المنتدى بأن الوزارة أولت خلال الأعوام الماضية اهتمامًا كبيرًا بالتواصل والتخطيط والتنسيق والمراجعة والتفعيل والدعم لكل ما من شأنه أن يحقق المصلحة المنشودة لمقدرات الوطن وأصحاب الأعمال وساعات عمل لا يمكن حصرها ومناشط داخلية وخارجية في مسارات متعددة تكاد تكون سابقة على مستوى العمل الجماعي، مؤكدًا بأن التعاون الوثيق مطلوب بين أصحاب المصلحة وزارة العمل والقطاع الخاص بمختلف أنشطته الاقتصادية.

توازن المصالح

من جهته قال الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة أمين عام المنتدى: إن هذا المنتدى يأتي في وقت تتسابق فيه الجهات الحكومية وقطاع الأعمال لتحقيق التوازن بين المصالح في رحلة صعبة للتغيير، مبينًا بأن الكل يراها بمنظوره الخاص ما بين مؤيد ومعارض ولكنها رحلة أهدافها نبيلة وتسعى لبناء وطن عظيم وعناية بشباب يحاولون شق طريق مستقبلهم فيها.