روى البخاري رضي الله عنه في صحيحه،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع ".

إخوتي، لما تأملت عبارة " إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع "، وجدت فيه معنى جميل جداً للإخلاص والتجرد لله، فهي تتحدث عن عبد كل ما يريده أن يكون في سبيل الله، لا يهمه إن كان قائدأ أو في الحراسة، او حتى مع الساقة. وأيضاً لا يطلب ذكراً بين الناس ولا سمعة، فلقد ايقن أنه إذا عرف عند الله فهذا يكفي.

إذاً هو يبتغي فقط مرضاة سيده ومولاه، بالإضافة إلى أنه معه الخير والفائدة الذي يريد أن ينفع به غيره دون أن ينتظر المقابل.

ويمكننا إخوتي أن نطبق هذا في حياتنا العملية، كل على حسب مجال عمله وتعامله مع الناس.

بل يمكن أن نطبق ذلك على مشاركاتنا في هذا المنتدى الغالي، وأنا هنا أذكر بعض المشاركات والدعوات من العديد من الأعضاء والمشرفين بخصوص موضوع انتظار أو توقع البعض لردود كثيرة على مشاركاته وهو ما يحبه الكثير منا.

وما أريد أن اضيفه هنا، أن كل منا يكفيه فقط ان ينشر ما عنده من الخير والحق والمعلومات المفيدة والعلم النافع ابتغاء مرضاة الله، فإن كان هناك من الشكر والثناء فبها ونعم، وإلا فينتظر الجزاء فقط من الله سبحانه وتعالى.

أعتذر عن الإطالة، ولكنها خاطرة أحببت أن أشارككم إياها.

اللهم إجعل عملنا صالحاً، ولوجهك خالصاً، ولا تجعل فيه لغيرك شيئاً