عين اليوم/ داليا أبوالعيش – عمر ابراهيم
رحب خبراء في الاقتصاد السعودي بمشروع الاقامة الدائمة، التي اعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في حواره مع “بلومبيرغ” وبأنها نظام شبيه بالـ “جرين كارد” الأمريكي، وستتيح للمقيمين جميع مزايا المواطن بدلا من منحهم الجنسية بشكل مباشر، فيما أثارت التخوف نوعاً ما من زيادة البطالة.
الدكتور عصام خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودية قال لـ “عين اليوم”: “هذا التوجه جيد لأن الكثير من المقيمين في السعودية يستحقون الحصول على إقامة تضمن لهم الاستقرار بدون تهديد الكفيل مثل مواليد المملكة الذين اكتسبوا عادات المجتمع السعودي، وهذا ما كانت تنادي به جمعيات حقوق الانسان منذ فترة طويلة”.
وأضاف: “القرار سيحد من عمليات التحويلات المالية الكبيرة لخارج البلاد التي تقدر بـ 100 مليار ريال سنويا بجذب المقيم لعائلته والعيش والاستقرار في المملكة مما يؤدي لصرف الحوالات الضخمة واستثمارها داخل البلاد، وسيساعد في حل عملية التستر التجاري، خاصة في قطاع التجزئة والقطاعات المهنية وبالتالي الحد من مشاكل امنية واجتماعية وسيدخل في نطاق الاصلاح الاقتصادي والهيكلي تحت برنامج التحول الوطني 2020″.
اما بالنسبة لتخوف السعوديين من “الجرين كارد” قال: “المقيمين الذين استوطنوا في السعودية، وعاشوا فيها لسنوات طويلة لم يكونوا هم المتسببين في البطالة، المشكلة في ان بعض شركات القطاع الخاص لا تهتم بتوظيف السعوديين والمقيمين المتواجدين داخل السعودية، والحد من البطالة لها علاجات اخرى، مثل مشروع الصندوق السيادي الذي سيخلق وظائف وفرص أكبر للشباب في المملكة”.
وفي نفس السياق، أكد الخبير الاقتصادي فضل أبو العينين، أن المشكلة تكمن في فتح أبواب استقدام العمالة من الخارج على مصراعيه، وبعض الشركات لا تأبه لتوظيف السعوديين والمقيمين المتواجدين داخل السعودية، إذ تسعى لجلب المزيد من المقيمين من الخارج.
وأضاف أبو العينين لـ “هافنيغتون بوست عربي”: “الوقت مبكر للحديث عن الإقامة الدائمة، حيث لا توجد تفاصيل عن النظام الجديد، ولا نعلم من هي الفئة المستحقة لها، إلا أنه فيما يبدو، ان السعودية عازمة على المضي قدماً في خطط إصلاحية، من شأنها إحداث تغيير نوعي في البلاد”.