الموضوع: رخصة قيادة الذات

كتاب مفيد وأحب أن أنقل الفائدة للجميع
بعض مقتطفات من الكتاب:


القيادة مأخوذة من القِياد وهو الحَبْل الذي يُشَدُّ على الدابَّة فتخضع به وتنقاد.
وهو في العصر الحالي مِقْوَدُ السيارة الذي يُمسكه قائدها فيسيّرها كيف يشاء.
والسائق المتهوِّر هو الذي يُسرع في قيادته بطريقة غير متأنية ولا يراعي في ذلك قواعد المرور ويتجاوز الإشارات الحمراء وربما يصطدم بسيارته هنا وهناك.
ونحـن في هذا البحـــث لا تهمنـا قيادة السيارة ولا قيــادة الدابَّة فهناك دابة من نوع آخر قد أُهملتْ وتُركتْ لتسرح في جوانب هذه المعمورة مع أنها الأوْلَى بأن تُساس والأَحرى بأن يُكبَح جِماحُها وتُقاد لتنقاد.
إنها الذات، أنفسنا التي بين جنبينا، وهي التي سوف نمتطيها في هذا البحث ونأخذ بقيادها.
كثير من الناس يسيرون في هذه الحياة كريشة جرفتها الرياح وذهبت بها كلَّ مذهب ربما يكون ذلك بدافع حبِّهم الشديد لأنفسهم؛ فحسبوا أنَّهم بذلك يحققون لها آمالها ويَصلون بها إلى مُبتغاها، ويحققون لها بذلك غاية المتعة والسعادة.
ويتفاوت الناس في قيادتهم لتلك النفس لاختلاف نظرتهم للحياة فمنهم من أمسك بالمقود ومنهم من تركه ظانّاً أنها آلة ذكية سهلة القياد وليست بحاجة إلى قائد فجَمحَتْ بهم وانحرفتْ عن الطريق. ومنهم من توقفتْ دابَّته على قارعة الطريق وصدَّتْها العقبات والحُفَر.

جزاك الله كل خير ... وجعله في ميزان حسناتك

وشكر الله لك
الأستاذ الفاضل بهاء الدين

تكررت المشاركة مرتين أرجو حذف إحداها
كما أرجو تحويل البلد من أرتريا التي لم أكتبها بنفسي
ولم أرها في حياتي إلى السعودية