فى الحقيقة عجبت كثيراً لأناس فقدوا هويتهم ولا يعرفون عن أنفسهم شيئاً إن سألته من أنت لايعرف بالطبع لا أقصد إسمه فهو يعرف إسمه جيداً ولكن لا يعرف شيئ عن ذاته ولماذا خلق ومن أجل ماذا يعيش أو يحيا. كل همه أن يقلد هذا وذاك ولم يعلم أن الله خلقه وأراد له شيئ آخر خلاف ما هو عليه.

فمنهم من يقلد فنان أو لاعب كرة دون أن يدرى لماذا يقلده وبالطبع يصير هذا قدوته حتى ولو أودى به إلى الهلاك وما هذا ما يريده الله منا

إنما الطبيعى أن الله خلقنا وأودع كل منا خصائص وصفات تختلف عن الآخر وأحب لنا أمور قطعاً هى فى صالحنا وكره الله لنا أمور قطعاً فيها ضرر علينا.

فالطبيعى أن يعرف كل منا لماذا خلقه الله وما هى الصفات التى حباه الله بها ليستغلها فيما يرضى الله عز وجل لا أن يسير وراء هذا وذاك دون علم كأنه يساق إلى حتفه وهو لا يدرى.

أما موضوع القدوة فقد حدد الله عز وجل نموذج القدوة التى يجوز لنا الإقتداء بها وهو النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عز وجل " لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً"


إذاً أخى الحبيب كن أنت كما يحب الله لك أن تكون ... وتذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم "لا يكن أحدكم إمعة، يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت،

اللهم اهدنا بهداك وأسعدنا بتقواك يارب العالمين