الموضوع: الفرق بين تعامل الرجل الغربي والرجل العربي مع الزوجة

إخوانى الكرام

دعونا نعترف بأخطائنا حتى نستطيع أن نصححها . فإن بداية العلاج هو تحديد الداء

أعنى أن ما ذكر عن الرجل الغربى فهو حق وليس مبالغ فيه وقد تعاملت مع كثير منهم ومن بلدان مختلفة وكذلك ما ذكر عن الرجل العربى وإنما هم كغرب قد اقتبسوا هذه الصفات من ديننا الحنيف وطبقوها بعد أن تخلى عنها كثير من المسلمون وهذا رغم عدم إيمانهم كغربيين بهذا الدين. وقد قص لنا أحد الأخوة ممن زار مستشفى فى ألمانيا أنه وجد لوحة معلقة فى هذه المستشفى مكتوب فيها " قال محمد بن عبد الله ما ملئ بن آدم وعاء شر من بطنه إلى آخر الحديث الشريف لنبينا صلى الله عليه وسلم" أى أنهم آخذوا آخلاق الإسلام وطبقوها لعلمهم أنها تسموا بصاحبها

أما الكثير من المسلمين ولا حول ولاقوة إلا بالله قد ترك أخلاق ديننا وصار يقلد الغرب فى صفاتهم الأصلية وما أسوأها والتى يتعفف اللسان عن ذكرها بحجة التقدم والتحضر إلا من رحم ربى وبهذا تكون قد انقلبت الأية بدل من أن نكون نحن المسلمون أصحاب أخلاق هذا الدين تخلي عنه الكثير وصاريقلد هذا وذاك

وأنا أرى من طرح هذا الموضوع أنه دعوى لكى نعود إلى ديننا ونطبق ما يدعوا إليه من أخلاق لا دعوة لأن نقلد الغرب مرة أخرى لأن أصل هذه الإخلاق إنما هو فى دين الإسلام الذى والحمد لله ننتسب إليه. فإنه عار علي المسلمين أن يكون منهم من يحمل إسم مسلم ثم لا يطبق أخلاق الإسلام وهذه تمثل دعوى سوء على المسلمين لمن يريد أن يدخل فى الإسلام ويرى حال بعض المسلمون فى هذه الأيام

وهذا ليس مدحاً للرجل الغربى مطلقاً بقدر ما هو لوم لهؤلاء المسلمين على عدم تطبيقهم لأخلاق دينهم

ملحوظة:

أخى علاء أنا أعى الموضوع جيداً وأفهم مغزاه فأنا بحكم عملى كمدرب كثيراً ما أشرح نظريات إدارية فى السلوك والتعامل والتى هى من كتابات الرجل الغربى مع علمى اليقينى بأنها كلها مستنبطة ومقتبسة من دين الإسلام وأنا أحمل على عاتقى أن أبين للمتدربين هذه الحقيقة إنصاف لهذا الدين حتى يعلموا حقيقة دينهم ولا ينبهروا بالغرب بل يعلموا الحقيقة أنهم هم من قلدونا
وأنا أقدر لك غيرتك على الجنس العربى والمسلم ولكن على رسلك ياأخى .

أختى الكريمة يوو أرجوا ألا يعكر الإختلاف فى وجهات النظر صفوا الأخوة والصداقة فنحن فى النهاية بنقاشنا وإن اختلفنا إنما نعبر عن ديننا كوننا مسلمون ونحن جميعاً فى النهاية نحمل نفس الهدف والغاية النبيلة وهى حرصنا على ديننا وأملنا فى نهضة أمتنا الإسلامية .... والله المستعان

أشكركم على سعة صدركم

دمتم فى آمان الله