[COLOR=rgb(0, 0, 0)]يبتغون العزة فى السلطة ووالله ما اعطاهم هذه السلطة الا الله فهو الواحد الاحد الذى بيده خزائن كل شىء .. ويتمسحون باليهود ليحافظوا على شىء ليس بيدهم المحافظة عليه ..

قال سيدنا عمر رضى الله عنه عندما كان قادما لتسلم مفاتيح القدس وكان عليه ثياب لاتليق به كامير للمؤمنين
فقال له أمين هذه الأمة أبو عُبيدة عامر بن الجراح :
أتخوض الطينَ بقدميك يا أمير المؤمنين وتلبس هذه المُرقعة
وهؤلاء القوم قياصرة وملوك ويُحبون المظاهر ،
وأنت أمير المؤنين فهلا غيرت ثيابك وغسلت قدميك ؟؟
وهذا مقام عزة وتشريف للمسلمين بتسلم مفاتيح القدس .
فقال عمر : لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله .
والله لو قالها أحد ٌ غيرك َ يا أبا عُبيدة لعلوت رأسه ِ بهذه الدرة .
وركب عمر وسار الغلام ، ثم تناوب معه حتى قال أمراء وقادة الجند ،
نتمنى أن تكون نوبة عمر على الدابة حينَ يدخل على حاكم القدس ،
ونخشى أن تكون نوبة الغلام ، فحصل ما كانوا يحذرون ،
ودخل الغلام راكباً وأمير المؤمنين يمشي على قدميه ،
ولما وصلوا نظر صفرونيوس إلى عمر وثوبه ِ وهو يقودُ الدابة لغلامه ِفسلمهُ مفاتيح القدس .
وقال له : أنتَ الذي قرأنا أوصافه في كتبنا يدخلُ ماشياً وغلامهُ راكباً وفي ثوبه ِ
سبعة عشرة رقعة ، (وفي رواية أربعة عشر رقعة ) ،
وعندما تسلم عمر المفاتيح خرَّ ساجداً لله ،
وقضى ليلتهُ يبكي وما جفت دموعه ، ولما سُئلَ عن سبب بكائه ِ
قال : أبكي لأنني أخشى أن تـُفتحَ عليكم الدنيا فينكر بعضكم بعضاً ، وعندها يُنكركم أهل السماء .
فهنا نركز على( كنا اذلاء فاعزنا الله بالإسلام)بالإسلام لا بالسلطة ولابالحكم .. فهؤلاء الرجال لما تمسكوا بالدين فتح الله لهم الدنيا .وليس بالمداهنة والتملق والتمسح والانكسار والذل ... فنحن الان نعيش عالة على اوروبا وامريكا واليابان .
ونحن بايدينا ان نصبح ملوكهم وسادتهم فهم يملكون الموارد البشرية ولايملكون الموارد الطبيعية
اما بلادنا فى مليئة بالموارد الطبيعية والموارد البشرية .

جملة من الصعب ترددها مرة أخرى ( من أمير المؤمنين الى كلب الروم )
ولم يهدأ إلا ان فتح عمورية أحصن حصونهم .
[/COLOR]( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها )
( البقرة / 114 )
انتهى