أسباب مقاومة الموظفين للتغيير على الرغم من أن التغيير هو الصفة الملازمة للتفوق والتميز وأنه ضرورة من ضروريات العمل الإداري في المنظمات هذه الأيام، إلا أنه يقاوم من الموظفين في المستويات الإدارية لأسباب عديدة متباينة هي:
1 أسباب تنظيمية موضوعية:
وهي النابعة من خوف الموظفين من أن التغيير لا يقابله الاستعداد التنظيمي المناسب لتحقيقه.
2 أسباب تنظيمية سياسية:
وهي الناتجة من الخلل التنظيمي الذي يمكن أن يحدثه التغيير في المراكز الوظيفية ومراكز القوة في المنظمة.
3 أسباب شخصية اجتماعية:
الخوف من تغيير القيم الجماعية والعلاقات الاجتماعية والقائمة بين الموظفين، وأن مقاومة التغيير تزيد من تماسك وترابط الجماعة.
4 أسباب شخصية اقتصادية:
وتتمثل في خوف الموظفين من إلغاء الوظائف بسبب التقنية الجديدة وما يترتب عليه من تسريح العاملين من وظائفهم، إما لعدم ملاءمتهم لمتطلبات التغيير والتقنية الجديدة أو لعجزهم عن التكيف مع خصائص ومستلزمات العمل الجديدة، وهذا ما يجعلهم يناهضون أي جهود للتغيير.
5 أسباب شخصية عاطفية:
خوف الموظفين من المجهول، وارتياحهم للمألوف، يجعلهم يرفضون التغيير، ويتحفظون عليه ولإحساسهم بما يهدد مستقبلهم.
6 أسباب قيمة ثقافية:
إن عدم إلمام الموظفين بالثقافة التنظيمية بالمستوى العميق من المسلمات والاعتقادات الأساسية التي يشترك فيها أعضاء المنظمة الواحدة التي تعمل بصورة غير مدركة، وتحدد بطريقة مسلمة غير قابلة للنقاش وكيفية رؤية المنظمة لنفسها ولبيئتها الخارجية.
7 أسباب فكرية معرفية:
الجهل والانغلاق الفكري وعدم التعامل مع التجديد وقلة الدوافع للإنجاز وعدم الإدراك من قِبل الموظفين لعمليات التقنية وعدم المعرفة بالعقبات الموجودة في طريق التقدم والتطور للمجتمعات والمنظمات على حد سواء.
8 أسباب تنسيقية:
عدم إدراك أهمية التغيير وأنه قد يعود إلى ضعف مستويات الاتصال والتنسيق والقائمين على التغيير والمنفذين.
ومن خلال البحث الميداني الذي تم من قِبل الباحثين بالتوصيات التالية:
1 إشراك الموظفين في عملية التخطيط وتنفيذ التغيير وجعلهم جزءاً لا يتجزأ منه.
2 بناء الثقة والانفتاح بين الموظفين والإدارة وبين سياسة الباب المفتوح لأنه بدونها ستكون الصراحة محدودة والثقة مهزوزة.
3 بناء أنظمة اتصال فعّالة قادرة على نقل المعلومات بين أقطاب وأطراف التنظيم المختلفة بموضوعية وحيادية.
4 دراسة وتحليل الثقافة التنظيمية للمنظمة بصورة متأنية وعميقة ومعرفة أبعادها ودرجة قوتها وذلك قبل الشروع بالتغيير.
5 إيجاد درجة عالية من الاتصال والتنسيق بين جميع الأطراف المشاركة في التغيير.
6 تباين الإدارة استراتيجية لإبراز أهمية وضرورة التغيير وإيجابياته وسلبياته.
7 طمأنة الموظفين من النتائج السلبية المتوقع تأثيرها في وضعهم الوظيفي وأنه سيتخذ جميع الإجراءات الممكنة بعدم تأثير ذلك فيهم.
8 إقناع الموظفين بأن الوضع القائم للمنظمة يحتاج إلى تغيير.
9 وضع تصور واضح ومقنع لما ستكون عليه المنظمة بعد إحداث التغيير.
10 دعم ومساندة القيادات العليا بشكل مستمر لعملية التغيير وتذليل العقبات.
المصدر: بحث ميداني مقدم للقاء العلمي (مقاومة الموظفين للتغيير في الأجهزة الحكومية أسبابها وسبل إدارتها) المنعقد في معهد الإدارة العامة بتاريخ 1421419هـ الموافق 861998م، أعده د. أحمد سالم العامري.. جامعة الملك سعود كلية العلوم الإدارية قسم الإدارة العامة. د. ناصر محمد الفوزان جامعة الملك سعود كلية العلوم الإدارية قسم الإدار