الاستاذ محمد
لا بديل عن ثقافة وفلسفة ومبادئ الموارد البشرية وهي اهم من الرساميل بالنسبة الى دولنا وانظمتنا

تنبع اهمية تنمية الموارد البشرية من اهمية دور العنصر البشري في استخدام الثروة بفاعلية وكفاءة لما فيه مصلته ومصلحة ابناء مجتمعه ولهذا تعتبر مسالة تنمية الموارد البشرية مسالة هامة جدا على مستوى الدولة وعلى مستوى المنظمات الادارية وهي وظيفة هامة من وظائف الدولة ومن وظائف الادارة العامة لان كل مدير في الادارات العامة يقوم بجميع النشاطات الادارية ويقوم بوظائف الادارة الكاملة مهما كان موقعه في المستويات الادارية لذا لا يمكن اجراء اي عملية اصلاح قبل توفير الاداة وهذه الاداة هي الموارد البشرية ومن هنا بدات القيادة السياسية وعلى راسها رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد بتوفير الاداة عبر احداث المعهد الوطني للادارة العامة وهناك قول لاحد حكماء الادارة يؤكد اهمية تنمية الموارد البشرية وخاصة على المدى البعيد وهو :
( اذا كنت تخطط لفترة عام ازرع رزا واذا كنت تخطط لفترة عشرة اعوام ازرع اشجارا واذا كنت تخطط لفترة مائة عام فعلم الناس )
وهكذا نلاحظ اهمية تنمية وتدريب وتوفير الموارد البشرية وخاصة اليوم في عصر العولمة وعصر المنافسة حيث يعتبر الافراد المؤهلين احدى المقومات الاساسية لامتلاك الدولة والادارة للمزايا التنافسية لان الميزة التنافسية اليوم هي من صنع عقل الانسان وقدراته وهي في الجماجم وليست في المناجم
وتمتلك سورية ميزة نسبية في ذلك حيث النسبة الاكبر من سكانها هي من السباب والشباب المتعلم لذا يجب وضع استراتيجيات طويلة لتنمية جيل الشباب والاستفادة منه في عملية التنمية المستدامة
ويجب ان يتركز الاهتمام على كل مكونات نظام الموارد البشرية بحيث تكون مدخلات النظام والعمليات التي تتم على المدخلات تؤدي الي مخرجات وهي الموارد البشرية المدربة