بعد قرائتي لردود أخوتي فاني أجد نفسي متفقا جدا مع أخي محمد اسماعيل الذي تناول جانب المرؤؤوس وكذلك اتفق مع أخي ميخائيل الذي تناول جانب الرئيس......ومن خلال تجاربي المتواضعة في الجانب المهني وتقلدي لمناصب أدارية كان آخرها مدير عام الشركة.....فأنا دائما أضع نصب عيني "اذا دعت قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك" فقد يوكل المدير أعمال تفوق طاقة الموظف دون قصده بالظلم ولكن لا بد أن يتسم هذا المدير بما أسميه الحنكة الادارية أي ماذا ممكن أن يحدث لو طلب المدير من الموظف بعض الاعمال بالصيغة التالية
" هناك بعض الأعمال التي أريد أن أوكلك بها وأريد أن اتناقش معك لأعرف مدى قدرتك على تنفيذها والفترة الزمنية التي بأمكانك أن تنهيها" اعتقد في هذه اللحظة سيكون نهاية النقاش بمنتهى الشفافية والايجابية ويتفق الاثنان على التنفيذ بشكل سليم وهذا هو ما يخلق جو التعاون والفريق الواحد........ أني الاحظ ان كثيرا من الشركات والمؤسسات ينصب اهتمام ادارات التدريب لديها على الدورات الخاصة بالجانب المعرفي وتهمل الجانب السلوكي ....ولهذا السبب تجد للأسف الشديد أن أكثر المشاكل هي سلوكية.....ونادرا ما تجد أن فصل الموظف أو الاستغناء عنه بسبب التقصير في العمل
وأحب أن ألفت انتباهكم الى مثال آخر .......يوجد لدينا دورة خاصة بالنسبة للشركات الأجنبية في بلادنا (وخاصة الشركات البترولية) تهتم بتعريف الموظفين الأجانب الغير مسلمين بثقافة المسلمين وأيضا بثقافة البلد......فمثلا يتعلم هذا الأجنبي انه اذا طلب أداء عمل ما من موظف مسلم وكان رده ان شاء الله ...انه موافق على التنفيذ ما لم تكن هناك أمور وعراقيل لم تكن في الحسبان وغيرها من الامور.......أرجو أن أكون قد توفقت في طرح وجهة نظري......وأتمنى من الله أن يوفق الجميع في أعمالهم ومسعاهم