وداعا زمان الطهور الجميل ودنيا البراءة دنيا الكمال
وداعا صفاء الشعور المنير وسحر الطفولة سحر الخيال
وداعا ايا حب هذا الوجود وداعا وداعا زمان الجمال
فلا الصفو يحيا بأرض النفاق ولا الحب يبقى بأرض التقالي

وداعا وداعا زمان الصفاء ونور الحقيقة نور السماء
ومت يافؤاد ومت يا شعور كما مات سحر الهوى والوفاء
أفي العدل ابقى خصيب الفؤاد وحولي جماد البلى والفناء
فتطحن قلبي دمى لا تحس وتدمي شعوري صروف القضاء

وداعا جمال الرياض البديع وداعا وداعا وداعا حياه
ستجري الحياة بكف الغدير ولا يبصر الناس غير المياه
سيكمن في الزهر معنى العطاء ولن يفهم الناس معنى شذاه
وتبقى الحياة بلحن الرياض ولن تسمع الاذن الا صداه

وداعا زمان الاسى العبقري ونهر الطهارة نهر الدموع
وينبوع ماء الجراح النقي ونار الحقيقة تحت الضلوع
وداعا اباء النفوس الظلام وهون الدماء بأرض الخضوع
......................... ...........................

اذا الليل حط على السالكين انار الطريق طموح القلوب
فماذا اذا ران قيد الظلام على كل قلب شريد غريب
لماذا تجمد سحر العيون وخان القلوب رفيف الوجيب
فما حرك القلب سر الربيع وما هز قولك لي يا حبيبي
خواء خرابا نفوس الانام فمت دون صوت الحياة المجيب

اعلل روحي بزيف الخيال فيجرح قلبي صراخ السفور
اهدهد بالشعر قلبي الوحيد فتأبى اماني جراح الشعور
فأطلق في الافق صوتي لماذا فيرتد مني صدى من ضميري
غريبا سأجتاز هذا الوجود وحولي نفوس كمثل القبور
ستخبو بروحي دماء الحياة وتذوى الزهور بقلبي النضير

ابي قد تنبأت لي بالجراح وقلت ستحيا ربيب الشقاء
فهل كنت تبصر غيب الاله وتقرأ في اللوح سر القضاء
وأنسيت قلت ستحلو الحياة وصاح بقلبي طموح الاباء
فجاء من الدهر صوت بعيد الا كل شيء رهين الفناء

ودرب الحقيقة وعر المجاز ولكن نعلل بالزائف
فتشقي الحياة الصبي الشجاع وتسعد بالعاشق الخائف
نفر ونهوى الدجى كلما تلوح الحقيقة كالطائف
فيهتف من ذاتنا صوتها واين نفر من الهاتف