عوامل النجاح الـ3 الحاسمة لصناديق الأسهم الخاصة هي: عقد الصفقات، وبناء شركات الحوافظ المالية، وزيادة رأس المال. وتجمع معظم شركات الأسهم الخاصة أكبر قدر من الأموال، ثم تتوقف عن بذل الجهود للتواصل مع المستثمرين المحتملين، حتى تقرر استحداث صندوق آخر.
وبالاعتماد على أفضل الممارسات في مجال تطوير الأعمال، فإن هناك نهجين رئيسين: التسويق المستمر وقيادة الفكر، حيث يمكن أن تزيد رأس المال للحصول على أموال إضافية بشكل أسهل وأكثر إنتاجية.
التسويق المستمر:
إن امتلاك شركات الأسهم الخاصة في سوق معين وعلى نحو مستديم، أكثر أهمية من أي وقت مضى، سيما في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. وهو نهج أكثر حداثة لتطوير العلامة التجارية والانخراط مع العملاء، بدلاً من الحملات الدورية التقليدية لمدة محدودة. ويمكن النظر إلى زيادة التمويل التقليدي كحملة (أو سلسلة من الأنشطة) موجهة نحو هدف معين، أو رسالة تحدث ضمن إطار زمني محدد.
تقول هانا شو غروف -النائب الأول للرئيس والرئيس التنفيذي للتسويق في شبكة (آي كابيتال– iCapital) : "إن جمع الأموال على شكل حملة، يمكن أن يكون له تأثير انعزالي غير مقصود في مجتمع الثروة المستقل، وفي عصر الاتصال الدائم فإنه يمكن تفسيرها على أنك تجذب المستثمرين عند احتياجك إليهم. في الحقيقة، هناك الكثير من رأس المال الخاص والجاهز ليتم استثماره في أي لحظة، والمديرون الذين يحافظون على تواجد كبير، تكون وظيفتهم أسهل بكثير لجذب أصول جديدة عندما يحين الوقت المناسب".
وتضيف غروف: "يمكن للأنشطة التي تسمح للشركاء العامين بالتواصل مع الشركاء المحدودين والمؤثرين، باستخدام وسائل مجدية ومناسبة، أن تساعد في خلق وعي قيم، حيث يشمل هذا الأمر أشياء مثل تواجد ذكي على شبكة الإنترنت، وامتلاك موقف حول الموضوعات ذات الصلة، والمشاركة في الاجتماعات والمنتديات الرئيسة. ويستحسن أن تكون هناك درجة معينة من الانتشار من أجل الحفاظ على علاقات طويلة الأمد".
قيادة الفكر:
وعلى صعيد متعلق، يمكن لشركات الأسهم الخاصة أن تستفيد كثيراً من قيادة الفكر في المجالات التي تستثمر فيها. حيث ثبت أنها مهمة بشكل ملحوظ عند القيام بجمع الأموال خارج الميدان المؤسسي. ومثال ذلك مع المكاتب العائلية أو المشترين المؤهلين الفرديين. كما أن إحدى الميزات الأخرى لنهج قيادة الفكر، قبولها لدى للجيل الجديدة من رواد الأعمال، والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى تحسين فرص الحصول على صفقات مجدية للصندوق الاستثماري وبشروط مناسبة.
ولا يتعلق هذا الأمر بتمويل متخصص في مجال ما كالرعاية الصحية، وإنما يدل على أن تملك شركة ما وأفرادها خبرة مهمة في جميع مراحل سلسلة القيمة، والتي يمكن أن يستفيد منها قطاع الرعاية الصحية، والتي تتضمن الشركات والمستثمرين في هذا المجال. إن المفتاح لقيادة الفكر في هذا السياق هو البراعة والابتكار، كما هو الحال مع جميع الأنشطة التسويقية الأخرى. كذلك الثبات؛ حيث يجب على شركات الأسهم الخاصة أن تبذل الجهود المتواصلة -سواء أكانت في وضع جمع الأموال أم لا- والاتصالات الخلاقة التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومصالح الدوائر الرئيسة.
وعندما تصبح شركات الأسهم الخاصة صغيرة ومتوسطة الحجم ذات توجه قيادي في الفكر، يمكنها التخفيف من القلق وتفاقم مشكلة زيادة رأس المال بشكل كبير. وعن طريق القيام بذلك، من المرجح أن تكون أكبر وأكثر سرعة، مع فائدة إضافية تتمثل في جذب المزيد من الصفقات ذات الجودة العالية.