الموضوع: الأفضل ليس من يعرف أكثر ( نص مترجم)

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] " أكبر عدو للمعرفة ليس الجهل ، وإنما وهم المعرفة " ستيفن هوكينج عندما يعتقد الفرد بأن لديه جميع الأجوبة فهو فعلياً يغلق عقله أمام إمكانية إستقبال أى معلومة قد يتعلمها. فهو يحد من نفسه و من تنمية ذكاءه و خبراته الشخصية . ويشار إلي الأشخاص من هذا النوع بأنه متحذلق يعرف كل شئ – على حسب إعتقاده – أوأبو العُرِّيف كما نقول ...و هو الشخص الذى يظن وهماً بأن لديه جميع المعارف . و فى بيئة العمل يكون هذا النوع من الأشخاص الأكثر خطورة . و كما تمثل مشاركته فى المناصب القيادية قبلة الموت بالنسبة للمؤسسة . و هناك فرق شاسع بين الشخص الإيجابى الواثق من نفسه وبين [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] الذى يدعى بأنه جامع لكل المعارف . فالشخص الواثق من نفسه منفتح دائماً على حقيقة أن هناك دائماً ما هو جديد . هو مستعد دائماً لسماع آراء وأفكار الأخرين ، فهو يعلم أن آرائهم لا تمثل تحدياً أو تهديداً لذكائه . فهو مثال للعقل المتفتح و كله أذان صاغية لأية معلومات جديدة قادرة على فتح عينيه على أفكار جديدة أو معتقدات . ونتيجة لذلك نرى دائماً مدى نمو عقليتهم. أما " أبو العُرِّيف " يرى فى آراء من حوله تهديداً ...فهو على الفور يقفز إلى النمط الدفاعى فى محاولات لضحد المعلومة الجديدة بأى صورة و لإظهار أن معلومته هى الأفضل و الأصلح . فهو يرفض أى فكرة مادامت فكرة شخص أخر .ولا يدخر جهداً فى معايرة الأخرين بإخفاقهم و لم لا ؟؟؟ !! و هو يشعر بأن هؤلاء ما كانوا ليخفقوا إن كانوا قد استمعوا له. و لنرى تأثير " أبو العُرِّيف " على زملاؤه فى العمل و هو تأثير ليس بالجيد بالمناسبة ... ففى بيئة العمل تجد الموظف الذى يتردد فى مشاركة أفكاره ، ومع وجود صديقنا لا يكون فقط مصاباً بالتردد ، بل ينغلق على نفسه تماماً ، وينقطع لديه أى فيض للأفكار أو الرؤى الجديدة . و تجد كذلك الشخص الواثق من نفسه والذى يمثل مكسباً فعلياً للمؤسسة و قد خالف صديقنا الرأى مرة و لم يمرر كلامه مرة أخرى ،،،،و لكنه فى النهاية يستسلم من خوض المعارك و سيذهب للبحث عن العمل فى مكان أخر. و أما عن الموظفين النشطاء الذين يعملون فى محل العمل كالنحل، فستجدهم يؤثرون الصمت و يدعون " أبو العُرِّيف" فى بؤرة الضوء ، و يحتفظون بأفكارهم لأنفسهم ، ويفسحون المجال لصديقنا ليملى أفكاره و يتسلم عجلة القيادة. و لكن أصعب موقف قد تواجهه [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] هو عندما يكون فى طاقمها هذا المتحذلق و الذى وفى نفس الوقت يجلب معه موهبة و [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] إلى المؤسسة ، وساعتها أنت كمديرستشعر بالإمتنان الشديد لهذا الشخص لما أضافه من قيمة لمؤسستك . و لكن سيكون عليك ايضاً حينها بحث أثر هذا الشخص الموهوب فعلياً على باقى الأفراد. فالقائد لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن ينجرف إلى شخص واحد متناسياً بذلك معنويات العديد من الموظفين الأخرين. صحيح من المؤلم على نفسك كصاحب عمل فقد شخص صاحب مهارات حقيقية و لكن ذلك أخف ضرراً من أن تعزز ثقافة الفرد الواحد فى المؤسسة . فمن المهم جداً أن يدرك كل فرد فى المؤسسة قيمته بالنسبة لها بصرف النظر عن موقعه . لا يوجد منا أحد محصن من التعامل مع مثل هذة الشخصية ، لا سيما فى عمله ، وإن لم نكن حذرين بدرجه كافية ، فقد نتحول نحن أنفسنا إلى ذاك الشخص ...و إليك طريقة التعامل معه فيما يلى : 1- لا تواجهه كثيراً ، لأنه سيشعر بعدم الأمان وسيظل دفاعياً ، ولن تربح معه معركة أبداً ، فهو لا يخطئ أبداً ..لذلك بدلاً من هذا قل له " ادرك تماماً لماذا وصلت لهذا الرأى ......" أدرج فى كلامك المعلومة الصحيحة . قل له دائماً أنه على صواب و حينها اعلم أنك بصدد عمليه لتوسيع مداركه و بأنك ستلقى له بمعلومة تجعله يغير أفكاره. 2- لا تحاول تغيير هذا الشخص ، فهو لم يعد كذلك بين يوماً و ليلة ، وإنما هو نتاج سنوات طويلة ...فلا تجهد نفسك فى التغيير لأنك الوحيد الذى سيصاب بالإحباط . و حاول أن تقنع نفسك بمزايا هذا الشخص الذى يختفى وراء قناع الكبر ...و اعلم أن عدم ثقته بنفسه هى ما تقوده وهنا سترى أنك ستتعامل معه بمزيداً من الصبر. 3- كن على إستعداد لمجاملته حتى يشعر بالثقة ، فإنعدام ثقته تجعله يستعرض معلوماته و هنا مجاملتك ستحد من هذا. و لكى تتأكد من أنك أنت الأخر ليس ب " أبو العُرِّيف " ...ابحث عن نفسك وما إن كنت مستعداً بدرجة كافية للتعلم ...فالرغبة المستمرة فى التعلم تساعدك على بناء عقلك بشكل صحيح ....و دائماً أكد للأخرين أنك على إستعداد تام لسماع أفكارهم. *** من الموضوعات ذات الصلة : [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]