السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل تحب أن تحصل على معية الله ومحبته.....

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه. وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأكره مساءته. ولا بد له منه" رواه البخاري.

فانظروا اخوتي إلى هذه النعمة الكبرى من الله وهي حبه سبحانه وتعالى ومعيته للعباد وهو مستغنٍ عنهم وهم في حاجة إليه


ولكن كيف نحصل على هذه المعية وهذا الحب؟؟؟؟


الجواب في هذا الحديث " وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"


فإذا أردت أن تحصل لك تلك المعية والمحبة فعليك بما يلي:-



  • تقرب على الله بما افترضه عليك ( الصلوات الخمس، صوم رمضان، إيتاء الزكاة، الحج والعمرة)

وبعد ذلك عليك بالنوافل،

  • · ففي الصلاة (السنن الراتبة وهي 2 قبل الفجر، 4 قبل الظهر و 2 بعده، 2 بعد المغرب، و 2 بعد العشاء = 12 ركعة في اليوم والليلة) وهناك ايضاً (صلاة الضحى – قيام الليل – صلاة التطوع - ..... )


  • · وفي الصوم (صوم 6 أيام من شوال – ثلاثة ايام من كل شهر – الإثنين والخميس من كل اسبوع – يوم عرفة لغير الحاج – يوم عاشوراء مع زيادة يوم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يود أن يفعل لئن عاش إلى العام القادم كما ورد عنه – الإكثار من الصيام في شعبان والعشر الأول من ذي الحجة - ....)


  • · وفي الزكاة ( هناك الصدقات بأنواعها)


  • · وفي الحج والعمرة ( الحج والعمرة بعد الفريضة لمن استطاع)


  • وهناك الكثير من أبواب الخير والأعمال الصالحة مما لا يحصى ولا يتسع المجال لذكره الآن.



فإذا أحبك الله سبحانه وتعالى:-

  • · "كنت سمعه الذي يسمع به" فلا تسمع إلا خيراً وما يرضيك


  • · " وبصره الذي يبصر به" فلا تقع عينك إلا على كل طيب وحسن وجميل


  • · "ويده التي يبطش بها" – فلا تظلم احداً ولا تعتدي على أحد، ولا تكتب يدك ما يغضب الله ، ولا تسرق ولا تأخذ رشوة أو مال حرام.


  • · "ورجله التي يمشي بها" – فلا تمشي إلى حرام أو باطل أو لهو غير نافع


  • · "ولئن سألني لأعطينه" – تستجاب دعوتك


  • · "ولئن استعاذني لأعيذنه" – يؤمنك الله ويعصمك من كل سوء ومكروه.


فإذا كان الله معك ويحبك، فلن تحتاج لغيره ويكفيك من كل شيئ


أما إذا وكلك إلى نفسك والعياذ بالله، فذلك هو الخذلان والخسران المبين