اعلم جيدا ان كل ما يرد فى نفوسنا حينما نستمع لاحد مدربين مجال ريادة الاعمل او لاحد نماذج هذا المجال اللذين حققوا بالفعل اهدافهم ان تلك الامور لا يتم ادراكها العقل بالشكل الكافى وانما يتم التشكيك بصورة لحظية ربما يرجع هذا الامر اننا نشأنا فى مجتمعات ترى كل ما هو صعب هو مستحيل وكل ما هو قمة نجاح هو خيال وكل ما هو يعتبر ارتياد اى مجتمع فى مجال ما هو مجرد احلام لا يمكن تحقيقها , حينما تفكر فى ان تفكر فى تغيير بعض الاعتقادات التى نشأت عليها مجتمعاتنا التى تؤؤل الى ان احدنا لابد ان يبدأ فى البحث عن وظيفة فى المجال الذى درس فيه واى شىء خلاف ذلك ربما يعتبره البعض جنون والبعض الاخر تخلف عقلى والقليل يعتبره انه مخالفة صحيحة ورائعة للقطيع , نعم انه القطيع الذى لا يتدبر خطواته وربما تجده ينصح الناس بأن لا يتدبروا خطواتهم ايضا .


عزيزى قارىء هذا المقال ريادة الاعمال مجال موجود من عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بمسميات مختلفة على مدار العصور لكن القطيع لا يرى الا نتيجته فقط ويعتبرها حظ لذويها وخيال لا يمكن تحقيقه بالنسبة له ولكنها فى الحقيقة هى نتيجة تحدث اخيرا وهى فقط واحدة من ضمن فوائد الاجتهاد وليس كلها , فهناك فوائد كثيرة فى المحاولة والمعاناة ,


يقول الله تعالى فى كتابة العزيز وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ


ربنا يخالفنى أحد فى وجهة نظرى لان القطيع أيضا يقول " اعملوا " لكن بوجهة نظره هو وبخلفيته العلمية هو وبطموحه هو التى بالكاد تختلف عنك كثيرا مادمت وصلت الى مرحلة تقرأ فيها مثل هذه التدوينات فأنت اكيد ليس من هذا القطيع أنت الان بدأت تكتشف قدراتك اللا محدودة التى من ضمن مميزاتها انها تزداد يوما بعد يوم حال استخدامها


لذلك اذا اردت الصمود فى هذا المجال يتعين عليك اولا الا تتبع القطيع هذا اولا اما ثانيا هو الفعل وليس الكلام طبعا هذا بعد التخطيط والتفكير الجيد لعملك او مشروعك ورجاء كن حازما فى أنك تعتمد على نفسك وليس الاخرين ثم الصبر وتحمل الثمن لان النتيجة غالية فمنطقيا يكون ثمنها غالى ولكنه على ما أعتقد انه فى مقدورك واخيرا تذكر قول الله تعالى إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً