الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلينن أما بعد
حسبت نفسى وحدى فى هذه الملاحظات التى كتبت عنها الدكتورة داليا الشيمى، ولكننى أرى أن الدكتورة تكتب بشياكة شديدة جدا ولا تحاول أن تمسك المشرط وتجتث (تنتقد) تلك الأورام الخبية التى طلعت علينا فى شهر رمضان الكريم، والتى حولت شهر الروحانيات والعبادات إلى فرصة لنشر كل المؤلفات المريضة سواء من مسلسلات هابطة مع إحترامى للنجوم الذين شاركوا فيها، والبرامج التى لا تدل إلا على كل إسفاف وإنحطاط،، فلم تحمل البرامج ما يفيد المسلم بشكل خاص فى هذا الشهر الفضيل أو الإنسان المصرى بشكل عام مسلم أو مسيحى، ولكن تركزت البرامج على إستضافة أشخاص ليس لهم الوزن المهم فى المجتمع حتى نجلس أمام التلفاز نشاهد مقالب يصنعوها فى بعضهم البعض وهذا الشكل الظاهر منها ولكنها تبدو إتفاقات مسبقة تخرج فى تمثيليات هزيلة لا فائدة منها غير إهدار المال العام باستضافة هؤلاء للتكسب والعيش، ويجلس المواطن الفقير ليسمع ويشاهد أن فلان (المشخصاتى) يحصل على بضعة ملايين فى ثوان معدودة يظهر فيها فى فيلم أو إعلان. هذه الشخصيات التى كان يطلق عليها من قبلة (المشخصاتى) والذى لم يكن له أى وزن فى المجتمع بل وكانت المحاكم لا تأخذ بشهادتهم مهما كان. والآن يظهروا عليها ليخرجوا للشعب ألسنتهم ويستولوا على الملايين من أموال الشعب ويدعى أو تدعى أصالة الفن فيهم وأنهم لا يقبلون الأعمال الهابطة ولكن الهادفة وللأسف فكل أعمالهم هبوط وإسفاف وأصبحت الكلمات البذيئة والإشارات الجنسية هى لب حديثهم سواء فى البرامج أو الأفلام ولم يراعوا أن هذا الجهاز مفتوح فى كل بيت ويشاهدة رب الأسرة والزوجة والأبناء، ويستمعون ويشاهدون كل ما يخدش الحياء العام. وعندما نقول أو نكتب عن هذا يكون الرد بمنتهى البساطه: إقفل الجهاز ولا تتفرج عليه. بينما الأفلام الأمريكية - والتى لا أحبذها كثيرا - ولكنها أفضل بكثير من الأفلام العربية الهابطة والتى ليس لها معنى غير تسويق ما يسمونه الثقافة الجنسية - فالأفلام الأمريكية يكتبون دائما تحذيرا فى مقدمة الفيلم إذا كان فيه مشاهد جنسية ويظهر التحذير باللون الأحمر، أو تقل الدرجة إلى اللون الأصفر حيث يكون التحذير من أن الفيلم يحتوى على ألفاظ عامه غير لائقة - ثم ينخفض التحذير إلى اللون الأخضر حيث يمكن للجميع كبارا وصغارا مشاهدة الفيلم أو البرنامج. ولكن للأسف أصبح الجميع عندنا يتبارى فى إظهار قلة الأدب بالقول والفعل والإشارة وخاصة عادل إمام على أساس مفهوم الواقعية فى السينما المصرية. أصبحت الأفلام والمسلسلات مملؤة أيضا بكل المناظر التى تسىء إلى مصر من تصوير مغيشة الناس فى الحوارى الضيقة التى تملؤها القذارات والمساكن التى تبدو كجحور الفئران. ماذا أقول وأقول فالقلب تعتصره المرارة ورجال الدين سواء المسلم أو المسيحى نياما فى بلهنية ولا يوقفون مثل هذه المهازل والإساءة للشعب المصرى مع نهب أمواله عيانا جهارا وأصبح شبابنا الذى يحاول أن يجد وظيفه ليعيش منها بالحلال يرى تلك المناظر وهذه الوجوه فيحاول أن يجد لنفسه مكانا فى هذا المجال تحت طائلة الحاجة والإشتياق إلى الثراء الفاحش من العمل فى مجال السينما أو فى مجال الكورة. وأصبحت حياتنا هزل فى هزل وأصبحت الجدية حلم بعيد المنال لكى نبنى وطننا بالشكل السليم لنحتل المكانة اللائقة بالشعب المصرى وبإسم مصر فى بلدان العالم التى أصبحت تشمئز مما تراه عنا فى هذه الأفلام والمسلسلات والبرامج الهابطة. إقتحم الممثلين والممثلات مجال الإعلام وطبعا بالواسطة لكى تزداد ثرواتهم وتتضخم حساباتهم وينظرون للعامة من برج عالى بكل إحتقار، ما فائدة برنامج إسمه الجريئة والمشاغبون تقدمه مخرجة تنشر الفكر العلمانى والجنس جهارا نهارا دون أى إستحياءز
الحال مر كالعلقم والقلب تعتصرة المرارة والحال من سىء إلى أسوأ والله المستعان