مشكور أخي و لكنك ظلمت الخراف إليك قصة بسالة خروف شهدها الأمير أسامة بن منقذ في قصر الأمير معين الدين أنر ذكرها و صاغها الأديب الألمعي الرافعي في كتابه وحي القلم في ثنايا قصة بين خروفين
.. فقيل للأمير : هذا السبع قد آذى الناس و الخيل تنفر منه و تجد من ريحه ريح الموت و هو مايزال رابضا بالقرب من دارك فأمر فجاء به السباع و أدخله إلى القصر ، ثم أمر بخروف مما اتخذ في مطبخه للذبح ، و أدخلوه إلى قاعة و جاء السباع فأطلق الأسد عليه ، و اجتمعوا يرون كيف يسطو به و يفترسه. أطلق السباع الأسد على الخروف فحسب الأسد خروفا أجم لا قرون له وصية خروف الى ابنه............؟ و رأى دقة خصره ، و ضمور جنبيه و رأى له ذيلا كالألية المفرغة الميتة فظنه من مهازيل الغنم التي قتلها الجدب فما كذب أن حمل على الأسد و نطحه فانهزم الأسد مما أذهله من المفاجأة فقد حسب الخروف هو الآخر سبعا زاده الله أسلحة من قرنيه فاعتراه الخوف و أدبر يلوي و طمع فيه الكبش فاتبعه وما زال يطارده و ينطحه و الأسد يفر و يدور في الحلقة و القوم قد غلبهم الضحك وصية خروف الى ابنه............؟ وذبح الأسد و أعتق الخروف من الذبح فكان الأسد فداء لمن كان جده فداءً لأبينا إسماعيل عليه و على نبينا الصلاة و السلام