الاخت العضوة أم ريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : نشكرك على هذا الطرح المميز الذي لمسنا من خلاله رغبة صادقة في مساعدة الاخرين لاجتياز مشكلاتهم الأمر الذي يحتم علينا اولا تسجيل اجلالنا واكبارنا لهذا الموقف وليس هذا الموضوع غريبا كما ذكرت فأهل الخير موجودون في كل مكان وهذا سمتهم.

داعين الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك وندعو الاعضاء الكرام الى تبني هذه الروح الطيبة والقيم السامية في اداراتنا وأماكن عملنا

ثانياً : بخصوص الاستشارة الخاصة بهذه الاخت "الناجحة" أطلب منك أن تخبريها بما يلي :



1.اللجوء الى الله والاستعانة به سبحانه وتعالى إليه تُمدُّ الأكُف في الأسحار والأيادي في الحاجات والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث.

باسمه تشدو الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي،وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح ، وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ، ويثوب الرشد ، ويستقر اليقين، ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ ونسأل اللع تعالى ان يجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء حزنها سروراً ، وأن يبدل خوفها أمنْاً. اللهم أبردْ لاعج القلب بثلج اليقين ، وأطفئ جمْر الأرواح بماء الإيمان

2.التفكر في نعمة الله التي وهبها اياها وهي نعمة النجاح : فأنت كما ذكرت هي انسانة ناجحة تمكنت من الارتقاء بالادارة وتطويرها كما نجحت وظيفياً وترقت لمناصب جيدة في فترة قصيرة وكل هذا يدل على انها انسانة ناجحة لا شك. والنجاح نعمة من نعم الله يهبها لمن شاء فلا بد من مقابلتها بالشكر

3.فلتتعلم كيف تواجه النقد الاثم ولتعلم أن الهروب وترك الوظيفة إنما هو اعلان هزيمة وهو ما لن تقبله هي كإنسانة ناجحة فلا تعلن هزيمتها أمام هؤلاء الفاشلين الذين لا ولن يكفوا عن توجيه نقدهم الاثم الى كل ناجح

واترك المجال هنا للدكتور عائض القرني الذي يشرح لها ولنا كيف نواجه ذلك فيقول " الرُّقعاءُ السُّخفاءُ سبُّوا الخالق الرَّازق جلَّ في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقعُ أنا وأنت ونحنُ أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجهُ في حياتِك حرْباً! ضرُوساُ لا هوادة فيها من النًّقدِ الآثمِ المرِّ ، ومن التحطيم المدروسِ المقصودِ ، ومن الإهانةِ المتعمّدةِ مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفرَّ منهم ، أما وأنت بين أظهرِهِمْ فانتظرْ منهمْ ما يسوؤك ويُبكي عينك ، ويُدمي مقلتك ، ويقضُّ مضجعك. إن الجالس على الأرضِ لا يسقطُ ، والناسُ لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقْتَهمْ صلاحاً ، أو علماً ، أو أدباً ، أو مالاً ، فأنت عندهُم مُذنبٌ لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونِعَمَ اللهِ عليك ، وتنخلع من كلِّ صفاتِ الحمدِ ، وتنسلخ من كلِّ معاني النبلِ ، وتبقى بليداً ! غبيَّا ، صفراً محطَّماً ، مكدوداً ، هذا ما يريدونهُ بالضبطِ . إذاً فاصمد لكلامِ هؤلاءِ ونقدهمْ وتشويهِهِمْ وتحقيرِهمْ (( أثبتْ أُحُدٌ )) وكنْ كالصخرةِ الصامتةِ المهيبةِ تتكسرُ عليها حبّاتُ البردِ لتثبت وجودها وقُدرتها على البقاءِ . إنك إنْ أصغيت لكلامِ هؤلاءِ وتفاعلت به حققت أمنيتهُم الغالية في تعكيرِ حياتِك وتكديرِ عمرك ، ألا فاصفح الصَّفْح الجميل ، ألا فأعرضْ عنهمْ ولا تكُ في ضيقٍ مما يمكرون. إن نقدهمُ السخيف ترجمةٌ محترمةٌ لك ، وبقدرِ وزنِك يكُون النقدُ الآثمُ المفتعلُ . إنك لنْ تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاءِ ، ولنْ تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيعُ أن تدفن نقدهُم وتجنّيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهمْ ، واطِّراحك لأقوالهِمِ!. ﴿ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ ﴾ بل تستطيعُ أنْ تصبَّ في أفواهِهِمُ الخرْدَلَ بزيادةِ فضائلك وتربيةِ محاسنِك وتقويم اعوجاجِك . إنْ كنت تُريد أن تكون مقبولاً عند الجميع ، محبوباً لدى الكلِّ ، سليماً من العيوبِ عند العالمِ ، فقدْ طلبت مستحيلاً وأمَّلت أملاً بعيداً . "

وارفق لك مع هذا الرد رابط كتاب "لا تحزن للدكتور عاض القرني " ارجوك أو توصيها بقراءته فالكتاب مفيد جدا جداً بإذن الله تعالى وانصح كل الاعضاء الكرام بقراءته (وهتدعولي)
رابط الكتاب

https://www.hrdiscussion.com/hr17.html



جزاك الله خيراً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته