الموضوع: مقال اللعبة الخطرة بقلم: عبد الناصر سلامة
مقال اللعبة الخطرة بقلم: عبد الناصر سلامة
النيل يتراجع، والأسعار ترتفع، والجنيه ينخفض، وطباعة الفلوس شغالة، وقناة السويس تُعانى، والمؤتمر الاقتصادى طلع فنكوش، وفلوس الخليج مش عارفين راحت فين، والاحتياطى النقدى كان زمان، وتحويلات المصريين في خبر كان، والسياحة كذلك، كل ده والبرلمان شغال خناقات، والشرطة شغالة تصفية حسابات، والحكومة مش هنا، والإعلام لا مؤاخذة، والشعب إلى مزيد من الضياع.
ماذا حدث لمصر؟ هل هي أمور طبيعية، أم أن ذلك أسلوب إدارة، هل هي نتيجة طبيعية لإفرازات خمس سنوات من الفوضى، أم أنه مزيد من إلهاء الناس عن القضايا الأساسية، وما أكثرها، هل هي أجهزة تتحاور بطريقتها عن طريق عملائها في كل المواقع دفعة واحدة، فإذا كان الأمر كذلك فهل مازالت تُمسك بخيوط اللعبة، أم أن الأمر خرج عن السيطرة؟
خلال هذه المهاترات ارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية بما يتراوح بين 25 و50%، خلال هذا الشغب كانت عشرات الفنادق بشرم الشيخ والغردقة تغلق أبوابها، كان العديد من الشركات والبنوك الأجنبية ترحل إلى غير رجعة، كان عشرات الآلاف من العمال والموظفين يتم تسريحهم، كانت عشرات الآلاف من الأُسر تتسول رغيف الخبز، كان النيل يتراجع، كانت الأخطار قد بدأت بوادرها في منطقة السد العالى وبحيرة ناصر، كان سعر الدولار يقترب من عشرة جنيهات.
خلال انشغال الناس بالصراعات الوهمية على الفضائيات كانت أنباء الشهداء تتوالى بصفة يومية من سيناء، كانت تجاوزات الشرطة في كل مكان، كان التهريج البرلمانى قد وصل مداه، كان الأداء الحكومى في أضعف حالاته، توارى الحديث عن ذلك السد الإثيوبى الذي جعلنا نلجأ إلى مياه الصرف الصحى، توارى الحديث عن الفساد الذي تخطى الرُّكَب إلى الأعناق، توارى الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، توارى الحديث عن كل ما هو جاد، كل ما يمس حاجة المواطن اليومية.
هي إذن سياسة ناجحة وناجعة، تلك التي صرفت الناس عن قضاياهم الأساسية، لحساب مزيد من طول عُمر النظام، لنترقب بصفة يومية مَن يسب أُم مَن اليوم، ومَن يفضح مَن اليوم، ومَن سيكشف المستور عمن اليوم، ومَن سوف يتهم الآخر بالعمالة والخيانة اليوم، ومَن سيضرب الآخر بالحذاء اليوم، ومَن سيقاضى مَن اليوم، وبالتوازى، الدولار لا يتوقف عن الارتفاع، والجنيه لا يتوقف عن الانهيار، والاقتصاد يتهاوى، والمجتمع يزداد انقساماً، إنها السياسة العقيمة «فرِّق تَسُد»، وفى رواية أخرى: «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين».
قد تكون فضائيات رجال الأعمال مستفيدة مما يجرى، الإعلانات تتزايد يومياً، وقد يكسب مقدمو البرامج رضا مموليهم ومحرضيهم في الوقت نفسه، على حساب كرامتهم، وسُمعة أهاليهم، بالكشف عن ذلك الماضى الفاسد لكل منهم، إلا أن ما لا يدركه القائمون على أمر البلاد والعباد أن مصر تخسر، كل مصر وشعب مصر يخسر، كل الشعب، أجيال عديدة إلى ضياع، كل علاقة هذه الأجيال بالتليفزيون هو ذلك الردح الليلى، كل علاقتهم بالبرلمان هو أَيْمانات الطلاق والضرب بالأحذية، كل ما يعرفونه عن المسؤولين أنهم لا يستحقون الاحترام، يتم العصف بهم في كل المحافل.
هل نحن بذلك أمام دولة تنشد الاستقرار، دولة تعمل من أجل المستقبل، دولة تريد أن تنهض، دولة تسعى إلى البناء، بالتأكيد لا وألف لا، هي أوضاع مسخ، سياسات مهترئة، لم ينص عليها أي كتاب، لا في الشرق ولا في الغرب، لم يعرفها أي ميثاق، لا قبل الميلاد ولا بعده، لم يألفها أي شعب من العجم، فقط سوف نجدها في أوساط العرب، إلا أنها أيضا كحد السيف، لن تجد مَن يضمن لها النجاح، هي اللعبة الخطرة، قد يكون اللاعبون مجموعات من البلياتشو، لا تعنى صاحب السيرك من قريب أو بعيد، فليذهبوا في النهاية إلى الجحيم، إلا أن الدبة قد قتلت صاحبها أيها المحترف.
كان يجب أيها السادة أن يكون هناك خط أحمر، كان يجب أن يكون هناك الكبير، الكبير في كل المجالات، يتدخل في اللحظات الحرجة، قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة، قبل أن تتسع رقعة الاتهامات التي طالت الجميع، كبيراً وصغيراً، الأمر تعدى السيديهات والفيديوهات إلى شهادات حيّة على العمالة والخيانة، شهادات حيّة على التدليس والتعريض، الأمر خرج من إطار المحلية إلى الإقليمية والعالمية، أصبحنا في نظر الآخرين دولة مُفكَّكة، دولة من المافيا وأصحاب المصالح، بمعنى أصح الأفاقين، أصحاب الملايين، لا يعنيهم أبداً أن يكون نصف الشعب على أعتاب الفقر، ولا يعنيهم أبداً شكل الإعصار القادم، فهم يستطيعون التعامل مع كل الأعاصير، بل كل العصور.
قواعد اللعبة الادارية الجديدة في سورية
في ضوء احداث وزارة مهنية متخصصة وبالعمق وسيادية نصائح من اجل ادارة افضل لغد افضل ولسورية افضل
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع الحوار المتمدن
قلنا اكثر من... (مشاركات: 0)
اقدم لكم كتاب عن استراتيجية سوق العمل الازرق وكيف تكتسح السوق وتترك المنافسين خارج اللعبة
تأليف شان كيم - رينية موبورن
فى المرفقات (مشاركات: 0)
هنالك صورتان مختلطتان لمنصب ''مدير مؤقت''، حيث ينظر إليه البعض على أساس أنه تنفيذي فائض عن الحاجة، وفي طريقه للتقاعد المبكر، بينما ينظر إليه آخرون على أساس أنه مدير محترف قادر على الحل السريع... (مشاركات: 0)
كل يوم نقرأ عن.. الإنسان الآلي.. المخ الأتوماتيكي.. العقل الإلكتروني.. و نسمع عن اختراع عين رادار لحراسة الخزائن.. و ابتكار أذن لاسلكية لضبط اللصوص.. و رئة صناعية للمصابين بالشلل.. و كلية صناعية... (مشاركات: 0)
دورة تدريبية متخصصة تتناول التشريعات المحلية والدولية المرتبطة بالأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة والاتفاقيات الدولية المعينة بحقوقهم والمؤسسات الرياضية المحلية والدولية العاملة فى هذا المجال وتصنيف رياضات ذوى الاحتياجات الخاصة واستراتيجيات الدمج فى تعلم وتدريب هذه الفئة في المجال الرياضي ومهارات الارشاد الاسرى لذوى الاحتياجات الخاصة وبرامج الرعاية والتاهيل لذوى الاحتياجات الخاصة وبرامج تعديل السلوك لذوى الاحتياجات الخاصة وبناء استراتيجيات تطوير العمل فى المؤسسات .
جلسة تدريبية مكثفة تعرض لك أهمية مقاييس ومؤشرات التصنيع التي ستكون بمثابة خارطة طريق لتطوير عملك، و التحكم في عملية الإنتاج بأكملها وتحسينها، وضمان عمل المعدات على المستوى الأمثل، وآلية تخفيض تكاليف الصيانة باستمرار ما يؤهل مصنعك لتحسين العمليات الانتاجية بما يستهدف تحقيق النمو الإيجابي في مجال الصناعة.
دبلوم تدريبي يتناول موضوعات أساسيات المشتريات والمراحل العملية لادارة المشتريات وتأهيل وتقييم الموردين (Sourcing ) ومهارت التفاوض وأوامر الإسناد ( شراء – خدمات) Purchasing Orders والجمارك وأهم القوانين في التجارة الخارجية وأخيرا منظومة التسجيل المسبق للشحنات
دورة ادارة الجودة الشاملة في المستشفيات هي برنامج تدريبي مخصص للعاملين في ادارات الجودة بالمستشفيات والمؤسسات الصحية، حيث يؤهلك للإلمام بمفاهيم الجودة الشاملة وادارة القوة البشرية بالمستشفى وبناء فريق الجودة وادارة الجودة وعلاقتها بسلامة المرضى مع شرح لمنهجيات تحسين الجودة.
برنامج تدريبي مكثف يساهم في تعريف المشاركين على المفاهيم الاساسية للادارة الاقتصادية في المؤسسات والأندية الرياضية، كذلك وسائل الاستثمار البديل في الرياضة، وأساليب تسويق الرياضة، والتعرف أيضا على الفرص الاستثمار والاقتصادية للمؤسسات الرياضية، وآلية خصخصة المؤسسات الرياضية، وكيف يتم حساب الجدوى الاقتصادية لها، ثم يتم تسليط الضوء على كيفية تأسيس شركات الخدمات الرياضية، وآلية تطبيق الممارسات العملية في ادارة المؤسسات الرياضية اقتصاديا.