يؤدي وجود المنظمات غير الرسمية وتنوعها واقدامها الى نتيجة هى ارضاء حاجيات الانسان بطرق لا يقدم عليها ، او لا تقوم بها ،المنظمات الرسمية .

فما هى هذه الحاجيات ؟

ان احداها هى دوام ثقافة الجماعة فمثلا قج تتحد الجماعة بسبب رغبتهها في المحافظة على مستوى معين من التعليم والسلوك والتدريب .
انه اذا استخدمت ادارة معينة مهندسين فقط فقد يكون من الطبيعي لجماعة غير رسميه منهم ان تعارض استخدام الفنيين في وظائفهم ، كذلك فإن الإصرار الجماعات الغير الرسمية على استمرار ارهاق المبتدئين او الاعضاء الجدد في الادارة او ارتهانهم ، او على استمرار مهنة المساعد في المهن الحرفية وغير الحرفية ، انما يعتبر انعكاسا للرغبة في استمرار مكافأة الخرافات والاساطير العلمية بأعظم المكافأت .

وتعتبر الحاجة للمعلومات سببا ثانيا لوجود المنظمات غير الرسمية ، ولهذه الحاجة مظهران : الحاجة إلى الاخبار والتوقيت الخاص بها .. ومن الطبيعي انه اذا قامت شركة ما بتبليغ جميع المعلومات الى جميع المستخدمين حالما تكون هذه المعلومات متيسرة فلن تكون هناك حاجة لتكوين منظمة غير رسمية من اجل الحصول على المعلومات.
وفي الواقع تعتبر المشروعات بطيئة في فهم الحاجة للاخبار كما انها تستخدم ادوات رديئة من اجل تقلها ، وهى ايضا مهملة في عمليات الاتصال بها ، وكثيرا ما تحتفظ بالمعلومات .
والمنظمات غير الرسمية توفر وسائل الاتصال السريع مع اعضائها ، على أية حال فإن التنظيم الاداري لا يمكنه الاعتماد كليا على هذه الطريقة لان الاشخاص الذين يكونون غير منضمين الى التنظيم لا يستطيعون بلوغ هذا المصدر من الاخبار .

وهناك حاجة ثالثة تشبعها المنظمات غير الرسمية هى الرغبة في الاشراف على السلوك الاجتماعي ، ان الاعضاء يودون ان يكون سلوك الاشخاص الذين يتصلون بهم على نمط واحد بإعتبار ان ذلك مسألة كرامة واحترام للنفس ، او بإعتبار ذلك مظهراً من مظاهر التمييز ، وقد يتعلق السلوك الذي يبحث التشابه في شأنه بالملبس والتصرفات والعادات ، وغالباً ما تكون هذه الجماعات قادرة على فرض التناسق في المظهر الشخصي بين السكرتيرين والمهندسين او المحاسبين .
ان حقيقة وجود "بدلة الفانلة الرمادية اللون " انما تعتبر شهادة على سلطان المنظمات غير الرسمية ، وتعتبر الاضرابات عن العمل التي تتخذ شكل البطء في العملاو البقاء داخل المصانع دون عمل ،انعكاسا لنوع الاعمال التي يمكن ان تشرف عليها العصبات او العصبات الفرعية ..تكو