السلام عليكم إخوتي، واسمحوا لي أن أعرض عليكم هذه المقابلة التي حدثت بين مسيحي ومسلم وكانت كالتالي:
يحكى أنه التقى مسيحي بمسلم فسأل المسيحي المسلم عن اسمه فأجابه المسلم اسمي هو :عبد الله، فقال له المسيحي لماذا لا تسمي نفسك عبد المسيح؟ فأجابه عبد الله : أن هذا لا يجوز في دين الإسلام لأن العبودية لله وحده دون سواه. عندها قال له المسيحي ياليتك تأتيني غدا في الكنيسة لأحاورك في أمور الدين ، فقال عبد الله: لك ذلك، فقال المسيحي إذا حضرت فعليك أن تغير اسمك، فقال له عبد الله فليكن اسمي أبو زيد.
وفي الغد ذهب عبد الله إلى الكنيسة لملاقاة المسيحي فإذا بالمسيحي كبير القساوسة وجاء بقية القساوسة للصلاة، واستغربوا لماذا لم يصلي بهم كبيرهم وسألوه عن السبب، فقال لهم كيف أصلي بكم ومعنا أحد من أمة محمد، فتآمروا لكي يقتلوه، فقال كبير القساوسة إن القوم يريدون قتلك وليس لك مخرج إلا أن تجب على أسئلتي، فقال عبد الله أجيب عنها إن شاء الله.
وكانت الأسئلة على النحو التالي إخوتي:
حيث سال كبير القساوسة:
س1- خبرني عن شجرة فيها اثنا عشر غصنا بكل غصن ثلاثون ورقة وبكل غصن خمس زهرات، زهرتان في الظل وثلاث زهرات في الشمس؟
فأجاب عبد الله قائلا: أما الشجرة فهي السنة، وأما الأغصان فهي الشهور، والأوراق هي الأيام، والزهرات هي الصلوات الخمس، والتي بالظل هما صلاتي الفجر والعشاء والتي بالشمس هي الظهر والعصر والمغرب
فقال له المسيحي صدقت، فخبرني عن:
س2- من خلق من نار وحفظ بالنار وهلك بالنار؟
فأجاب عبد الله أن من خلق من نار هو إبليس لعنة الله عليه وحفظ بالنار سيدنا إبراهيم عليه السلام وهلك بالنار أبو جهل.
فقال له المسيحي صدقت، فخبرني عن:
س3- من خلق من خشب وحفظ بالخشب وهلك بالخشب؟
فأجاب عبد الله أن من خلق من خشب الحية خلقت من عصى موسى عليه السلام والذي حفظ بالخشب سيدنا نوح عليه السلام والذي هلك بالخشب سيدنا زكريا عليه السلام.
فقال له خبرني عن:
س4- من خلق من حجر وحفظ بالحجر وهلك بالحجر؟
فأجاب عبد الله أن من خلق من حجر ناقة سيدنا صالح وحفظ بالحجر أصحاب الكهف وهلك بالحجر أصحاب الفيل
فقال له خبرني عن من:
س5- من خلق من هواء وحفظ بالهواء وهلك بالهواء؟
فأجاب عبد الله أن من خلق من هواء هو سيدنا المسيح عليه السلام وحفظ بالهواء سيدنا سليمان عليه السلام وهلك بالهواء قوم سيدنا عاد.
فقال له خبرني عن:
س6- قبر سار بصاحبه؟
فأجاب عبد الله أنه الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام.
فقال المسيحي لقد نجوت من الموت ويمكنك أن تغادر على أن لا تعود مرة أخرى وإلا قتلت، فقال عبد الله ولكني أريد أن أسألك سؤالا واحدا فبل أن أغادر، فقال له المسيحي هات سؤالك.
فقال عبد الله أذكر لي مفتاح الجنة؟
فسكت المسيحي وطال سكوته فظن جماعته أنه غُلب وأنه لايعرف الإجابة وتجمعوا حوله فقال بعد سكوته أن مفتاح الجنة هو " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" فأسلم وأسلم من معه.
وأخيرا آمل أن أكون قد وفقت وما توفيقي إلا بالله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته