قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم عدد من المنازل وخمسة من مضارب البدو في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية.

وقال رئيس مجلس منطقة المالح والمضارب البدوية في الأغوار عارف دراغمة أمس إن القوات الإسرائيلية جرفت منزلين وخمسة من مضارب البدو في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.

وأضاف إن الجرافات بدأت منذ صباح اليوم في هدم منازل المواطنين من البدو بعد أن وزعت عليهم في وقت سابق إشعارات بهدم منازلهم وإنذارات بالرحيل عن المنطقة.

واعتبر أن الخطوة جاءت كرد انتقامي على إخلاء المستوطنين من الخيمة التي وضعوها بالقرب من بيوت التجمع البدو الموجودين في عين الحلوة قبل ذلك بأيام.

وأضاف: هذا يعني إغلاق ومصادرة 3000 دونم من أراضي الأغوار في منطقة عين حلوة وتشريد السكان البدو منها، على الرغم من أنهم يمتلكون وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم مواطنين من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ونفذت عملية إنزال جوي من طائرة عمودية جنوب جنين شمال الضفة الغربية.

وذكرت أن مواجهات اندلعت بين سكان المخيم والقوات الإسرائيلية رجم خلالها الشبان تلك القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وبينما تواصل اسرائيل اعتدائاتها على الفلسطينيين في غزة والضفة، تواصلت الخلافات والإتهامات بين فتح وحماس، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية بـ"شن حرب على الدين الإسلامي"، بعد اتفاقها مع إسرائيل على خفض صوت الأذان في مساجد الضفة "لعدم إزعاج المستوطنين".

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اتفاق مع الاحتلال بشأن خفض الأذان في مساجد الضفة "لعدم إزعاج المغتصبين الصهاينة، يدل على أن الحرب امتدت من محاربة المقاومة لتحارب الدين الإسلامي".

وأضاف أن هذا الاتفاق يدل على أن دور حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والسلطة "لم يعد مقتصرا على محاربة المقاومة، وإنما محاربة الدين خدمة للاحتلال الصهيوني".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية توصلتا إلى تفاهم يقضي بخفض صوت الأذان في مساجد مدن وقرى الضفة الغربية، بعد شكاوى قدمها المستوطنون قالوا فيها إن صوت الأذان يزعجهم.

ووفقا للصحيفة، فإن عناصر الإدارة المدنية للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي برئاسة العميد يوآف مردخاي توصلوا إلى تفاهمات مع وزراء في السلطة و"رجال دين مسلمين تقضي بتحديد ارتفاع صوت الأذان، وهو ما دخل حيز التنفيذ منذ الأسبوع الماضي في جميع مدن وقرى الضفة.

وبحسب أبو زهري، فإن الأمر لا يقتصر على خفض الأذان، وإنما تعداه إلى سلسلة إجراءات أخرى "تصب في اتجاه محاربة الدين الإسلامي بمجمله"، حسب تعبيره. مشيرا في هذا الصدد إلى طرد أعداد كبيرة من المؤذنين وأئمة المساجد والخطباء والمحفـّظين، وترك ألف مسجد دون إمام أو مؤذن.