النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تنمية الشخصية القيادية

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
هندسة
المشاركات
3,066

تنمية الشخصية القيادية



إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو إذا لم تكن هناك شخصية واحدة بحد ذاتها تسمى بالشخصية القيادية فما الذي يجعل الشخص قائداً فذاً؟ وكيف يصل المرء إلى ذلك المستوى؟ رداً على هذا السؤال كتب (وارن بينس وبيرت نانس)، وهما من الباحثين في علم الإدارة، بعد أن أجروا دراسة لمئات المؤسسات الكبيرة والصغيرة بغرض التعرف على أسلوب القيادة في تلك المؤسسات: "لا بد للقائد الجيد أن يبدأ أولاً بتكوين صورة مثالية لمستقبل المنظمة أفضل مما هي عليه الآن.
فالقائد يسأل نفسه وموظفيه دائماً: ما هو هدفنا؟ وما هي مبادئنا؟ وكيف نحسن من عملنا؟ إن المهم هو أن تطرح الأسئلة. أما الإجابات فهي مختلفة باختلاف طبيعة وشخصية القادة والموظفين". ويؤيد ذلك (ستيوارت ليفين) مدير عام مؤسسة كارنيجي الشهيرة ومساعده مايكل كروم في كتابهما "شخصية القائد في داخلك"، فيقولان "أساليب القيادة الأفضل هي التي تنميها داخلك. فمهما كانت الصفات التي تميزك من إصرار أو قوة ذاكرة أو خيال واسع أو نظرة إيجابية أو قوة المبادئ فإنك إن طورت هذه الميزات فسوف تتحول إلى مبدع في القيادة".
إن في داخل كل منا قائداً متميزاً، ولكن علينا أولاً أن نكون ونشكل أسلوبنا الخاص في القيادة، وذلك بالتعرف على هذه الصفات التي تميزنا. وعندها نستطيع أن نبحث في الاستراتيجيات المتعددة والمتنوعة في علم الإدارة، ونأخذ منها ما يلائم طبيعتنا، ولا نحاول تقمص شخصية لا تتلائم مع مميزاتنا الشخصية.
سمات القيادة (كأشخاص أو إطار قيادي)
رغم أن للقيادة صوراً وأنماطاً أو أساليبا عديدة إلا أن هناك مقياس واحد لكفاءة القيادة ألا وهو النجاح . فالقادة كأشخاص أو اطر(قيادة جماعية) إما أن ينجزوا أو لا يكونوا قادة . ومع أنه قد لا يوجد أسلوب واحد أفضل للقيادة ، إلا أنه يبدو أن للقادة الناجحين عدة خصائص مشتركة . إن أفضل القادة نجاحاً هو الذي يبقى بدون شك في الطليعة ، إن لم يكن ذلك حرفياً فعلى سبيل المجاز ، من حيث تحديد اتجاه الشركة أو المنظمة أو الفريق، وتمهيد الدرب وتبيان المسار . يتميز هؤلاء القادة بما يلي :
1- يشكلون مركز جذب : فهم نواة تتحول إلى أساس وقوة ربط وهم يحددون الهوية ( من نحن؟) ، والاتجاه ( إلى أين نحن ذاهبون ؟ ) ويوفرون الثبات في وجه تخلخل الجو و الطاقة لإطلاق المبادرات . إن هذه النواة تساعد على تركيز كافة الجهود المطلوبة والتقليل من النشاطات غير البناءة والمضادة .
2- يوحدون الجهود : سواء كانت وحدة مجموعة كبيرة أو صغيرة أو المؤسسة ككل فإنه “ يجب أن يخرج من الكل واحد “ فالفريق يجب أن تكون له شخصية واحدة . فالشخصيات المجزأة أو المتعددة مدمرة للمجموعات التنظيمية بقدر ما هي مدمرة للناس . وعندما يكون كل واحد مكرساً نفسه بنفس القدر من أجل الوصول إلى هدف مشترك ، فإنه يتم تحقيق التنسيق بشكل أسهل ويجعل هذا الشعور المشترك بالهدف كل شخص يحمل عبئا أخف .
3- قيادة الأخذ والعطاء : فالقادة لا يحصلون ( أو لن يحصلوا ) على ما لا يستطيع الأنصار أو الاتباع إنجازه . فالعلاقة بين القائد والأنصار ليست مجرد علاقة معتمدة بل هي تكافلية و القادة الفعالون يدركون أن عليهم أن يعطوا قبل أن يأخذوا . فهؤلاء القادة لا يأخذون أغناماً إلى عرين الأسد . فالقادة ينطلقون فقط حين يكون الأنصار مؤهلين للمسير . و القدرات الكلية للمجموعة تضع حداً أعلى لما يمكن محاولة القيام به . ولهذا السبب فإن أفضل القادة في حالة دائمة من الإعداد والمحافظة على الانضباط والاستثمار .
4- يبنون الثقة : على القادة أن يثقوا بالناس ومن ثم يجعلونهم يثقون بأنفسهم . وهم يقومون بذلك من خلال الإصرار على الالتزام بالنجاح لا طلب الانضباط الذاتي وفرض حسن المسؤولية . ومن ثم يتم تشجيع (الأتباع) على التصرف ارتجالياً .
5- يشركون الناس : إن أفضل القادة يبقون أنصارهم مرتبطين بشكل دائم - ومع أن الرغبة في المشاركة قد لا تكون عند الجميع - إلا أن القرارات ذات النوعية العالية و الإجماع لا يمكن تحقيقها إلا من خلال اتفاقية جماعية نشطة . ويتم دعوة الكوادر ( الأنصار) للمساعدة في وضع القواعد وفي الظروف الصعبة يسألون عما يعتقدون أنه يجب القيام به . إن إبقاء الأفراد مندمجين في أعمال الفريق يجعلهم يشعرون أنهم جزء من هذا الفريق .
6- ينفذون التزاماتهم أولاً : فالقادة يظهرون التزامهم من خلال بقائهم مرابطين في مهمتهم وغير متهاونين في دعمهم لأنصارهم بغض النظر عن الظروف .وكل مايتم عمله هو لمصلحة المجموعة .وعندما يشعر الأنصار أو الأتباع بهذا الغرض ، فإنهم يستجيبون بالمقابل .
7- يحترمون ليظفروا بالاحترام : فأضل القادة فعالية يخلصون للآخرين وهم يعاملون الجميع بكرامة ، وهم يتميزون بالنزاهة في جميع تعاملاتهم . يدركون أنه لا يوجد شئ يلتقطه الأنصار أسرع من الأفعال المتناقضة أو المخادعة أو المدبرة سلفاً أو الملتوية أو الماكرة . إن بلوغ هذا المستوى من الأفراد يسمح للقائد أني يقوم بتغييرات أو أعمال قد لا تكون ممكنة في غياب ذلك . فحتى عندما يقوم القائد بعمل قد لا يرضى عنه الأفراد بالضرورة ، إلا أنهم يدركون في قلوبهم أنه تصرف من أجل الأفضل . ولا توجد ميكانيكية تنظيمية ذات اتجاهين كعلاقة القائد والمرؤوسين أو الأنصار . إن أعماق هذه العلاقة المتبادلة هي التي تنبع منها العديد من تناقضات القادة وبالتالي فإن أثر القادة أكثر فعالية .
8- صلبون ولينون : فهم أقوياء يفرضون أنفسهم والهدف المشترك ، ويدفعون الآخرين للأداء إلا أنهم في نفس الوقت قادرين ويستخلصون منهم أفضل القدرات .
شذرة: الفرق بين القادة والمدراء
القادة المدراء
• لديهم مستوى عالٍ من المواصفات الجيدة.
• يركزون على الصورة الأكبر.
• لا يرتاحون إلى التفاصيل الدقيقة.
• يجعلونني أشعر أنني جزء من رؤيتهم.
• لا يعاقبون على الأخطاء، بل يرون الأخطاء كفرص للتعلم.
• يتحدون الوضع الحالي.
• لا يخافون من كونهم مغمورين. * يدفعهم التقدم.
• يرتاحون إلى التفاصيل الدقيقة.
• يهتمون بالأساسيات أكثر من اهتمامهم بالرؤيا الواسعة.
• يريدون أن يقيسوا كل شيء.
• لا يرتاحون إلى تحدي المنظور المشترك.
أَسأل اللهَ عز وجل أن يهدي بهذه التبصرةِ خلقاً كثيراً من عباده، وأن يجعل فيها عوناً لعباده الصالحين المشتاقين، وأن يُثقل بفضله ورحمته بها يوم الحساب ميزاني، وأن يجعلها من الأعمال التي لا ينقطع عني نفعها بعد أن أدرج في أكفاني، وأنا سائلٌ أخاً/أختاً انتفع بشيء مما فيها أن يدعو لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وعلى رب العالمين اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي.



"وحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلاِّ بالله العزيز الحكيم"

#2
الصورة الرمزية athurayadz
athurayadz غير متواجد حالياً محترف
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الجزائر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
87

رد: تنمية الشخصية القيادية

شكرا جزيلا وبوركت أخي الكريم

إقرأ أيضا...
عرض تقديمي رائع في تنمية القدرات الشخصية

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته أهدي لكم ملخص لأحد أفضل الكتب في تنمية القدرات الشخصية في إدارة الوقت وقوة الإنجاز :) (مشاركات: 57)


منظمة التنمية الإدارية تعقد ندوة تنمية المهارات القيادية لمديري منظمات الأعمال

تنظم المنظمة العربية للتنمية الإدارية في الفترة من العاشر إلى الرابع عشر من فبراير القادم في مدينة الدوحة ندوة "تنمية المهارات القيادية لمديري منظمات الأعمال العامة والخاصة". وتأتي أهمية هذه... (مشاركات: 1)


دورة تنمية المهارات الادارية و الاشرافية و القيادية في جميع البلدان لعام 010 مركز المجد

Almajed Quality & HR Developmenالمجد للجودة و تطوير الموارد البشرية www.almjd-hr.com السادة / المحترمين (مشاركات: 0)


ملتقى دور أساليب التدريب الحديثة في تنمية القدرات الشخصية للعاملين بالحقل الدبلوماسي

ملتقى دور أساليب التدريب الحديثة في تنمية القدرات الشخصية للعاملين بالحقل الدبلوماسي شرم الشيخ - جمهورية مصر العربية 13 - 17 يناير 2008 أهمية الملتقى من الواضح بأنه مهما بلغت المهارات... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

Mini MBA في الامن السيبراني

برنامج تدريبي صمم لتأهيل المتدربين المشاركين للالمام بموضوع الامن السيبراني Cybersecurity من البداية حيث يشرح مفاهيم الامن السيبراني وأهم ممارسات الحماية وادارة الهوية والتحكم في الوصول الامن الى الانظمة والمعلومات ويشرح الادوات والتقنيات المستخدمة في حماية الشبكات والخوادم ويشرح أنواع الهجمات الالكترونية وكيفية اكتشافها وكيفية تقييم المخاطر السيبرانية وادارتها وحماية الاصول الرقمية وأسس تشفير البيانات والتعرف على اطار الحوكمة والامتثال المتعلق بالأمن السيبراني لضمان الالتزام بالمعايير العالمية، ثم ينتقل الى موضوعات اكثر عمقاً في الامن السيبراني Cybersecurity بهدف تزويد المتدربين بالمهارات التقنية الضرورية للعمل في مجال الأمن السيبراني، مثل اختبار الاختراق وتحليل الضعف وإدارة الأمان ودراسة أمثلة عملية للهجمات السيبرانية المشهورة وتقنيات الاختراق المستخدمة. ويتم التدريب على التعامل مع سيناريوهات واقعية للهجمات السيبرانية، وتطبيق الاستراتيجيات اللازمة للتصدي لهذه التهديدات وكيفية تطبيق الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البيانات والأنظمة السيبرانية. وتقنيات التشفير والتوقيع الرقمي والمصادقة والتحكم في الوصول وغيرها من الأدوات والتقنيات المستخدمة في الحماية وكيفية اكتشاف الاختراقات المحتملة وتحليلها والاستجابة لها بطريقة فعالة وسريعة. يشمل ذلك تقنيات التحليل الرقمي والتحقق من الحوادث واستعادة الأنظمة وتقييم الأضرار.ويشرح كذلك القوانين والتشريعات السيبرانية واللوائح المتعلقة بالأمن السيبراني والخصوصية وأخلاقيات القرصنة الإلكترونية والاحتيال الإلكتروني.اضافة الى ذلك يعتبر هذا البرنامج التدريبي خطوة هامة للتحضير للشهادات المعترف بها في مجال الامن السيبراني.


دورة تعلم اعداد تقارير الاستدامة ومنهجيات قياس الاثر التنموي

هذا البرنامج التدريبي المتخصص في قياس الاثر التنموي للمشروعات والبرامج التنموية على المدى الطويل يساعدك في صياغة أهداف واضحة وقابلة للقياس لتوجيه جهودك نحو تحقيق هذه الاهداف، ويزودك بالادوات والمعرفة اللازمة لاختيار المؤشرات التي تعكس الاداء الدقيق للمشروعات والبرامج التنموية ويعلمك جمع وتحليل البيانات بصورة علمية واستخلاص الرؤى منها، ويمكنك من اتخاذ قرارات مدروسة بناء على ادلة قوية، وبالتالي يعزز من قدرتك على تحديد نقاط القوة والضعف وزيادة الكفاءة في العمليات وتقليل الهدر ما يعود في النهاية على تعزيز ثقة المستثمرين والعملاء والشركاء في المؤسسة او المشروع التنموي.


دورة تدريبية في إدارة المخاطر

دورة تدريبية مكثفة تهدف الى تعريف المشاركين بموضوع ادارة المخاطر، والاشكال الثلاثة للمخاطر، وكيفية تحديد اهداف ادارة المخاطر، وتحليل تلك المخاطر، وكذلك تقسيم وتصنيف المناطق الخطره، ومعرفة خطوات عملية ادارة المخاطر، كذلك القاء الضوء على آلية التمييز بين الطرق الثلاث الشائعة للتعرف على المخاطر وكيفية مواجهتها، وأخيرا يتعلم المشارك كيفية وضع خطة للتعامل مع المخاطر بشكل احترافي.


برنامج العقود الادارية فى النوادي والمؤسسات الرياضية

برنامج يشرح الجوانب القانونية في عمل العقود التي تبرمها النوادي الرياضية والمؤسسات الرياضية مثل عقد تصميم فرع نادى رياضى وعقد مدير تنفيذى بالنادى وعقد مديرى ادارات مختلفة بالنادى وعقود العاملين والموظفين بالنادى وعقد المدرب الرياضى وعقد لاعب محترف وعقود أعضاء الجهاز الفنى والادارى للالعاب الرياضية بالنادى وعقد رعاية رياضية وعقد دعاية واعلان وعقد مدير كرة محترف وعقد اعلانات ثابتة ومتحركة وعقد ايجار منافذ خدمات وعقد مقاولة وعقد خيمة رمضانية.


دبلوم التأهيل لاجتياز اختبار Network+

تم تصميم هذه الدورة لتزويد المشاركين بالمعرفة الأساسية والمهارات العملية اللازمة لفهم تصميم الشبكات، تكوينها، وصيانتها. تتوافق الدورة مع أهداف شهادة CompTIA Network+ وتجمع الدورة بين المفاهيم النظرية والتمارين العملية لإعداد المشاركين لاجتياز امتحان الشهادة والتعامل مع مهام إدارة الشبكات في الواقع العملي.


أحدث الملفات والنماذج