السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرة هي المواقف التي يتعرض لها الإنسان في حياته، ويكون في حيرة من أمره تجاهها. وذلك إما لعدم تأكده من القرار الصحيح الذي يجب عليه اتخاذه.

وقد تكون هذه المواقف منتشرة بين الناس ومتكررة الحدوث، وترى كثيراً من الناس يتهافتون عليها ويخوضون فيها إما لجهل منهم أو تقليداً وتماشياً مع الناس. بل ممكن أن تجد نفسك أنت تشجعك على أن تفعل مثل ما يفعل العامة سواء كان هذا الشيئ جيد أم سيئ.

ولكن إن ترفع الإنسان عن الصغائر والدنايا والشبهات، فبذلك تسمو نفسه ويعلو قدره عند الله وعند الناس.

يقول الشافعي رضي الله عنه " لو أني أعلم أن شرب الماء البارد ينقص من مروءتي، ما شربته".

ويقول ابن القيم عليه رحمة الله: " سألت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه عن مسألة أو عن شيئ، فقال: هو ليس بحرام ولا مكروه، ولكن مثلي لا يفعله".

وأختم بهذه الأبيات الجميلة عن الترفع عن الصغائر:

سأترك حبها من غير بغض --- ولكن لكثرة المشاركين فيه
إذا وقع الذباب على طعام --- رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتأبى الأسود ورود ماءٍ --- إذا كان الكلاب يلغن فيه

دمتم بخير