إن الوصول إلى القمة لا يحتاج المزيد من الوقت لدى الكثيرين الذين يملكون أدواتهم ويجيدون فن التعامل مع مهاراتهم ، لذا تظهر علامات الحيرة على وجوه الكثيرين عندما يجدون أن زملائهم يتخطونهم فى السلم الوظيفى ويتدرجون فى المناصب دون حراك لهم . إن الأمر فى حاجة لبعض الذكاء فى استخدام ما هو متاح من القدرات فى ضؤ رؤية مستقبلية تستشرف المستقبل بعيون الواقع انطلاقا من المرونة والرغبة فى التحسين.

حان الوقت الآن لكى توقظ المارد بداخلك وأن تستثمر مهاراتك فهى سر قوتك وتميزك فى عالم العمل والأعمال.

أولى الخطوات لمعالجة الداء هى معرفة الأسباب ولا شك أنك تسمع وتردد مقولة "الوقاية خير من العلاج" ، واعلم أن جمعينا ليسوا منزهين عن الخطأ ولكن أفضلنا من يعمل من أجل الإصلاح.

لتكن أنت الناقد الأول لنفسك والمصلح الأقوى لحياتك والصانع الماهر لمستقبلك.

أسباب تحول دون حصولك على ترقية:


الكسل

ماذا لو كنت تصل متأخرا إلى عملك بشكل متكرر؟ أو أنك أو الواقفين على باب الشركة في نهاية العمل؟ هل أنتم ممنيحبون أن يتصلوا لتثبيت إجازة مرضية فى آخر يوم في الأسبوع أو أول يومفيه؟ لديك مشكلات في حاسوبك ، التعليمات التى تملى عليك ليست واضحة... لاتتلقى الدعم الذى تحتاجه...



نمطى

تصل فى الوقت المحدد، تقوم بعملك بشكل جيد، و تمضى يوم عمل مفيد، بل و ممتع، و هنا تكمن المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أن تقوم بعملك بشكل "جيد"، صحيح"، و "مناسب"، و "مقبول" قد لا يكون كافيا بالضرورة لتسليمك منصب أعلى بمسئوليات أكبر. إذا لم تقطع مسافة أكبر باتجاه مديرك، فلا تتوقع منه أن يقطع مسافة كبيرة باتجاهك.


على الهامش

ليس كافيا أن تقوم بعمل جيد، يجب أن تظهرللآخرين أنك تتمتع بصفات ومهارات قيادية. ابذل ما فى وسعك حتى تكون بارزا وليس مهمشا ليراك الآخرون على حقيقتك الباهرة .

عندما تقوم بعمل تترتب عليه نتائج جيدة غير متوقعة – استثنائية – اكتب مذكرة بذلك إلى الإدارة تمتدح فيها عمل الفريق الذى تعمل فيه، إذا كنت ضمن فريق عمل، سيظهر إسمك بذلك فى هذا الفريق كقائد متفهم ومحترم.

انتهز فرصا أخرى للبروز مثل أن تتطوع لقيادة جمعيات، أن تشارك فى مواضيع تدرجها ضمن الرسالة الإخبارية الشهرية أو الأسبوعية للشركة، أن تقود مشروع تطوعى فى الشركة.

صعب

من المفيد أن تقف منعزلاً عن المجموعة، و لكن ليس بطريقة سلبية. إذا كنت ممن ينشدون المثالية، كثير التشكي والتذمر، تهتم حتى بأصغر الصغائر، و تربك مديرك بطبعك هذا فيشعر أنك تخلق جواًمشحوناً دائماً، قلقاً، فلا هو و لا زملاؤك يرتاحون للتعامل معك، فما عليك إلا أن تبحث عن عمل جديد مع مدير أو جديد قبل أن يطردك بنفسه من العمل.


مبتدئ


إن الأخطاء الناجمة عن نقص الخبرة غالبا ما تظهر على الموظفين من ذوى الآداء الضعيف الذين يشعرون بالدونية ، كما أنهم لا يكترثون إذا ما اختلطت أوراق التقارير، أو ما إذا كانت ملفاتهم متناثرة وغير مرتبة، أو إذا امتلأ بريدهم الالكترونى بالأخطاء الطباعية، أوإذا ما نسوا اسم العميل أثناء كتابة رسالة له، لأنهم يشعرون أن هذه الأعمال ليست سوى مضيعة لوقتهم.

تحتاج كل مهنة إلى وافدين جدد، وإذا كنت لا تستطيع أن تديرأعمالاً بسيطة فمن غيرالمعقول أن تتوقع من صاحب الشركة أن ينسب إليك مسئوليات أكبر.

المدير "عايز كده"

إذا كنت أفضل مساعد لمديرك، فكيف تتوقع منه أن يستغنى عنك؟ الحل هو أن تجد طريقة توفر فيها لمديرك ما يحتاجه "موظف عظيم كفء على سبيل المثال"،بينما تحصل أنت على ما تريد "الترقية" ، ولكن لحظة من فضلك ....... هل أخبرت مديرك أنك تريد أن تترقى فى وظيفتك أليس كذلك؟
إذا لم تفعل فافعل.

عليك أن تفصح عن رغباتك، أن تجعل نواياك واضحة، ثم ابدأ بالبحث عن طرق لتجد موظفا ماهرا، ذكيا يحل مكانك ،فتضمن بذلك عملية انتقال سهلة و بعيدة عن التعقيدات.

طريقتك

فى معظم الأحيان لايلتفت الموظفون إلى طريقة هندامهم، مظهرهم و نوعية الملابس التي يرتدونها ، هم غالبا ما يفضلون الملابس المريحة الفضفاضة….

انتبه! عليك أن تتبع نمط الملبس الذى يقتضيه الموقع الذى ترغب فى الترقى إليه، بل حتى حاول أن تتعلم كيف يتكلم من يشغلون ذلك الموقع، ارتق بلغتك و لهجتك نحو المزيد من الرسمية و ابتعد عن الألفاظ الشعبية المتداولة فى مكان العمل.

أعداءك

أى شخص لا يحبك من الممكن أن يقف عائقا أمام تقدمك. يستطيع زملاؤك أن يفسدوا عليك عملك،ولكن الأفراد الأهم الذين يجب أن تتفاداهم هم أولئك الذين يملكون إذن من بيده أمر ترقيتك.

إذا جعلت من نفسكعدوا لمساعد مديرك، أو إذا ما اشتكى منك زبائن أساسيون ، فسيكون احتمال حصولك على وظيفة بمسئوليات أكبر احتمالا كبيرا ... جدً!

المنافسة غير المتكافئة

إذا كنت تعمل فى مهنة على درجة عالية من التنافسية، يترتب عليك أن تقوم بعمل خارق و ليس ممتازا فحسب، بل وعليك أن تضاعف جهودك فى كل فعالية من فعاليات العمل الصغيرة منها و الكبيرة كى تتمكن من إثبات مهاراتك كإدارى موهوب.


واجه الواقع

إذا كنت تعمل فى شركة ميزانيتها محدودة، أو عائداتها متواضعة، فاعلم أن فرصتك فى الترقى ستكون محدودة. عليك أن تواجه التحدى، لا تتوانى عن طلب الترقية من مديرك.

على سبيل المثال، أنت ستطلب الترقية دون زيادة راتب، إذا ًلن يكلف لقب جديد يسبغه عليك مديرك أكثر من بطاقات تعريف جديدة، أو ربما بعضا لامتيازات البسيطة مثل أن تتمتع بميزة الاستفادة من مرآب الشركة ، تحصل على مكتب أكبر من مكتبك السابق، فرص تثقيفية، دورات تدريبية خارجية أو محلية.

كن جريئا ًواطلب ما تريد، قد تجد نفسك فجأة أمام نتائج سارة لم تكن تتوقعها.





.