السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه قصة رواها شاب للشيخ الدكتور / محمد العريفي


يقول الشاب:
أحد أصحابي دخل لموقع إباحي غربي واشترك به لمدة خمس سنوات بمبلغ 500 ريال على أن يزوده الموقع بكل جديد من الصور ومقاطع الفيديو كل اسبوع،


وفعلا تم له ما أراد، وأصبح يفتخر بين أصحابه وزملائه بامتلاكه لأحدث المقاطع والصور، ويعرض بعضها على أصحابه بعد أن انزلها على جواله فطلبوا منه جميعا أن يعطيهم رابط الموقع حتى يشتركوا فيه،
فقال لهم: لماذا تخسرون أنفسكم؟ أنا أتبرع أن اعمل لكم مجموعة بريدية (group) في إيميلي ويأتيكم ما يأتيني بشكل تلقائي.


وبالفعل جمع حوالي 100 أيميل من أصحابه وكلما جائته رسالة من هذا الموقع ترسل تلقائياً لأعضاء هذه المجموعة.


وبعد ستة أشهر من ذلك توفي هذا الشاب في حادث سيارة، فيقول صاحبه ذهبنا لنصلي عليه ودفناه ورجعنا، وبعد يومين قمت بفتح الإيميل الخاص بي، وإذا بي أفاجأ برسالة جديدة من نفس الموقع، فقلت سبحان الله لقد مات صاحبي ودفناه فكيف يحدث ذلك، وكنت قد نسيت أمر المجموعة البريدية، فقلت في نفسي ربما تكون هذه الرسالة عن طريق الخطأ أو تأخرت في الوصول قبل ذلك .


ولكن للأسف أصبحت كلما فتحت الإيميل أجد رسالة جديدة بها الصور ومقاطع الفيديو من أيميل صاحبي الذي توفي طبعا من نفس الموقع الإباحي ونفس الشيء ينطبق على كل الذين أضافهم بالمجموعة .


فأرسلت رسالة إلى الموقع وقلت لهم إن صاحب هذا الاشتراك مات وطلبت منهم أن يلغوا اشتراكه ، فردوا علي بأن صاحبي اشترك لمدة خمس سنوات وانه ما زال لصاحبي أربع سنوات ونصف مدفوعة الإشتراك وسنستمر بالإرسال ولن نوقفه إلا بالـ Password ولا يمكن إلغاء الإشتراك إلا إذا زودتهم بكلمة السر وأنا طبعا لا أعرفها ، فرفضوا طلبي حاولت معهم وأعطيتهم رقمي واسمي واستعدادي لأي مسؤولية فرفضوا ذلك.



حتى أن أم صاحبي رأت في منامها أن الكلاب أعزكم الله تأتي وتبول على قبر صاحبي فحكت ذلك لوالدتي وانأ فسرته لها على ما اعرف من هذه القصة غير أني طلبت من أمي أن تقول لوالدته أن ذلك من الشيطان فلتستعذ بالله منه حتى لا يضيق صدرها فماذا افعل يا شيخ ....؟؟؟؟

عند ذلك علق الشيخ على نشر المنكرات بين الناس والأصحاب ونسيان أن ذلك مكتوب عليه وزره ووزر من عمل به إلى يوم الدين

يقول الله تعالى " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيئ أحصيناه في إمام مبين" – سورة يس آية 12

انظروا إخوتي قوله تعالى "نكتب ما قدموا" أي ما فعلوه في حياتهم وقوله تعالى "وآثارهم" أي وزرهم وأوزار من تبعهم بعد مماتهم إلى يوم القيامة.

فهذا الشاب قد باء بإثمه وأوزار جميع أصدقاءه ممن كان يرسل لهم هذه الرسالة، ولا ريب أنهم أيضاً قد أرسلوا تلك الرسالة المشئومة لغيرهم وغيرهم يرسل لغيرهم ....وهكذا

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً". رواه مسلم.

وكلنا مبتلى بالمعاصي فلا نتحمل ذنوب غيرنا فقبل أن يكتب أي احد منا أي موضوع أو ينشر أي مادة فليتق الله وليجعل في فكره أنه غداً سيموت ويقف وحده ويسأل أمام الله عن كل شيئ.


أسأل الله لي ولكم العافية