لم تظهر أهمية فرق العمل إلا في العقود الثلاثة الماضية، وإن كانت هناك محاولات أولية كما تطرقنا لذلك خلال التطور الحاصل في نظريات الإدارة مثل تجارب هوثورن والتي تبين أن الأفراد قد طوروا فيما بينهم هوية جماعية أدت إلى زيادة إنتاجيتهم، وتتضح أهمية فرق العمل من خلال الآتي: (العتيبي، 1428هـ: 15-16)
1. حاجة الموظف إلى الانتماء، حيث يسعى وراء الأمن والأمان والحماية، ويطلب التقدير وتأكيد الذات واعتراف الزملاء بالإنجاز، وكل ذلك يمكن تحقيقه من خلال فرق العمل.
2. إن فرق العمل تساعد في توفير مهارات واختصاصات وخبرات مختلفة تتطلبها طبيعة الأعمال في المنظمات الحديثة والتي لا تتوفر في العمل الفردي.
3. إن فرق العمل تساعد في زيادة الاعتمادية بين وحدات المنظمة وبين الأفراد لإنجاز الأعمال الخاصة بكل واحد منهم.
4. إن فرق العمل تساعد في الربط بين الفعاليات التي تستهدف تطوير المنظمة وتحسين كفاءتها وفاعليتها، وتلك الفعاليات التي تهدف إلى تطوير وتنمية قدرات ومهارات العاملين.
5. إن لثقافة فرق العمل تأثيراً مهماً على سلوك الفرد.
6. إن فرق العمل وبنائها تُعد تقنية حديثة تساعد على تفهم وأدراك وتقبل الأفراد الآخرين في العمل، ومعرفة أبعاد سلوك كل فرد ليساعد في كيفية التعامل معه بشكل ينعكس على تنسيق الجهود بين الأعضاء وتسهيل وتيسير حل الخلافات أو التناقضات أو سوء الفهم.
7. تساعد فرق العمل على تعزيز الدعم والاتفاق والثقة والتأييد والولاء، وهذا بدوره يقود إلى تحقيق الأهداف والنتائج.

ويتضح لنا أن أهمية فرق العمل لا تعود بالفائدة على المنظمة وحسب ولكنا تنعكس على الأفراد أيضا حيث تعمل على إكسابهم العديد من الأمور الهامة التي ترفع من كفاءاتهم وتزيد من خبراتهم من خلال إكسابهم للعديد من المهارات، بالإضافة إلى توجيه سلوكياتهم بشكل ايجابي يعود على الأفراد بالنفع، وأخيرا فان فريق العمل يزيد من انتماء الفرد للعمل الذي يؤديه وللمنظمة التي يعمل بها.

اتمنى من الجميع المشاركة ......