مخاطر العنصر البشري:
يعتبر العنصر البشري هو الأساس الذي تهدف منظمات العصر الحديث في المحافظة عليه، بل وتسعى لحمايته من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل وذلك بمنع تعرضه للحوادث والإصابات والأمراض المهنية، ولكن المصيبة أن هذا العنصر الرئيسي في مسيرة التطوير والتميز هو في كثير من الأحيان يكون مصدر الخطر الأساسي في المنظمات والحياة عموماً، وقد يتسبب بكوارث لا تحمد عقباها.

§ من الأسباب التي تعجل بوقوع الإنسان أو العامل في الزلل وجلب المخاطر في بيئة العمل ما يلي:
ü قلة الخبرة : تعتبر قلة الخبرة في العمل من الأسباب الرئيسية لمخاطر بيئة العمل. وتكون نتيجة لعدم توافر التدريب الجيد ، وعدم وجود الموجه الخبير.
ü الإهمال وعدم المبالاة: إن إهمال العامل في عمله قد يعرض نفسه للخطر، ويمكن أن يكون الخطر ذو شكل اكبر عندما يتعرض زملائه للخطر نتيجة إهماله وعدم مبالاته، ويظهر ذلك جليا في الأعمال المرتبطة ببعضها البعض. وقد يقف العامل غير المبالي في أماكن خطرة كالوقوف على أرضية غير ثابتة، وقد يؤدي مزاح أحد العمال مع زميله لتعرض زميله للخطر كالدفع بجانب حافة أو آلة.
ü الحالة الصحية السيئة: تؤثر على أداء العامل وكفاءته في تنفيذ العمل مما قد يعرضه للمخاطر. والعامل المريض يشعر بالإجهاد بشكل أكبر وأسرع من باقي العمال الأصحاء، ويحتاج لمجهود عضلي وفكري كبير مما يعرضه للخطر.
ü الحالة النفسية السيئة: تشتت ذهن العامل وتؤدي إلى عدم التركيز، وبالتالي قد يفقد العامل السيطرة على أدوات الإنتاج مما يعرضه للمخاطر، والحالة النفسية السيئة يمكن أن تكون قبل قدوم العامل للعمل أو من خلال عدم راحة العامل بعمله أو نتيجة لتعرضه لضغوط نفسية من صاحب العمل وغيره. أو بسبب عوامل شخصية واجتماعية خارج نطاق العمل تؤثر على الصحة النفسية والعقلية للعامل.
ü التعب والإجهاد: إن إرغام العامل على العمل المضني والشاق لفترات طويلة دون راحة قد يؤثر على أدائه ويعرضه للمخاطر.
ü صغر أو كبر السن: أن العامل صغير السن لا يدرك طبيعة المخاطر وقد يلهو بتجربة شيء ما يؤدي لحدوث كارثة، أما العامل المسن فتصبح ردّات فعله بطيئة لتجنب الخطر.
ü عيوب الحواس: تعيين العمال للعمل على الآلات الخطرة ممن لديهم عيوب خلقية في الحواس أو ممن نقصت بعض حواسه مما يعرضهم لمخاطر هذه الآلات.




§ كيفية السيطرة على مخاطر العنصر البشري: تكون على النحو التالي:
ü تعتبر الخبرة في أداء العمل من أساسيات الحماية من المخاطر ويمكن أن تكتسب الخبرة من خلال ندوات توعية وحلقات تدريب على العمل تجرى للعمال قبل تسلمهم العمل وأثناء عملهم في حالة وجود خلل.
ü يجب متابعة التدريب للعاملين لتحسين مهاراتهم وزيادة خبرتهم بالاعتماد على الخبراء منهم لمساهمة ذلك بشكل أساسي في خفض مخاطر العمل، وأيضا بالحاقهم بدورات تصقل مهاراتهم، وتزداد أهمية التدريب وتطوير المهارات مع استخدام معدات والآلات حديثة غير معروفه لديهم سابقا.
ü يجب على الإدارة العليا ممثلة بإدارة الموارد البشرية والإدارات المعنية اختيار العاملين الأصحاء جسدياً للعمل على الآلات الخطرة، وتعيين العمال ذوي الحواس الضعيفة على أعمال بسيطة تناسب قدراتهم.
ü يعتبر عامل السن من العوامل الأساسية الحماية من المخاطر، حيث أن العمل الخطر يجب أن يعتمد على عاملين بأعمار متوسطة.
ü تخصيص فترات راحة للعمال يساعد على تحسين أدائهم، والتقليل من تعرضهم للمخاطر أو تعريض زملائهم لها.
ü العناية بحالة العمال الصحية والنفسية ... بعمل فحص أولي قبل التعيين للتأكد من سلامتهم النفسية والجسدية ... ومن ثم عمل فحص دوري مستمر عليهم ... وفي حالة مرض احدهم إعطاء راحة طبية بناءا على استشارة طبيب العيادة ... وكذلك متابعة ظروفهم الشخصية والاجتماعية خارج العمل قدر المستطاع حتى لا تؤثر على أدائهم وانتاجيتهم.
ü تفعيل دور تفتيش السلامة والصحة الإيجابي داخل بيئة العمل ... لرفع كفاءة العاملين ... وإزالة السلبيات الناتجة عن أخطائهم الشخصية نتيجة الإهمال أو قلة الخبرة أو عدم المعرفة أو عدم الوعي بخطورة التعامل مع موجودات بيئة العمل كالآلات والمكائن وأعالي الجبال وأعماق البحار ... الخ.
ü التطبيق الفعلي مبدأ الثواب والعقاب من جهة التعامل الايجابي والحذر مع بيئة العمل أو الإهمال وعدم المبالاة في ذلك .. بوضع قوانين ولوائح تنظم هذه العملية .. .