هناك تداخل بين مفهوم الجماعة ومفهوم فريق العمل، فمن رجالات الإدارة من يرى أن فريق العمل نوع من أنواع الجماعة، ومنهم من يرى الجماعة قد تكون فريق عمل متى ما تبنت خصائص الفريق، ولتوضيح الفرق بينهما يمكن الإطلاع على الآتي:
1. الأداء في جماعة العمل يعتمد على الفرد، بينما في فريق العمل يعتمد ليس فقط على الفرد بل وأيضا على حصيلة التناغم والتعاون والتنسيق بين أفراد فريق العمل فتأتى الحصيلة أقوى وأكبر.
2. تعتمد المسئولية عن النواتج الختامية للعمل في جماعة العمل على الفرد المسئول وهو- غالباً- مشرف أو رئيس قسم أو مدير إدارة. بينما نرى في فريق العمل أن جميع أفراد الفريق يشعرون تضامنيا بمسئولية جماعية تجاه نواتج العمل الختامية.
3. يهتم أفراد الجماعة بالأهداف المشتركة، ويزيد عن ذلك أن فرق العمل يهتم أفرادها ليس فقط بالأهداف المشتركة بل يتعهدون أمام أنفسهم بأن ينفذوا الهدف، ويعتبروا ذلك جزءاً من مسئوليتهم في ا لعمل وهم متحمسون له.
4. يستجيب أفراد الجماعة إلى التعليمات والأوامر الصادرة من الإدارة، بينما لا يحتاج أفراد الفريق إلى مثل هذه التعليمات الخارجية، فالتعليمات صادرة من داخلهم ومن ذاتهم مما يعطى الأمر الإحساس بالمسئولية الشخصية. (ماهر، 2007 : 495-496).

أما ديناميكية الجماعات فهي دراسة علمية تهتم بالبحث في كيفية ظهور الجماعات وبروز بنيانهاووظائفها مع اكتشاف المبادئ الضمنية التي تتحكم في تصرفاتها التفاعلية الإنسانيةالداخلية. ويعني هذا أن ديناميكية الجماعات طريقة في تشخيص مختلف القوى الخفية والتفاعلات الظاهرة والضمنية التي تتحكم في تسيير الجماعات البشرية وتنظيمها تنظيماذاتيا ومؤسساتيا، وتترجم لنا هذه التفاعلات البنيوية الوظيفية العلاقات الموجودةبين أفراد الجماعات والتي قد تكون سلبية قائمة على الصراع والنفور والنبذ والكراهيةأو إيجابية قائمة على الانسجام والتفاهم والتعاون والتوافق والتسامح.

ولديناميكية الجماعات أدوار عدة تتمثل بالخصوص في تطوير وبناء فرق، وتنمية بنياتها الأساسية، وتوسيع وظائفها البنيوية داخليا وخارجيا، وتحسين مناخ عملها، وتهذيب علاقاتها التفاعلية، وتحقيق التوازن المنشود،والرفع من مستوى إنجازاتها قصد الوصول إلى مرحلة الإبداع والابتكار.