الموضوع: القرار الإداري بين التقليد والحداثة
القرار الإداري بين التقليد والحداثة
المعنى الواسع للإدارة يتناولها باعتبارها تنظيم وتنسيق نشاط جماعي يسعى لتحقيق أهداف محددة. أي أن عملية التنظيم للجهود المشتركة للأفراد تتم وفقًا لقواعد علمية كشفت عنها البحوث والتجارب واستخلصها علماء الإدارة من المزاولة العلمية، وهو ما يعبر عنه بالجانب النظري للإدارة. كما أن عملية التظيم تتم وفق أساليب فنية تبرز فيها المهارات الإنسانية. ذلك لأن التزام القواعد العلمية في التنظيم الإداري لايؤدي إلى نتائج متماثلة في كافة الحالات، لأن هذه القواعد العلمية تكون قابلة للتعديل والتغيير كلما تغيرت ظروف العمل من تنظيم إلى آخر. فنجد إدارة معينة تتمتع بكفاءة عالية تحت قيادة بعينها، وتقل كفاءتها تحت قيادة أخرى مع بقاء كافة الظروف على حالها. ومن هنا كان الرأي الغالب لدى علماء الإدارة هو أن الإدارة تجمع بين صفات العلم والفن.
وقد ظهر في الفكر الإداري اتجاهان: اتجاه يرى أن الإدارة فن، واتجاه آخر يرى أن الإدارة علم. فالاتجاه الأول يغلب الجانب الفني للإدارة على الجانب العلمي. ويرى أنصاره أن الإدارة تعتمد في إنجازها لأهدافها على قدرة المديرين على الخلق والإبداع في حل المشاكل التي تواجههم، وأن هذه القدرة تتوقف على صفات شخصية بحتة كالذكاء والقدرة على التصور وصواب الحكم.وأن مثل هذه الصفات هي التي مكنت الكثير من الحكام في الإدارات القديمة – والذين لم تكن لهم خلفية علمية –من إصدار الأحكام والقرارات الصائبة بفضل مالديهم من قوة شخصية وبصيرة ثاقبة.
أما الاتجاه الثاني: يفوق الجانب العلمي للإدارة على الجانب الفني. ويرى أنصاره أن الإدارة علم تعتمد في إنجازها لأهدافها على الأساليب العلمية التي تقوم على اتباع الخطوات المنطقية للتفكير التي تتفق مع المتطلبات العلمية من تحليل ومقارنة وتجربة واستنتاج.
وفيما يتعلق بأساليب اتخاذ القرارات فإن هذه الأساليب كانت انعكاسًا للمفاهيم الإدارية التى يقوم عليها كل من المدخلين السابقين، فالمدخل الفني يستخدم الأساليب التقليدية أو غير الكمية، وهي التى تفتقر للتدقيق والتمحيص العلمي، ولاتتبع المنهج العلمي في عملية اتخاذ القرارات. وتعود جذور هذه الأساليب إلى الإدارات القديمة التي كانت تستخدم أسلوب التجربة والخطأ في حل مشاكلها معتمدة اعتمادًا كليًا على مجرد الخبرة السابقة والتقدير الشخصي للإداريين، حيث كانوا يتخذون قراراتهم استنادًا إلى الفهم والمنطق والخبرة السابقة والتجارب ودراسة الآراء والمقترحات والمحاكاة والمعرفة الثاقبة بتفاصيل العمليات والمشاكل الإدارية ومراحلها.
وأمام التطورالكبير الذي شهدته الإدارة الحديثة مطلع الستينيات بسبب اكتشاف الوسائل والاختراعات، وتضخم حجم التنظيمات الإدارية وتوسع وتعقد نشاطها وطموح أهدافها وتغير الظروف البيئية التي تعمل في إطارها، وارتقاء مستوى التعليم والثقافة للعاملين فيها، وضرورة استجابة المديرين للجماعات الضاغطة والجماهير بالإضافة إلى التوجه للتخصص والتحول التكنوقراطي. كل هذه العوامل أثبتت عدم كفاية الأساليب التقليدية في اتخاذ القرار وبالتالي أصبح من الضرورة بمكان إكساب متخذي القرار للمهارات العلمية والفنية التي تمكنهم من استخدام الطرق والأساليب ذات الطابع العلمي لاتخاذ القرارات. وقد استعانت الإدارة في معظم الدول بما قدمته الدراسات وما أدت اليه الجهود التي قام بها علماء الاقتصاد والرياضيات والإحصاء والمحاسبة والحاسب الإلكتروني من قواعد وفروض تساعد المديرين في اتخاذ القرارات الصائبة في المواقف الإدارية المختلفة. وهكذا أصبح مفروضًا على المديرين لمواجهة التغييرات الجوهرية في الإدارة وما أفرزته هذه التغييرات من مشاكل معقدة أن يتحولوا من استخدام الأساليب التقليدية إلى استخدام الأساليب العلمية لاتخاذ القرار، والاستعانة بما قدمته الثورة الفنية التي بدأت في مطلع الستينيات من وسائل تمثلت في عمليات الإحصاء وتجميع البيانات، وبحوث العمليات، وما قدمته الحاسبات الإلكترونية من تسهيلات في مجال تجميع البيانات وتحليلها، ونظرية الاحتمالات، وأساليب التحليل الحدي، ونظريال المباريات، وأسلوب شجرة القرارات. وكلها أساليب أسهمت في ترشيد سلوك المديرين ومساعدتهم في أداء مهامهم القيادية خاصة في مجال اتخاذ القرارات الإدارية.
بقلم: د. سارة الختم
خطوات صنع القرار الإداري :
تتضمن عملية اتخاذ القرار بصفة عامة الخطوات الأساسية التالية :
1- التعرف على المشكلة :
يساعد وجود نظام معلومات متكامل من تسهيل وتيسير مهمة تحديد المشكلة والتعرف... (مشاركات: 0)
المحاسبة الإدارية هو ذلك النظام المعلوماتي الذي يقوم على تقديم تقارير تفيد في إتخاذ قرار ما أو حتى مساعدة الإدارة في إتخاذ قرار ما مثل التوسع أو قرارات الشراء أو الصنع أو قرار إضافة طاقة جديده أو غلق... (مشاركات: 0)
تحتاج الإدارة إلى بيانات ومعلومات عن التكاليف والإيرادات عند اتخاذ القرارات الإدارية. لذلك يجب تحديد القرارات الإدارية وأنواعها مع تحديد خطوات صنع القرار الإداري لتحديد المعلومات والبيانات التي ينبغي... (مشاركات: 0)
المقدمة
يعد القرار الإداري أهم مظهر من مظاهر نشاط وامتيازات السلطة التي تتمتع بها الإدارة وتستمدها من القانون العام ، إذ بواسطته تستطيع الإدارة بإرادتها المنفردة على خلاف القواعد العامة في القانون... (مشاركات: 3)
مبادئ هامة ينبغي معرفتها:
ـ دعوى الإلغاء:هي التي ترفع من أجل إلغاء القرار الإداري الذي أصدرته الإدارة ، ودعوى الإلغاء ( لا تكون إلا للقرار الإداري ).
*الفرق بين القانون والقرار واللائحة:
ـ... (مشاركات: 10)
كورس تنمية مهارات الكوتشنج للمدربين، حيث تهدف هذه الدورة التدريبية الى تأهيل المشاركين باعتبارهم مدربين ومحاضرين على ممارسة الكوتشنج باحتراف وتميز، وبالتالي اكسابهم مهارات تقديم جلسات الكوتشنج باحتراف، والتدرب على استخدام ادوات الكوتش لتحسين حياة المستفيدين من عملية الكوتشنج.
دبلوم TQM هو برنامج تدريبي يؤهل المشاركين على الالمام بدور وأهمية ادارة الجودة الشاملة في الشركات والبنية التحتية للجودة وتكاليف الجودة وكذلك المواصفة الدولية للأيزو 9001 والمواصفة 45001 OHSAS (نظام إدارة السلامة والصحة المهنية)، والمواصفة الدولية الأيزو 19011/2018 (مراجعات نظم الإدارة) ومنهجية الكايزن ومنهجية الستة سيجما ومعايير التميز المؤسسي طبقا للمنهج الاوروبي
برنامج تدريبي يشرح عمليات الاستحواذ والاندماج وبين الشركات وأهميتها وكيفية التخطيط لتنفيذها لتحقيق افضل النتائج، وتضمن لك الدراسة في هذا البرنامج فهم استراتيجية الاستحواذ والاندماج بين الشركات، وكيفية تقييم وتحليل الشركات المستهدفة من عمليات الاندماج، وستتعلم آلية ادارة التكامل المؤسسي والعمليات والتكنولوجيا وادارة الموارد البشرية والثقافة التنظيمية بعد الاندماج، كذلك دراسة الأسلوب الأمثل لإدارة العلاقات العامة والتواصل الاستراتيجي اثناء وبعد عملية الاندماج، وكيفية ادارة المخاطر والامتثال وتقييم الأداء والقياس وكيف تتم ادارة العلاقات مع الشركاء والموردين في الشركة بعد اتمام عملية الاندماج بشكل كلي.
احصل على شهادة دبلوم ادارة المستشفيات والتي تعد واحدة من أقوى الشهادات في مجال الادارة الطبية وادارة مراكز الرعاية الصحية، حيث يتم دراسة مفهوم الإدارة ومهام المدير الطبي ومرورا بتعريف المشاركين بعناصر إدارة المستشفيات، وخطوات إنشاء الهيكل التنظيمي للمستشفيات، وكذلك إدارة الأزمات والطوارئ وخطة الإخلاء وإدارة المشتريات والمخازن الطبية، وادارة وتخطيط الموارد البشرية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمستشفى، وكذلك الادارة المالية، ثم يتم شرح ودراسة إدارة الجودة الطبية والجودة الشاملة في المستشفيات، وآليات تحسين الجودة ومعاييرها وغيرها ذلك الكثير من المحاور المطلوبة للعاملين في مجال الادارة الطبية بوجه عام وادارة المستشفيات بوجه خاص.
دبلوم تدريبي يتناول موضوعات أساسيات المشتريات والمراحل العملية لادارة المشتريات وتأهيل وتقييم الموردين (Sourcing ) ومهارت التفاوض وأوامر الإسناد ( شراء – خدمات) Purchasing Orders والجمارك وأهم القوانين في التجارة الخارجية وأخيرا منظومة التسجيل المسبق للشحنات