موضوع مثير حقا وفي نظري ان الشغل يساعد على الاحساس بالسعادة وليس السعادة وانما السعادة عوامل مشتركة وتوازن بين النوازع
فالسعادة شعور ويقين ايماني يسكن القلب ويبهج الجوارح انه معرفة سر الوجود لماذا جئنا ؟ انه الايمان بما قسم الله للعبد من الدنيا وان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وان ابن ادم لا ينتهي طمعه في الدنيا وليس ممنوعا منها الاان تشغله عن رحلته الحقيقية وهي الاخرة كما اخبرنا ربنا (والاخرة خير وابقى) اما الدنيا فابتلاء(ليبلوكم ايكم احسن عملا) ( ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاؤلئك كان سعيهم مشكورا) وايات كثيرة في هذا الشان اختمهما بقوله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ) وفي قراءة يهدأ قلبه ، فيسعى المرء لاصلاح قلبه ويتوكل على خالقه ويمشي في مناكب الارض وما اعطي منها رضي وما منع منه قنع والناس متفاوتون في ارزاقهم واخلاقهم والله يقبض الرزق ويبسطه ويعطي ويمنع ولا راد لقضائه فالى الله الملتجى وعليه المشتكى وما اطيب العبد وعيشه في ظل العبودية لله كما كان من عرضت عليه كنوز الدنيا فزهد فيها ليجوع ويشبع ويشعر بالفقر لربه في كل لحظة (ففرو الى الله ..)