يتمثل التحدي الرئيس للمديرين بالطريقة التي يلهمون فيها الموظفين ليبذلوا أفضل ما عندهم للعمل، ويقدموا أداء متميزا وملائما. كذلك القدرة على إسعاد الموظفين لضمان قيامهم بأداء أفضل.

تقول مجلة "فوربس" بعد مقدمتها السابقة: "كما أن المزايا المساعدة وغير الأساسية مثل: المكافآت، الطعام مجاني، صالة الألعاب الرياضة، تخصيص أيام محددة لارتداء الملابس غير الرسمية، غرف الألعاب.. تعد من الأدوات الداعمة لإيجاد بيئة إيجابية تشعر الموظفين بأنهم ذوو قيمة مهمة للمؤسسة. لكن، ليس بالضرورة أن تترجم هذه المزايا إلى ارتفاع في الإنتاجية والأداء دائما."

إيجاد بيئة عمل مريحة للموظفين
-------------------------------
ألا تشعر بالتحفيز والطاقة والرضا والسعادة، عندما تكون مستغرقا تماما في عملك، إلى الحد الذي تفقد إحساسك معه بالوقت وبمن هم حولك أيضا؟ عند وصولك إلى تلك اللحظة، فإنك تؤدي عملك على أعلى مستوى، ولا شيء يضاهي شعورك عندما تتقن عملك، إذ إن ذلك يعطي لحياتك معنى عميقا.

فكيف يمكن للمديرين والموظفين أن يجعلوا من أعمالهم أولوية في حياتهم؟ تابعت "فوربس" بتقديم 5 خطوات لذلك:


1. أنشئ مجتمعا داعما:

من الصعب التركيز عندما لا تشعر بأنك في مجتمع داعم يسمح لك بتجاهل كل ما يلهيك عن العمل، وهو أمر مهم لتكون في بيئة عمل مريحة. فالموظفون الذين يشعرون أنهم محاطون ببيئة اجتماعية مريحة وبزملاء داعمين لهم، سيكون بإمكانهم التركيز بشكل أكبر والإنجاز في عملهم.


2. اربط العمل بالمهمة:

لا شيء يمكن أن يثبط من معنويات الموظف أكثر من شعوره بأن ما يفعله لا يضيف شيئا للعمل. لذلك تأكد من معرفة الموظفين لأهمية ما ينجزوه، وكن واضحا وصريحا معهم. وهذا ينطبق على الموظفين جميعهم وضمن مستوياتهم كلها في المؤسسة. حينئذ، سيشعر الموظفون بالفخر تجاه عملهم بعد فهمهم لأهمية المشروع الذي يسهمون في إنجاحه، مما سيزيد من تركيزهم.


3. أعط الموظفين مساحة خاصة بهم:

هذا يعني مساحة من الناحيتين: المهنية والشخصية؛ إذ يكون تخصيص حجرات ملونة لهم أمرا ممتعا، لكن ذلك يمكن أن يقلل من القدرة على التركيز أيضا. لذلك لا تلائم هذه الفكرة المؤسسات جميعها. مع ذلك، قد يكون الهدوء جميلا وأمرا ملهما.

كذلك أوجد مساحة عمل تستوعب احتياجات الموظفين إلى أقصى حد ممكن. ولا تحم حول موظفيك، فمن غير المريح للموظف أن ينجز عمله إذا كان مديره يراقبه عن كثب. وعليك أن تثق بهم، وتطلق لهم العنان ضمن حدود المشروع، والسماح لهم بالمضي فيه.


4. راقب عبء العمل على الموظفين:

إذا كان هناك الكثير من العمل، سيفقد الموظفون تركيزهم. وسيقومون بعملهم من دون تفكير ويحاولون يائسين تقليص العمل إلى حجم معقول. ومن ناحية أخرى، تأكد أن يكون للموظفين مشروع مشترك؛ إذ من المحبط أن ترى بعضهم يفعل أشياء غير مفيدة لتمضية الوقت، كقضاء ساعات في التحدث مع الآخرين، أو باللعب بألعاب الفيديو، وتصفح الإنترنت، أو تنظيم الرحلات.


5. راعي اهتمامات كل موظف عند توزيع المهام:

من السهل على الموظف أن يركز وينجز عند العمل على موضوع يثير اهتمامه، فكريا أو عاطفيا. لذلك ساعد الموظفين، إلى قصى حد ممكن، على ربط العمل الذي يقومون به بالشيء الذي يثير اهتمامهم؛ فهذا يعطي للعمل معنى حقيقيا.


عملك سيكون مصدر اهتمامك، لكن ليس بشكل قسري
---------------------------

السعادة كلمة غنية في ثقافتنا، وفي مكان عملنا أيضا. ومن المهم أن نضع في أذهاننا أن لكل واحد منا تعريفه الخاص للسعادة. وأن المهنة المستكملة لجميع شروطها عبارة عن نتيجة مباشرة للقيام بعمل يهمنا ونرتبط به عقليا وروحيا وعاطفيا. كما أن المديرين لا يستطيعون أن يجبروا الموظفين على حب عملهم، لكن يمكنهم بالتأكيد أن يسهلوا العملية باتخاذهم قرارات تساعد في تحقيق هذا الأمر. أما للموظفين، فهو تحد عواقبه مرضية إذا قرروا أن يجعلوا عملهم مهما لهم.