السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكل من أدلى بدلوه في في هذا الموضوع

أخي في الله عساف شكرا جهدك وسعيك

ذكرت لي اخي بارك الله فيك وحفظك من كل مكروه أن (الاجازة حق مشروع للموظف مرتبطه بشرط ( يتم تحديد مواعيد التمتع بها من قبل الطرف الأول صاحب المؤسسة او المدير المباشر وفقاً لمقتضيات العمل)

انا معك وما ذكرته انت هو عبارة عن المادة رقم (109) من نظام العمل والعمال السعودي حيث تنص على:

المادة التاسعة بعد المائة :
1- يستحق العامل عن كل عام إجازة سنوية لا تقل مدتها عن واحد وعشرين يوماً ، تُزاد إلى مدة لا تقل عن ثلاثين يوماً إذا أمضى العامل في خدمة صاحب العمل

خمس سنوات متصلة ، وتكون الإجازة بأجر يدفع مقدماً .
2- يجب أن يتمتع العامل بإجازته في سنة استحقاقها ، ولا يجوز النزول عنها ، أو أن يتقاضى بدلاً نقدياً عوضاً عن الحصول عليها أثناء خدمته ،

ولصاحب العمل أن يحدد مواعيد هذه الإجازات وفقاً لمقتضيات العمل ، أو يمنحها بالتناوب لكي يؤمن سير عمله ، وعليه إشعار العامل بالميعاد المحدد
لتمتعه بالإجازة بوقت كافٍ لا يقل عن ثلاثين يوماً .

هذه المادة هي الدليل القطعي لإثبات حق الإجازة للعامل وأنه حق مكتسب لا يجوز مساسه وإلا فما الداعي أن المادة تصدر بكلمة (يستحق)
ومعلوم أن أي حق يملكه صاحبه هو الوحيد له حق التصرف فيه ولا يجوز لأي أحد التدخل في حقوق الغير

وذكرت أخي المبارك أيضا أنه (لا يحق لصاحب العمل في تأخير موعد الاجازة يشترط الا يتجاوز هذا التأخير تسعين يوما من موعد استحقاقها)

وكلامك هذا ايضا يوافق امادة رقم (110) حيث تنص على:
1- للعامل بموافقة صاحب العمل أن يؤجل إجازته السنوية أو أياماً منها إلى السنة التالية .
2- لصاحب العمل حق تأجيل إجازة العامل بعد نهاية سنة استحقاقها إذا اقتضت ظروف العمل ذلك لمدة لا تزيد على تسعين يوماً ، فإذا اقتضت ظروف العمل استمرار التأجيل وجب الحصول على موافقة العامل كتابة ، على ألاّ يتعدى التأجيل نهاية السنة التالية لسنة استحقاق الإجازة .


تجد اخي الفاضل ان البند الثاني يذكر شيئا غريباً وأنا أدعوك للتركيز معي قليلاً:
لصاحب العمل حق تأجيل إجازةالعامل بعد نهاية سنة استحقاقها إذا اقتضت ظروف العمل ذلك لمدة لا تزيد على تسعين يوماً
بمعنى أن هذه هي صلاحية صاحب العمل فقط في حق العامل من الإجازات صلاحية تنظيمية وهي (التأجيل) ولمدة لا تزيد عن تسعين يوم أي 3 أشهر
فإذا اقتضت ظروف العمل استمرار التأجيل وجب الحصول على موافقة العامل كتابة ، على ألاّ يتعدى التأجيل نهاية السنة التالية لسنة استحقاق الإجازة .
هنا تتلاشى صلاحية صاحب العمل في التأجيل اذا اقتضت ظروف العمل مواصلة التأجيل وتسقط نهائياً هذه الصلاحية عند عدم موافقة العامل لهذا التأجيل الثاني
وإني هنا أذكر تساؤل يراودني
يقرر هنا النظام وجوب أخذ موافقة العالم عند التأجيل للمرة الثانية (وإذا كان التأجيل يحتاج لموافقة العامل فهذا دليل آخر على شرعية حقه في الإجازات التي لا يجب العبث بها)
فمن أين أتى صاحب العمل بصلاحية الإلغاء؟؟ وتعلم أخي المبارك أن التأجيل هي صلاحية أخف من الإلغاء وجب أخذ موافقة العامل فكيف تنظر الآن لقرار الإلغاء؟؟؟؟
لأنه إذا سلمنا لك أن لصاحب العمل الإلغاء فمن باب أولى له حق التأجيل دون الرجوع للمسكين العامل

وبالنسبة لما ذكرته بشأن صدور التعميم ( طالما ان ادارة المؤسسة اصدرت بهذا الشأن تعميم يفيد باستهلاكها قبل موعد محدد وإلا فالإدارة غير مسؤولة عن إلغاء الأرصدة ومرت سنتان على التعميم فهذا من حقهم ان يتم الغاء اي رصيد اجازات متراكم)

فهذا كلام ليس له مرجع في قانون العمل والعمال السعودي ولن تجد حتى حرف واحد يثبت لصاحب العمل
هذه الصلاحية
بل هناك ما يكدر صفوهم وهي المادة رقم (8) حيث تنص على:

يبطل كل شرط يخالف أحكام هذا النظام ، ويبطل كل إبراء ، أو مصالحة عنالحقوق الناشئة للعامل بموجب هذا النظام ، أثناء سريان عقد العمل ، ما لم يكن أكثر فائدة للعامل .

وأيضاً المادة رقم (20) تنص على:
لا يجوز لصاحب العمل أو العامل أن يقوم بعمل من شأنه إساءة استعمال أحكام هذا النظام أو القرارات واللوائح الصادرة تنفيذاً لأحكامه. كما لا يجوز لأي منهما القيام بعمل من شأنه الضغط على حرية الآخر أو حرية عمال أو أصحاب عمل آخرين لتحقيق أي مصلحة أو وجهة نظر يتبناها مما يتنافى مع حرية العمل أو اختصاص الجهة المختصة بتسوية الخلافات .

وهنا اذكر أصحاب العمل والعمال بتقوى الله في آداء الحقوق الواجبة عليهم بما يرضي الله
ولأنهم مسؤولون أمام الله عن أي حق لا يؤدى لصاحبه

وفي صحيح البخاري ( قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ )

وأيضاً حادثة أصحاب الغار الثلاثة حيث قال أحدهم (وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ، غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَىَّ أَجْرِي‏.‏ فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ‏.‏ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ لاَ تَسْتَهْزِئْ بِي‏.‏ فَقُلْتُ إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ‏.‏ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا)


وهذا وإن أحسنت فمن الله
وإن أسأت فمن نفسي المقصرة والشيطان
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين