قطر تُعيد «عصر المعجزات» وتنظم «مونديال 2022»

زيوريخ - منصور الجبرتي.

تحصلت قطر على حقها المشروع في استضافة كأس العالم، بعد أن أعلنت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم أمس (الخميس) رأيها مانحة قطر شرف تنظيم "مونديال 2022"، بعد منافسة مع الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.
وهي المرة الأولى التي تحظى فيها قطر بشرف استضافة نهائيات كأس العالم، وهي أول دولة عربية تحظى بهذا الشرف في أول ترشيح لها.
فيما منحت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم أمس (الخميس) روسيا شرف استضافة مونديال 2018.
ورسخ الفيفا - بمنحه شرف الاستضافة إلى هذا البلد الصغير في الشرق الأوسط (11427 كلم مربع و1.7 مليون نسمة)، والذي أصبح في بضع سنوات فاعلاً مهماً في المنطقة في المجالين الرياضي والثقافي - مبدأ منح الفرصة لدول جديدة للاستضافة على غرار كوريا الجنوبية واليابان في العام 2002 وجنوب أفريقيا 2010.
في المقابل، عقّد الاتحاد الدولي، باختياره قطر لاستضافة مونديال 2022، مشاريعَه ومشاريعَ رئيسه السويسري جوزيف بلاتر بعدما كان الحلم تنظيم كأس العالم في الصين في العام 2026.
وتعتبر قطر من الدول المنتجة للنفط لكنها على الخصوص ثالث منتج للغاز الطبيعي في العالم، وهي عملت منذ اللحظة الأولى التي تقدمت فيها بملفها رسمياً على تأمين كل مستلزمات دفتر الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي.
وتميز ملف قطر 2022 باستخدام التقنيات المستدامة وأنظمة التبريد المستخدمة على أكمل وجه في الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المتفرجين، وسيكون في مقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها 27 درجة مئوية.
وركز ملف قطر على استخدام التقنيات الفنية لتبريد الملاعب، كما تضمن أيضاً التخلي عن 170 ألف كرسي في مختلف الملاعب التي تستضيف المباريات بعد انتهاء البطولة ومنحها إلى البلدان النامية. كما أن الملاعب التي تضمنها الملف صديقة للبيئة بفضل استخدام التكنولوجيا المتطورة والتي جعلت نسبة الانبعاث الكربوني صفراً، وهذه الملاعب لا تبتعد عن بعضها بعضاً سوى ساعة واحدة وهو ما يسهل تنقل الجماهير التي ستحضر كأس العالم.
وتملك قطر خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، إذ نظمت كأس العالم للشباب العام 1995، وإحدى أفضل دورات الألعاب الآسيوية في التاريخ العام 2006، كما أنها ستحتضن كأس آسيا لكرة القدم ودورة الألعاب العربية العام 2011، إضافة إلى عديد من البطولات العالمية مثل ماسترز السيدات لكرة المضرب، وإحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية، كما أنها نظمت بطولة العالم لألعاب القوى داخل صالة في آذار (مارس) الماضي.
وتعتبر قطر أحد أكبر خمسة أنظمة اقتصادية متزايدة النمو في العالم ونتيجة لذلك تقوم الدوحة ببناء مرافق أساسية قيمتها أكثر من مئة مليار دولار أميركي ينتهي العمل بها في العام 2012.
وتخطط الدوحة لأن تكون المركز الأكاديمي والمركز الرياضي وكذلك المركز السياحي الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق هذه الرؤية تقوم بزيادة مرافقها السكنية والفندقية بطريقة ملحوظة.


بهذه المناسبة التي تعتبر فخر لكل العرب ومن خلال هذا المنتدى العربي المميز أقول ألف ألف مبروك للأشقاء في قطر ولكل عربي بشكل خاص ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام على هذا الأنجاز الرائع وأنه لم يأتي من فراغ .ولكن نتيجة جهد وتخطيط وأرادة قوية.