سؤال وجواب
سألوه : كيف نجحت فى تجميع هذا العدد الهائل من الأصدقاء والمحبين ؟ ..أجاب : لأننى عادة ما أتوقف عن الكلام , قبل أن يسدوا آذانهم, وأسلم لهم أذنى وقلبى , قبل أن يفتحوا أفواههم.
"2"
رجل وصديقان
كلما أساء له أحد هجره , شعاراته : لا للتصالح ,لا للتسامح ,لا للتغافر,لا للتناسي , طوال حياته لم يصفح عن أحد ، هدفه الذى لا يتغير : لابد من الإنتقام ممن ظلمه , هجر كل من حوله , الا صديقين , أحدهما تُوفى إلى رحمة الله تعالى ,والآخر هاجر إلى خارج البلاد منذ أمد بعيد .
"3"
أيام ثلاثة
ما يزال غارقا فى التفكير , فى يوم عاشه بحُلوه ومُره , مع علمه بأنه لن يعود إليه أبدا , ويوم قادم لا يعلم هل سيكون حُلوا ام مُرا ؟ أما يومه الذى يحيا فيه , ففيه من الكنوز الكثير,الصحة,الشباب,المال ,الوقت , لا يستشعر قيمتها ، فلا يغتنمها, يتناساه, فاذا ما مرَّ , وبات ذاك اليوم من الذكريات , أصابه الندم وسيطرت عليه نفسه اللوامة .
"4"
توهم
توهم أنهم ملائكة يحبونه ولا يكرهونه ,يتمنون له الخير أكثر من أنفسهم ، زينوا له مواقفهم تجاهه رغم خُبثها , ثقته فيهم كانت عمياء,وكذلك كانت طاعته لهم , فلما تبين له أمرهم ,وانكشفت حيلهم , لم يستطع تحمل الصدمة ، خارت قواه ، فقد الثقة فى كل من حوله , حاول النهوض من جديد , بحث عنه كثيرا, وفتش كل أركان البيت ،لأنه سوف ينتشله مما هو فيه , وجده مهملا منسيا مهجورا , وجد مصحفه يكسوه التراب , بدأ فى تلاوته بخشوع , استشعر الأمان والثقة.
"5"
ضربات وطعنات
عادةً ما كانت ضربات أعدائه تعطيه قوة فوق قوته , وتزيده صلابة وثقة , أما طعنات أصدقائه فكانت تعيده الى الوراء كثيراكثيرا,إلى المربع رقم واحد