ما المقصود بالتطوير التنظيمي؟
ما أهم دواعي التطوير التنظيمي؟
ما أهم خصائص التطوير التنظيمي؟
إجابة السؤال الأول: ما المقصود بالتطوير التنظيمي؟
هناك اختلاف حول مفهوم التطوير التنظيمي، فقد عرفه ريش بأنه عملية التخطيط والإدارة العلمية التي تستهدف تغيير ثقافة المنظمة وسلوكها ونظامها، من أجل تحسين فعالية المنظمة في حل مشاكلها وتحقيق أهدافها، ويشير هذا التعريف إلى الاهتمام بثقافة المنظمة والتركيز على الجوانب السلوكية (زيادة الوعي لدى العاملين بأنفسهم وبالآخرين، زيادة قدرة العاملين على التفاعل والاتصال فيما بينهم).
وعرف ريتشارد بيكهارد التطوير التنظيمي بأنه الجهد المخطط على مستوى التنظيم ككل والذي تشرف عليه الإدارة العليا لزيادة الكفاءة والقدرة التنظيمية من خلال التدخل المخطط في العمليات التنظيمية وباستخدام العلوم السلوكية، ويعتبر هذا التعريف أكثر شمولية لاحتوائه عددا من المتغيرات المختلفة (جهد تنموي مخطط وليس عشوائي، ويشمل التنظيم ككل الرسمي وغير الرسمي، وبأشراف ودعم وتأييد الإدارة العليا، وزيادة القدرة والكفاءة التنظيمية للوصول إلى الوضع النموذجي للتنظيم، والتدخل المخطط باستخدام علوم السلوك) (الطجم، 1428هـ: 61- 66).
إجابة السؤال الثاني: ما أهم دواعي التطور التنظيمي؟
إن من طبيعة الأشياء من حولنا أنها تتطور باستمرار، والمنظمات لو بقيت على حالها ولم تواكب التطور فسيكون مصيرها التبدد والانتهاء.والواقع يشير إلى أن المنظمات تستورد مدخلاتها من البيئة التي تعمل فيها، وهذه المدخلات من مواد ورأسمال وموارد بشرية وأنظمة ماهي إلا نتائج للبيئة التي تتغير باستمرار. وتؤثر المدخلات في العمليات الأساسية للمنظمة من أنشطة ومهام وأنظمة عمل، والتي تؤثر على المخرجات في شكل سلع وخدمات وقيم مضافة، وسيتم قبواها أو رفضها بناء على ما آلت إليه البيئة من تطور، فأن رفضت البيئة كان ذلك معلومات مرتدة إلى المنظمة، وذا لم تمتثل المنظمة إلى البيئة التي فيها فسيؤدي ذلك إلى رفض المنظمة ذاتها وهو يعني هلاكها. وهناك قوى دافعة نحو التطور منها (ماهر، 2007م: 56- 68):
أولا: قوى في البيئة الخارجية:
1. التغير في التكنولوجيا.
2. التغير في البيئة الاقتصادية.
3. التغير في لبيئة السياسية.
4. التغير في البيئة الاجتماعية.
5. الرغبة في تطبيق الأفكار الحديثة للإدارة.
ثانيا: قوى في البيئة الداخلية:
1. ضغوط نمو المنظمة.
2. رغبة في تكامل المنظمة.
3. تغيير الإدارة العليا.
4. مؤشرات لمشاكل داخلية.
إجابة السؤال الثالث: ما أهم خصائص التطوير التنظيمي؟
إن للتطوير التنظيمي خصائص يمكن أن تميزه عن غيره من البرامج التطويرية الأخرى، ومن هذه الخصائص ما يلي (الطجم، 1428هـ: 91- 71):
1. أن التطوير التنظيمي ذو طابع عملي، يهدف إلى تغيير فعلي يبدأ بالتغيير وينتهي بالمتابعة والتقييم.
2. أنه برنامج مخطط وطويل الأجل (قاعدة معلومات، وضع الأهداف، التنفيذ، التقييم، تصحيح النتائج).
3. برامج التطوير التنظيمي موجهة نحو حل المشاكل، أي أنها تنصب على تحسين الأساليب التشغيلية لتحقيق أهداف المنظمة.
4. التطوير التنظيمي يعكس منهج النظم، حيث يهتم بتنشيط التفاعل بين المكونات المختلفة في التنظيم ( الهياكل التنظيمية، والأساليب التشغيلية، والموارد المادية والتكنولوجية، ...)، بهدف رفع كفاءة هذه المكونات التنظيمية.
5. الاعتماد على مفاهيم التجربة في التعلم، وذلك بتعميق تجارب المشاركين في مراحل التطوير من خلال ما يواجهونه من مشاكل، وإيجاد الحلول المناسبة بناء على النقاش وعرض الخبرات المختلفة.
6. الحاجة لخبير التغيير، سواء من داخل المنظمات أو من خارجه، لإعادة توجيه نشاطها وتفعيل وظائفها من اجل تحقيق أهدافها بكفاءة.
7. يعطي التطوير التنظيمي قيم إنسانية، من حيث إيجاد مناخ تنظيمي يسود فيه التعاون، والمصارحة، والثقة المتبادلة، وتوزيع السلطة، وكل ما يجعل التنظيم أو المنظمة تستجيب للاحتياجات الإنسانية، وتحقق الأهداف التنظيمية.
المراجع:
1. الطجم، عبدالله بن عبدالغني.(1428هـ). التطوير التنظيمي: المفاهيم – النماذج – الإستراتيجيات. (الطبعة الرابعة). جده: دار حافظ للنشر والتوزيع.
2. ماهر، أحمد. (2007م). تطوير المنظمات: الدليل العملي لإعادة الهيكلة والتميز الإداري وإدارة التغيير. الإسكندرية: الدار الجامعية.