الموضوع: قائمة أغنى أغنياء العرب لعام 2009 حسب مجلة أريييان بزنس

اخي محمد احمد ادا اعتمد فرضية (ان وراء كل سلوك توجد نوايا ايجابية) وانك تنصح بالاقتراب من نواياهم والكشف عنها والتماس الاعدار لهم لأنهم فهدا اصلا لايجوز
هذه الفكرة خطيرة وخاطئة فهناك الكثير من النوايا السيئة خلف بعض الاعمال ، فاذا رأيت الامريكي او اليهودي يقتل المسلمين ويدمرهم، هل يجوز ان تقول ان وراء فعله نوايا طيبة ام انه يجب رد عدوانه بالقوة؟!
وإدا رأيت الوليد بن طلال كيف يتحدث وملدا يقول عن الحجاب وعن المحجابات وعن انجازاته في قتاة روتانا والله ليست وراءه نية حسنة وادا رأيت ان الفطيم في الامارات والوكيل لعدة شركات ازياء عالمية تنشر الفسق والفحش في بين النساء المسلمات هو والحكير في السعودية هل يجوز ان تقول ان وراء فعله نوايا طيبة وغيره كثير ولا استطيع دكره
ان هذه الفكرة من الافكار الخطيرة والخبيثة التي يحاول الغرب زرعها في نفوس المسلمين خاصة وان التعليمات الامريكية تؤكد على ازالة الكراهية والحقد من قلوب المسلمين تجاه جرائمهم، فهم يدعون ان حربهم على الارهاب ليست موجهة ضد المسلمين وانما هي ضد المجرمين وان نواياهم طيبة فهم لا يريدون الا نشر الديمقراطية والحرية والمحافظة على حقوق الانسان والدفاع عن المرأة والطفل ..الخ ترهاتهم . فهل ادركنا حقيقة نواياهم ام علينا ان نلغي عقولنا ونصدق اكاذيبهم .
ولو اعتبرنا ان كل سلوك خلفه نية ايجابية لقبلت جميع الاعمال من الله سبحانه وتعالى، ولكن الحقيقة ان هناك اعمالا غير مقبولة حتى لو كانت في ظاهرها أعمال خيرة، فالاعمال التي توجه صاحبها بنية خالصة لله قبلها الله واعتبرها اعمالا صحيحة، اما الاعمال التي نواها صاحبها لغير الله اعتبرت اعمال محرمة ولم تقبل عند الله حتى لو كانت اعمالا خيرة وفي الحديث ان اول من يعذب يوم القيامة قارئ القرآن والعالم والكريم والشهيد الذين توجهوا باعمالهم رئاء الناس ولم يوجهوا نواياهم خالصة لله. وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الاعمال تقيم حسب نية صاحبها فان كانت نيته حسنة فاعماله مقبولة وان كانت نيته سيئة فاعماله غير مقبولة ( انما الاعمال بالنيات وانما لك امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فجرته الى ما هاجر اليه) فليس وراء كل عمل نية ايجابية يجب ان تقبلها ونحترم صاحبها على اساسها.

ان تركيز كلامك على الفصل بين النوايا والتصرفات والسلوك يتناقض مع الاسلام لان الشرع لم يبح للمسلم البحث عن السرائر بل جعل ذلك من شأن الله اما الانسان فلا يبحث الا عن الظواهر ، ولقد عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على اسامة بن زيد الذي قتل كافرا في المعركة بعد ان نطق بالشهادتين، فقال له رسول الله: أقال لا اله الا الله فقتلته؟ فقال اسامة: انما قالها خوفا من السلاح ( أي نطق بالشهادتين خوفا من ان اقتله) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ، فما زال يكررها على اسامة حتى تمنى انه أسلم يومئذ (أي هل كشفت عن قلبه حتى عرفت النية التي كانت خلف نطقه بالشهادتين) لهذا لا يجوز البحث عن النوايا في السلوك الانساني بل يجب الاكتفاء بالظاهر فقط. باستثناء بعض الاحكام كالتفريق بين القتل الخطأ والقتل العمد.
اخي محمد احمد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ويل للأكثرون اموالا ان لم ينفقوا هنا وهنا وهنا وهنا وأشار بيديه على جميع الاتجاهات
اما عن التعميم نحن لانخص بأحد في ذم خلقه ولا نبيح لأحد في التجاوز عن مهام الامة والخضوع لغير لله في احكامه تجاه امتنا
وإني متأسف لهدا الحوار الذي ماكان ان ينبغي ان يستعرض في هدا الموقع لأنه ( لكل مقام مقال )
واذا اردت حذف مشاركتي فلك مطلق الحرية في ذلك
وشكرا